صراحة نيوز – بقلم المهندس هايل العموش
حتى الساعة، لا يوجد ما يدعو للقلق في الأوساط الأردنية، خاصة وأن الإجراءات التي تقوم بها الجهات الصحية الحكومية للتعامل والوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد تبدو جدية ومناسبة للتعامل مع هذا الفيروس.
بينما يلعب كل من المستوى الاقتصادي والإنفاق الحكومي على القطاع الصحي دوراً في الأداء الصحي للحكومات العربية للتعامل مع الفيروس، فإن الخبرة المرتبطة بالفيروسات التاجية “كورونا” تشكل عاملاً آخراً.
وقد تشابهت الإجراءات الاحترازية بين الدول العربية، بناء على ما نشرته الصحف الخاصة بكل دولة، إذ تركزت بالأساس على مراقبة المطارات ومعاينة العلامات الحيوية للقادمين من الصين، وذلك لمنع أي حالة حاملة للمرض من نقل العدوى، إلا أن طبيعة الفيروس الجديد، والذي يسمح له بالانتقال بين الأشخاص في فترة الحضانة، أي قبل ظهور الأعراض، تجعل من هذه الخطوة غير كافية.
إذ أن الإجراء الأولي للكشف عن المرض يكمن في قياس درجة حرارة المسافرين، بيد أن هذا العرض لا يظهر فترة الحضانة الممتدة ما بين يومين إلى 12 يوماً، مما يعني أن حامل الفيروس قد ينتقل من مكان لآخر، وينشر المرض دون القدرة على حصره، وذلك حسبما صرح الطوخي لنا.
وعليه فإن هذا الإجراء قد يكون فعّالاً فقط إن ظهرت العلامات الحيوية للمرض، كما يؤكد الطاهر، معقباً أن الكشف عن هذا الفيروس يحتاج إلى تحاليل مخبرية، ولا يمكن الاكتفاء بأجهزة القياس الحراري.
هذه الطبيعة الجديدة للفيروس تجعل منه تحدياً، وعليه فإن الخطوة التالية تعتمد على إمكانية حصره وضبطه ومنع انتشاره، إن ثبت وجود أي حالة مرضية، وفي هذه الحالة فإن طبيعة النظم الصحية في الدول العربية ستتحكم بنجاح هذه الإجراءات من عدمها، كما يؤكد المركز الوطني الأمريكي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية.
بيد ان الخبراء المختصين يبينوا حول أثر سرعة انتشار المرض، مؤكدين أن هذا قد يسبب مشكلة لأي دولة كانت، فالتعامل مع المرض بشكل وبائي يختلف تماماً عن التعامل مع حالات مرضية منفردة، وعلى الأفراد الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وأوصت مراكز السيطرة على الأمراض في معظم دول العالم، الناس بعدم الاختلاط بالمصابين، واستخدام وسائل الوقاية والحماية الشخصية، مثل الكمامات واستخدام المناديل أثناء العطس.
ووفقا لتقارير عالمية ، تُعد النظافة وتطهير الأماكن والأسطح الصلبة التي نستخدمها كثيرا في المنزل، أحد أهم وسائل الوقاية من الفيروس.
إلى أنه حتى لو كنت تغسل يديك بانتظام أو تستخدم منديل أثناء العطس، إلا أن هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالفيروس، خاصة أنه يتمكن من الحياة والنمو على الأسطح الصلبة، ما يعني أن الأماكن والأسطح والأشياء التي يتم استخدامها يوميا يمكن أن تكون ملاذا آمنا للفيروس.
ويوكد الخبراء انه لتقليل مخاطر انتشار هذا الفيروس في المنزل،فان هناك قائمة للأماكن والأشياء والأسطح التي يتم استخدامها كثيرا في المنزل، وهي كما يلي:
مكان إعداد الطعام، حيث تستخدم ربات البيوت رفوفا من الرخام أو الخشب أو غيرها من المواد الصلبة لإعداد الطعام، سواء لتقطيع اللحوم والدواجن أو الخضار، وتُعد هذه الأسطح بيئة خصبة لنمو الفيروسات ومنها كورونا والبكتيريا الضارة.
وايضا يجب الإشارة هنا إلى ضرورة التعقيم بشكل متكرر لكل مرافق الدولة التي تستقبل مراجعين سواء كانوا مسافرين أو تجارا أو مستوردين كانوا على احتكاك مع أصحاب عدوى محتملين في الصين أو عالميا.
وفي الاردن الذي نسال الله ان يحمي الاردن واهل الاردن وجميع ساكنيه من كل شر ومن اخطار فيروس كورونا وحيث ان كثير من العادات الطيبة التي يتبادلها الاردنين من باب المحبة والتواصل فانها بحاجة لاعادة النظر بها ووقفها فورا مثل الاختلاط المتزاحم في المناسبات وعادات التقبيل وشرب القهوة وغيرها من الامور التي بحاجة لتنظيم وترتيب وتجنب الضار منها خاصة في هذه الظروف الصحية العالمية والمحلية لمجابهة اخطار فيروس كورونا .
لنعمل جميعا بصدق وامانه دون تنصل وبطريقة مسوؤلة للمساهمة في وقف تمدد كورونا لا سمح الله مهما كانت الظروف والله اسال ان يحفظ بلدنا من كل شر .