صراحة نيوز – بقلم منتصر الصباغ
الإيمان أقرار بما أنزل الله عز وجل، وما أنزل الله من قواعد معايير وضوابط بين حق وباطل أيّ بين موجبات ومحرمات؛ والناس في نظر ما أنزل الله سواسية كأسنان المُشْط، إلا بالتقوى عبر كل قول أو فعل كسلوك أمام الله تعالى العليم الخبير، وذلك من خلال الإلتزام بموجبات مكارم الأخلاق وتجنب الشرور والأثام والمفاسد التي لا تبدأ ولا تنتهى فقط بتطبيق وإنفاذ القانون.
يوفّر ما أنزل الله للناس جميعاً الحقّ في العيش بكرامة دون إقصاء أو استثناء أو تمييز؛ فالناس جميعاً من ذرية آدم عليه السلام والإختلاف بين الناس ليس مدعاة للخلاف من تنافر وتناكر، بل هو سبب للتعارف والتعاضد والتعاون على الخير والبرّ مع مناهضة الظلم وردع الظالم عن ظلمه لإيتاء كل ذي حق حقه دون إنتقاص؛ والتي لها أشكال متعددة لجوهر حق سيادة تطبيق وإنفاذ القانون محلياً ودولياً بموجب نزاهة الإنصاف بالعدل بلا عنصرية ودون أيّ تمييز ..!
حُب الأوطان يبدأ من القدوة أولاً؛ من رؤساء واعضاء السلطات الثلاث «قال ﷺ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» بموجب العقد الإجتماعي في تنظيم وضبط رعاية حماية تشييد وتشغيل الإنسان بمشاريع يحركها الإنتاج بالقيمة المضافة نحو التنمية المستدامة وفق الإمكانات المتاحة بما يتوافق مع معدلات نمو السكان وتضخم الأسعار، ثم بِحُب الإنسان لأخيه الإنسان بموجب مخرجات قيم التعليم التنويري الأخلاقي دون تباغض وبلا تحاسد، وذلك بالإضافة إلى برامج توعوية وعقوبات تصاعدية حازمة، عندها نصنع أوطان نسيجها مودة مُتماسكة عابرة للحدود، لا يستطيع أيّ كان إختراق جدار الكرامة بسهولة.
حمى الله الناس من كل مكروه اجلاً وعاجلاً، اللهم آمين