صراحة نيوز – بقلم د . نسيم أبو خضير
آلمني كثيراً طريقة العرض للمناهج المدرسية – المغلف بالاستهزاء والسخرية من النصوص الدينيه – التي عرضها شخص يحسب نفسه عالم في إعداد المناهج ، وقد استنكر وجود آيات قرآنية في مادة اللغة العربية ، يتعلمها الطالب تلاوة ، ثم قال : ما ذنب غير المسلم أن يقرأ ويجود أو يتلو ؟ أقول له : أليست اللغة العربية لغة القرآن الكريم ؟ وكثيرٌ من المبدعين في اللغة العربية من إخواننا المسيحيين، يستشهدون على اللغة بالآيات القرآنية . أوليس المد ، والادغام ، والاظهار ، والاقلاب ضرورة لتحسين مخارج الحروف ؟ وتَلْزمُ المسلم وغير المسلم .
وأقول كمتخصص في المناهج التربوية وتدريسها ، ما هكذا يكون سلوك التربوي في نقد المناهج وتعديلها ! إنما يكون ذا خلق ،يحترم من وضع المنهاج ،ويُبينُ بأدب دون تهجم على عقيدة الأمة، فيبين مواطِنَ القوة ، ومواطن التحسين ، مقترنة بالأدلة موسومة بالإقناع ، لكني لم أشاهد تربويا في حوار ، بل رأيت متتبعا لعورات بحسب ما دل عليه حواره .
ماآلمني أكثر أن الرموز الدينية والمؤسسات الدينية صامتة ، ومغمضة عيونها وكأن الأمر لايعنيها!!!!.
إن ديننا الحنيف ، دين رحمة ، دين تسامح ، دين عفو ، دين حياة ، وانتساب شخص للإسلام ، ويسلك سلوكات داعشية ، مغايرة للإسلام ، يجب معاقبته وردعة ، تماما مثل من ينتسب للإسلام ويتهجم عليه ، لجهله وقصر نظره ، فلا بد من أخذه على قدر عقلة ، ومخاطبته بالحسنى .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم الشفاء والهداية لكل من ضاقت به السبل وخرج عن جادة الصواب .