ليونة الحكومة

25 أبريل 2020
ليونة الحكومة

صراحه نيوز – بقلم اطراد المجالي

لا يمكن لعاقل الا الاشادة بجهود الحكومة طبيا وأمنيا فهذا شهد به العالم بلا شك، ولو انني وبعودة للوراء حتى نعطي كل ذي حقه، ما زلت مصمما انه لولا رحمة الله ثم ادراك جلالة الملك لكنا ما زلنا بالمربع الاول وهو التغني من قبل البعض بأن “الاردن خال من فيروس كورونا”، اذ ان كل راصد يعلم ان الامور تغيرت بالتعاطي مع شبح الفيروس منذ عودة الملك الاخيرة. فجهود طبية جبارة، وجهود عسكرية وامنية خلاقة، وما كان الالتزام من السواد الاعظم من الشعب الا للثقة المطلقة بالجيش والقائد الاعلى للجيش الذي نحب ونعشق، فكانت النتيجة اننا وبحمدالله في المستوى الادنى من الانتشارعالميا.

في عالم الرياضة يتحدثون عن اللياقة واكمال مراحل المباراة بكافة مراحلها وفصولها، ونتحدث اليوم عن عدد من الوزراء للاسف اعتقد انهم اصبحوا بلياقة ضعيفة جدا قد يكون وجودهم سابقا لغايات مشروعات تتعلق بمبادرات بوقت الرخاء ولا يمكن لهم ان يفهموا او يواكبوا ما يتحدث به جلالة الملك اليوم من تصدير لنجاحات طبية وادارية في مجال ادارة الازمات ولم يفهموا عليه من ضرورة التخفيف شيئا من نهج الليبرالية في جعل الحكومة منظم للسوق بخصصة معظم ما تملك الحكومة واستنادها على انها سلطة تنظيمية لا اكثر.
طرح جلالة الملك استفادة من المحنة في اعادة التفكير بالالولويات الوطنية، فطرح جلالته البدء برؤيا زراعية تعزز من خلالها اتاحة الفرصة للابتكار في تعزيز ما هو موجود، كذلك طرح تعزيز الانتاج الطبي بشقيه الادوية والمعدات والكوادر وطرح امكانية تصدير لها فضلا عن ادامة الحياة الاقتصادية بحلول استثنائية تنسجم والحدث العام.

ما نشهده اليوم هو تأخيرا غير مبررا لتوجيهات الملك، وقد ظننته لوهله سببه الصدمة من الازمة، ولكن بعدما وفقنا بخلية حكومية تقودها وزارة الصحة بوزيرها المميز جابر مع الجيش والاجهزة الامنية رمز الالتزام الحرفية ومشاركة معظم القطاعات الحكومية فاعتقد اننا امام ليونه ضعيفة لبعض الوزراء الذين يلعبون الان اما ادوار التأزيم والولدنه والاستعراض مثل صاحبة “المدرقة” ومحامي موظفي الهيئات المستقلة الى موزع الخبز الفاشل حتى بالتصريحات وذلك الذي اخفى اننا اصلا مجتمع شباب واعد وتلك التي تقرأ مالا تفهم، وذلك العجوز الذي لا يملك الحكمة حتى، وامام عدم مواكبة تطلعات الملك واستثمار البيئة الشعبية وهي بأعلى همتها. ولا ادل على ذلك من الاخفاق الواضح بالملف الاقتصادي الا من التطمينات التي قادها الوزير الوازن العسعس مؤخرا.
اقترح على دولة الرئيس الهادىء الرزاز، ان لا يسمح للمشتتين ان يضيعون هذه الفرصة الذهبية في تعزيز قطاعات الانتاج للانطلاق للخارج بجعل هذه المحنة منحة كما ارادها جلالة المك وان يرمي بالحمل المزعج ويتحلل من الالتزامات القديمة للحالمين الذي اصبحوا ثقلا مزعجا على حكومته، ويحاول قدر الامكان تغيير نهج الليبرالية الجديدة الى المتوسطة على الاقل في ضرورة ولوج الدولة في القطاعات الاقتصادية اكثر وليس البقاء كمنظم وسلطة بل سلطة وإدارة ومشاركة.

الاخبار العاجلة