صراحة نيوز –
أشادت كنائس الشرق الأوسط بالرعاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس. جاء ذلك في البيان الصادر عقب اختتام أعمال اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي جرت في مدينة لارنكا القبرصية من 21 إلى 22 كانون الثاني 2020، بضيافة رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص خريسوستوموس الثاني، وحضور أعضاء اللجنة التنفيذية من قبرص، مصر، سوريا، لبنان، العراق، الأردن وفلسطين.
وثمّنت كنائس الشرق الأوسط جهود المملكة الأردنية الهاشمية بما أؤتمنت عليه من رعاية على المقدّسات المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، في تدعيم صون الوجود المسيحي بالتعاون مع الكنائس، كما تثمير الحوار المسيحي الاسلامي والعيش معًا بالمواطنة.
ودعت إلى استمرار دعم الكنائس في فلسطين، وتثمين صمود الشعب الفلسطيني على الرغم من معاناته في ظلّ الإحتلال وسياسة الفصل العنصري والإستيطان، مع الدعوة إلى احترام حرّية ممارسة الشعائر الدينيّة لجميع الفلسطينيين، من مسيحيين ومسلمين، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم (ستاتيكو) من منطلق أن القدس الشرقيّة هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.
وحول الأوضاع في عدد من البلدان العربية، أوضحت كنائس الشرق الأوسط إلى أن ما يشهده العراق من تحرّك شعبي يستدعي المساهمة الحثيثة في تحقيق العدالة الإجتماعية، والنزاهة الإقتصادية، والحوكمة السليمة والسيادة الوطنية، وتمتين مبادئ المحاسبة والمساءلة ومكافحة الفساد من خلال قضاء نزيه.
وحول معاناة الشعب السوري المتفاقمة، أشارت إلى أنها تستدعي بذل كلّ الجهود وفي كل المجالات، لرفع الحصار عنه ودعم مسار استتباب الأمن وبنيان السلام، كما العمل الجاد لتوفير مقومات عودة المهجرين واللاجئين الى أرضهم. وأكدت الكنائس مواكبتها حراك الشعب اللبناني السلمي لاستعادة عيشه الكريم من خلال محاربة الفساد والمطالبة بإدارة سليمة لمقدّراته، بما يعيد إلى وطن الرسالة دوره الحضاري نموذجًا في التلاقي على الخير العام، ومثالًا في الحرية المسؤولة. كما أيد المشاركون تطلّع الشعب المصري الى ترسيخ مسار المواطنة بمنأى عن التطرّف والانعزال، وهو يعايش في هذه المرحلة تمتينًا للعيش معًا بما يدفع باتجاه التأكيد على الوعي الجماعي لما تختزنه مصر من ذاكرة مليئة باشراقات العيش معًا.
بدوره، قال الأب د. رفعــت بدر، بصفته عضو اللجنة التنفيذية لمجلس الكنائس، بأن هذا الاجتماع قد كان على درجة عالية من الأهمية، كونه يحضّر للجمعية العمومية المقبلة التي ستنعقد في لبنان في شهر أيلول المقبل. وأوضح بأن الممثلين عن كنائس الشرق، بحضور العديد من رؤساء الكنائس والعائلات الكنسيّة، قد أقروا البيان الختامي الذي بموجبه هنالك إشادة للرعاية الهاشمية على المقدسات، كذلك أشادوا باحتضان المملكة الأردنية الهاشمية للعديد من إخوتنا المهجّرين، خاصة من العراق وسوريا.
ويضم الوفد الأردني المشارك في اللجنة التنفيذية كلا من الأب بدر ممثلا عن بطريركية القدس للاتين في هذه الاجتماعات، كما حضرت الآنسة وفاء القسوس ممثلة عن بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، وكذلك الدكتور عودة قوّاس بصفته الأمين العام لدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في مجلس كنائس الشرق الأوسط.