صراحة نيوز – انهارت أجزاء من صوامع تخزين الحبوب الضخمة في مرفأ بيروت بلبنان، يوم الأحد، بسبب حريق مشتعل بها منذ فترة، رغم تحذيرات سابقة من انهيار الصوامع التي تضررت بشدة من الانفجار الضخم الذي ضرب المرفأ في 2020 وأدى لمقتل 215 شخصا.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة سحابة ضخمة من الغبار في سماء المرفأ بعد انهيار صومعتين من الجزء الشمالي من مجمع الصوامع، كما أن الدخان مازال يتصاعد، وسط توقعات بسقوط المزيد من الصوامع.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد أصيب أي شخص، لكن الجيش اللبناني أرسل مروحيتين لإطفاء النيران باستخدام المياه، وكذلك منع انتشار الغبار الذي من الممكن أن يحتوي على بقايا مواد سامة ناجمة عن انفجار شحنة النترات قبل عامين.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا في نيسان/أبريل قرارا بهدم الصوامع خشية على السلامة العامة، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الصوامع إلى معلم شاهد على الانفجار.
الفوضى والدمار في بيروت
ويُعتقد أن الحرائق نتجت عن بقايا حبوب متعفنة وثبت أن الجهود المبذولة لمكافحتها غير فعالة.
وحذرت وزارتا البيئة والصحة العامة بداية الأسبوع من خطورة انهيار الصوامع وانبعاث الغبار المكون من مخلفات البناء وبعض الفطريات، بحسب تقارير إعلامية لبنانية.
وجاء في التحذيرات ضرورة إخلاء المرفأ فورا ووضع كمامات طبية للسكان المحيطين به، وإغلاق الأبواب والنوافذ في المنطقة المحيطة بالمرفأ لمدة 24 ساعة.
A
وشب الحريق في الجزء الشمالي من الصوامع منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وكان يظهر وهجا برتقاليا مرئيا في الليل من الأحياء المجاورة.
ويأتي الانهيار قبل أربعة أيام من الذكرى السنوية الثانية للانفجار في 4 أغسطس/آب 2020، الذي وقع بسبب مواد كيماوية شديدة الخطورة كانت مخزنة منذ ما يقرب من سبع سنوات، مما أدى لإصابة الآلاف وتدمير الجزء الشرقي من المدينة، وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص في المنطقة بلا مأوى.
وقال سكان في بيروت إن النيران التي استمرت لأسابيع في الميناء أعادت للأذهان مأساة الانفجار خاصة أن أحدا لم يخضع للمحاسبة رغم الكارثة.
وقال مسؤولون لبنانيون إن الحريق الذي اشتعل في الصوامع كان يصعب إخماده، وحدث بشكل طبيعي نتيجة اشتعال مخلفات القمح.