لغز الموسيقار (ياني ) والملقي والشريدة وغانم

18 فبراير 2017
لغز الموسيقار (ياني ) والملقي والشريدة وغانم

صراحة نيوز – نشرت صحيفة الغد اليومية خبرا نقلا عن مصدر حكومي ان ” رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي شدد أن تكون مساهمة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في دعم حفل الموسيقار العالمي “ياني” في العقبة خلال شهر نيسان المقبل “سلفة مستردة”

وأضاف الخبر نقلا عن المصدر ” إن رئيس الوزراء قام فور علمه بعزم سلطة العقبة بالمشاركة باستقطاب مهرجان غنائي ضمن جهود دعم السياحة لديها، بالاتصال برئيس السلطة والتأكيد عليه أن يكون ذلك الدعم سلفة مستردة، مرتبطة بريع المهرجان، وأن لا تتكبد السلطة أي مبالغ”.

ما تقدم في الخبر اعلاه وما حمله البيان الذي اصدرته لاحقا سلطة العقبة لتخفيف حدة الاحتجاج الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي يتناقض جملة وتفصيلا مع واقع الحال وكان الأجدر عدم زج رئيس الحكومة بالموضوع الذي يهدف الى حماية سلطة العقبة وأن بادرت السلطة بعد الضجة التي أثارها النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي على اصدار بيان غير الذي اصدرته ويتضمن الاتفاقية التي ابرمتها مع الشركة المنظمة لبيان ما استعدت به السلطة أو شركة تطوير العقبة لدعم الحفل وكذلك بيان ما التزمت به الشركة المنظمة للحفل لاعادة المبلغ على اعتبار انه سلفة مستردة وكذلك بيان الكفالات التي قدمتها الشركة ضمانا للوفاء بالتزامها .

وعودة على بدء هل هناك أوضح مما ورد في الكتاب الذي وجهه رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ” ناصر الشريدة ” الى الرئيس النفيذي لشركة تطوير العقبة ” المهندس غسان غانم ” في اعقاب الضجة التي اثارتها معلومات موثقة بان مجلس مفوضي السلطة قرر تقديم دعم مالي لحفل الموسيقار ( ياني ) مقداره مئة الف دينار فنص الكتاب يقول بالحرف الواحد …

%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%ad( اشارة الى قرار مجلس المفوضين رقم ( 153 ) تاريخ 14/2/2017 والمتضمن دعم حفل الفنان العالمي ( Yanni ) والمنوي اقامته في مدينة العقبة والمنظم من قبل شركاء اصدقاء مهراجانات الاردن من خلال دفع مبلغ وقدره مائة الف دينار .

للتكرم باتخاذ الإجراء اللازم لدفع نصف هذه القيمة بالسرعة الممكنة )

والمتمعن بصيغة الكتاب جيدا يكتشف ان هدفه سرعة صرف نصف المبلغ ولم يشير الكتاب لا من قريب ولا من بعيد الى ان المبلغ سلفة وانه يؤكد بحسب القرار المشار اليه انه دعم للشركة المنظمة للحفل .

وما تضمنه الكتاب المشار اليه والمبين ادناه يتناقض جملة وتفصيلا مع البيان ( الاستدراكي ) الذي اصدرته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ونشرته وكالة الانباءالاردنية ( بترا ) حيث تبرر السلطة في بيانها ان الدعم الذي قرره مجلس المفوضين مشروط بتحقيق دخل مالي يفوق كلفة المساهمة فيه والبالغة بحسب البيان 100 الف دينار وذلك جراء بيع التذاكر والدعم الذي تقدمه المؤسسات والشركات السياحية المعنية بإقامة هذا الحفل”. وهنا اشارة اخرى الى ان هناك مؤسسات وشركات تدعم المهرجان لكن البيان لمو يوضح فيما اذا كان بينها مؤسسات وشركات حكومية أو تساهم فيها الحكومة .

والمثير للدهشة والتسائل والاستغراب في وقت واحد ما اشار اليه الخبر بان الجهة القائمة على الحفل ( تُعول وليست متيقنة ومتاكدة ) على تسديد كامل نفقاته وتحقيق دخل مالي يُقدر بحوالي نصف مليون دينار على اعتبار انه سيحضر الحفل خمسة الاف شخص وان قيمة التذكرة في المتوسط 100 دينار …. ليبرز تسائل آخر عن ما هية الشخصيات التي ستحضر الحفل القادرة على شراء تذاكر قيمة التذكرة بالمتوسط 100 دينار وتحمل باقي تكلفة الحضور الى العقبة والإقامة في فنادقها والذين هم بالتاكيد لن يكونوا من سكان العقبة او محافظات معان والطفيلة والكرك على سبيل المثال .

خلاصة القول ان لا احد ضد اية برامج تُسهم في تنشيط السياحة في الاردن وترويج الكنوز والاجواء التي يزخر بها لكن الشفافية في التعامل مع مختلف الأحداث والموضوعات تبقى الاساس احتراما لذهنية المواطنين .

15f7680fbcf7212ebec61ac12a380800

الاخبار العاجلة