للجادين فقط

18 يناير 2020
للجادين فقط

صراحة نيوز – بقلم سهير جرادات

أصبح الأردنيون في حيرة من أمرهم ، بعد أن استمعوا لتصريحات غير مسبوقة من مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب شوكت التميمي في اجتماعه مع اللجنة النيابية لمناقشة الميزانية ، إذ أفصح فيها عن تردي مستوى القطاع الصحي العسكري بسبب تراكم الديون بعد امتناع الحكومة عن سداد ديونها للخدمات الطبية الملكية ، في الوقت الذي بادرت لسداد ديونها لوزارة الصحة ،حتى انهارت مستشفى الزرقاء ، ومركز الإسعاف والطوارئ للتدريب في ماركا ، مؤكدا أن مستشفى ايدون (الأمير راشد) العسكري في إربد آيل للسقوط .

هذه الحيرة ولدت لدى المواطن تساؤلات يبحث لها عن إجابات، بعدعودة تداول الأخبار المتضاربة حول مصير المدينة الطبية ، هذا الصرح الطبي الذي كان يشار إليه بالبنان ، فيما يشهد حاليا تراجعا في تقديم الخدمات وشح الأدوية وطول أمد الانتظار في ردهاته ، التي تستمر لساعات طويلة ، حتى إن عددا لا بأس من المنتفعين يصرفون النظر عن تلقي العلاج فيه .

هذه التصريحات سببت ازعاجا للحكومة ، التي سارعت لعقد مؤتمرصحفي ” لترقيع ” التصريحات المرعبة لمدير الخدمات الطبية (التميمي )، التي عللها بأنها جاءت شفافة من باب الديمقراطية ، وبكلمات الفلاح الأردني البسيطة عن واقع الحال وليس بداعي الشكوى، إلا أنه بدا واضحا أن الحكومة لم تقم بتحضير درسها جيدا قبل الذهاب للمؤتمر الصحفي “الهزيل “، حيث ظهر التناقض في الرد حول العبء المالي والتكلفة العالية التي تتحملها موازنة الخدمات الطبية الملكية جراء تسيير المستشفيات الميدانية للخارج في كل من: رام الله وجنين وقطاع غزة وأربيل ، بحسب مدير الخدمات ، ليهب وزير الصحة وهو مدير الخدمات الطبية السابق لتوضيح الأمر – وبكل ثقة – بقوله إن معظم المستشفيات الخارجية الميدانية جاء تأسيسها بدعم دولي مباشر من الأمم المتحدة ، لينتفض وزير الإعلام امجد العضايلة ويتدخل قائلا :” إن المستشفى الميداني الأردني في غزة وغيره ليس للأمم المتحدة أي علاقة بتلك المستشفيات التي يتم تسييرها للخارج بدعم ملكي مباشر وعلى نفقة القوات المسلحة”.

هذه التصريحات سببت ازعاجا للحكومة ، التي سارعت لعقد مؤتمرصحفي ” لترقيع ” التصريحات المرعبة لمدير الخدمات الطبية (التميمي )، التي عللها بأنها جاءت شفافة من باب الديمقراطية ، وبكلمات الفلاح الأردني البسيطة عن واقع الحال وليس بداعي الشكوى، إلا أنه بدا واضحا أن الحكومة لم تقم بتحضير درسها جيدا قبل الذهاب للمؤتمر الصحفي “الهزيل “، حيث ظهر التناقض في الرد حول العبء المالي والتكلفة العالية التي تتحملها موازنة الخدمات الطبية الملكية جراء تسيير المستشفيات الميدانية للخارج في كل من: رام الله وجنين وقطاع غزة وأربيل ، بحسب مدير الخدمات ، ليهب وزير الصحة وهو مدير الخدمات الطبية السابق لتوضيح الأمر – وبكل ثقة – بقوله إن معظم المستشفيات الخارجية الميدانية جاء تأسيسها بدعم دولي مباشر من الأمم المتحدة ، لينتفض وزير الإعلام امجد العضايلة ويتدخل قائلا :” إن المستشفى الميداني الأردني في غزة وغيره ليس للأمم المتحدة أي علاقة بتلك المستشفيات التي يتم تسييرها للخارج بدعم ملكي مباشر وعلى نفقة القوات المسلحة”.

