كوفيد-19: قلق في الصين من انتشار “دلتا” وبايدن يرجح فرض قيود جديدة

31 يوليو 2021
كوفيد-19: قلق في الصين من انتشار “دلتا” وبايدن يرجح فرض قيود جديدة

صراحة نيوز  – يثير تطور المتحورة “دلتا” قلق الصين حيث رصدت بؤر تفش جديدة للفيروس اليوم السبت في منطقتين وكذلك في فرنسا حيث يستعد معارضو القيود الصحية للتظاهر على خلفية وضع صعب في أراضي ما وراء البحار.

وأعلنت السلطات الصحية الصينية السبت، أن منطقتين جديدتين في الصين واحدة منهما مدينة يبلغ عدد سكانها 31 مليون نسمة ، تشكلان بؤرتين لكوفيد-19 مع أكبر عودة للوباء منذ أشهر في البلاد.

وكشفت عن إصابات في مقاطعة فوجيان وبلدية تشونغتشينغ اللتين تضافان إلى المقاطعات الأربع والعاصمة بكين حيث أعلن عن إصابات بدلتا من قبل.

وأمرت سلطات نانجينغ (شرق) كل المواقع السياحية والأماكن الثقافية بعدم فتح أبوابها السبت، بسبب زيادة معدلات انتقال العدوى على المستوى الوطني.

وفي مؤشر إلى قلق السلطات في بلد تمكن من السيطرة إلى حد كبير على الوباء، أصبح مئات الآلاف من الأشخاص يخضعون للعزل في مقاطعة جيانغسو وعاصمتها نانجينغ، بينما أجبر سكان المدينة البالغ عددهم 9,2 ملايين نسمة على إجراء فحصين.

والوضع أخطر في مدينة تشانغجياجي السياحية في مقاطعة هونان حيث حضر عدد قليل من المصابين بكورونا عرضا مسرحيا. وقد فرضت حجرا على سكانها البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة وأغلقت كل المواقع السياحية الجمعة.

ويثير تفشي الوباء قلقا في فرنسا أيضا حيث تنتشر متحورة دلتا في أماكن العطلات وخصوصا في أراضي ما وراء البحار.

وفي حادث رمزي لهذا الوضع “المأساوي”، توفي عازف الغيتار في غوادلوب جاكوب ديسفاريو العضو المؤسس لفرقة زوك كاساف وأحد أشهر الشخصيات في المنطقة، الجمعة بكوفيد-19.

مع ذلك لا يتوقع أن تضعف السبت قي فرنسا تعبئة ضد توسيع فرض الشهادة الصحية والتطعيم الإجباري لتشمل بعض المهن، بعد أن شارك فيها 161 ألف شخص الأسبوع الماضي و 110 آلاف في الأسبوع الذي سبقه.

وتفيد استطلاعات للراي أن أغلبية كبيرة من الفرنسيين ما زالت تؤيد فرض شهادة صحية لدخول الأماكن العامة.

وشدد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس الجمعة على أنه “لا بد من التطعيم” بينما تستعد منطقتان فرنسيتان في أراضي ما وراء البحار وهما المارتينيك ولاريونيون، لإعادة فرض حجر في مواجهة الارتفاع السريع في عدد الإصابات بكورونا.

وتسعى الحكومة الفرنسية إلى منع تطبيق هذا السيناريو الكارثي في بقية أنحاء البلاد بأي ثمن، وقررت في إطار جهودها هذه فرض الشهادة الصحية اعتبارا من التاسع من آب/أغسطس.

وقال القاضي روجيه، أحد المارة في المارتينيك، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حيث تم تطعيم 15 بالمئة من السكان فقط “اعتقد أن السلطات مجبرة على اتخاذ إجراءات قاسية. الوصول إلى هذه النقطة أمر مؤسف لكن (…) هذا خطأنا”.

وذكرت منظمة الصحة العالمية الجمعة بأن المتحورة دلتا وانتشارها السريع يشكلان تحذيرا قبل ظهور متحورات أخطر.

وكشفت وثائق رسمية أميركية أن هذه المتحورة تتمتع بقدرة على الانتشار تعادل قدرة جدري الماء وقد يكون لها آثار أخطر من الفيروس السابق، موضحة أن المصابين بها ينقلونها بالدرجة نفسها سواء تم تطعيمهم أم لا.

أرفقت الوثائق الأميركية التي جاءت من مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها وهي الوكالة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، بتحذير للمسؤولين يفيد أن “الحرب تغيرت”.

يبدو أن جو بايدن يدرك ذلك. وقد رأى الجمعة أن توصيات أو قيود صحية جديدة “يمكن” أن تفرض في الولايات المتحدة. وصعدت إدارته حملتها بشكل كبير في الأيام الأخيرة في مواجهة زيادة الإصابات.

وأوصت السلطات الصحية بأن يضع الأميركيون بمن فيهم الذين تلقوا تطعيما، كمامات في الأماكن الداخلية في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس.

وفرض اثنان من كبار أرباب العمل الأميركيين الجمعة إجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس. فقد طلبت سلسلة متاجر وول مارت من جميع موظفيها وضع الكمامات من جديد في المناطق التي تشهد انتشارا لكورونا بينما جعلت ديزني اللقاح إلزاميا لجميع موظفيها.

الاخبار العاجلة