هذه التصريحات سببت ازعاجا للحكومة ، التي سارعت لعقد مؤتمرصحفي ” لترقيع ” التصريحات المرعبة لمدير الخدمات الطبية (التميمي )، التي عللها بأنها جاءت شفافة من باب الديمقراطية ، وبكلمات الفلاح الأردني البسيطة عن واقع الحال وليس بداعي الشكوى، إلا أنه بدا واضحا أن الحكومة لم تقم بتحضير درسها جيدا قبل الذهاب للمؤتمر الصحفي “الهزيل “، حيث ظهر التناقض في الرد حول العبء المالي والتكلفة العالية التي تتحملها موازنة الخدمات الطبية الملكية جراء تسيير المستشفيات الميدانية للخارج في كل من: رام الله وجنين وقطاع غزة وأربيل ، بحسب مدير الخدمات ، ليهب وزير الصحة وهو مدير الخدمات الطبية السابق لتوضيح الأمر – وبكل ثقة – بقوله إن معظم المستشفيات الخارجية الميدانية جاء تأسيسها بدعم دولي مباشر من الأمم المتحدة ، لينتفض وزير الإعلام امجد العضايلة ويتدخل قائلا :” إن المستشفى الميداني الأردني في غزة وغيره ليس للأمم المتحدة أي علاقة بتلك المستشفيات التي يتم تسييرها للخارج بدعم ملكي مباشر وعلى نفقة القوات المسلحة”.

ويتدخل أيضا مدير الخدمات لتكتمل المعلومة : كذلك المستشفيات الميدانية في كل من جنين ورام الله ، لتكون هذه – التصليحة – ضربة حرة مباشرة في وجه مدير الخدمات السابق وزير الصحة الحالي، الذي ظهر عليه الاضطراب بعبثه بملفه ” النيلي ” اللون.

الذي تابع المؤتمر الصحفي ، لاحظ المفارقة في أداء مدير الخدمات في التصريحين ، حيث كان في لقائه مع اللجنة النيابية يتحدث بإسهاب – كرج الماء- عن المشاكل المالية التي تواجه القطاع الطبي العسكري ، فيما كان في المؤتمر الحكومي يقرأ من الورقة وخاصة الأجزاء التي – فرض عليه – ذكرها ونفيها ، لبث رسائل تطمينية للشعب.

إلا أن ما زف في المؤتمر الصحفي من إجراءات إصلاحية لواقع الخدمات الطبية أكدت أن تصريحات اللواء التميمي أتت أكلها ، حيث و- بقدرة قادر- الحكومة التي كانت تعزف عن سداد التزاماتها المالية المستحقة للخدمات الطبية ، قدمت قطعة أرض في منطقة خو في محافظة الزرقاء لإنشاء مستشفى حديث في الزرقاء ، إلى جانب إنشاء مستشفى رديف للمدينة في مقر المدينة الطبية بسعة 400 سرير .

على الرغم من أهمية هذه الأخبار عن إقامة مستشفيات حديثة سترى النور قريبا ، إلا أنها لم تثلج صدر المواطن ، لانها ليست المرة الأولى التي يسمع بقرارات شبيهة لم تطبق على أرض الواقع ، وتم تأجيلها لأكثر من مرة ، وهنا يمكن أن نعود بالذاكرة إلى تصريحات مديرالخدمات السابق وزير الصحة الحالي سعد جابر، حول مشروع أبراج في المدينة الطبية ، وكان سلفه مدير الخدمات الطبية اللواء عبداللطيف الوريكات قد صرح بأنه تم البدء بتصميم لبناء أبراج في المدينة الطبية ، بسعة 1331 سريرًا ، سيتم الانتهاء منها في العام ٢٠٢٣ ، وكان قبلها تم الإعلان عن موعد الانتهاء من بناء الأبراج الطبية في عام 2018 ، لتنزل السعة الاستيعابية إلى أقل من الثلث .

كان الحديث سابقا ، عن أن هذه الأبراج ستحل مكان المباني القديمة للمدينة، واليوم يجري الحديث عن أن هذه الأبراج ستقام على أراضي المدينة الطبية بشكل عمودي حتى لا تستهلك مساحة كبيرة من أراضي المدينة الطبية ، التي سيصار إلى تحويلها إلى نفع عام بعد ازالة المباني القديمة المهترئة المقامة عليها، وذلك في إشارة صريحة إلى استهداف أراضي المدينة الطبية المرتفعة الثمن .

هذا يعيدنا بالذاكرة إلى عام 2008 ، حيث تدخل الملك عبدالله الثاني مباشرة لعقد اجتماع في دار رئاسة الوزراء بحضور رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي ، ومدير المخابرات العامة الأسبق محمد الذهبي ورئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور باسم عوض الله ” أبو الخصخصة ” وراعيها ، لوقف الحديث حول خصخصة الخدمات الطبية وبيع أراضيها ، لتعود أراضي المدينة الطبية إلى الواجهة في عام 2018 ، حيث نفت الحكومة بيع أراضي مدينة الحسين الطبية ، وتحويلها لمدينة ترفيهية .

للجادين فقط .. مدينة طبية بمواصفات جيدة ، مجهزة بالكامل ، بكوادرها الطبية والتمريضية وأجهزتها الحديثة ، ومبانيها بعضها بحالة جيدة ، وبعضها آيل للسقوط ، برسم البيع أو الخصخصة .. الرجاء الاتصال مع المالك مباشرة ، ودون تدخل وسطاء .

 

الاخبار العاجلة