صراحة نيوز – رد مالك ومدير شركة الراية للحجّ والعمرة والسياحة محمود الدرادكة على وزير النقل جميل مجاهد بأن الحافلة التي تدهورت على طريق الطفيلة – غور فيفا تحمل تصريحا رسميا ساري المفعول من هيئة تنظيم قطاع النقل البري ينتهي بتاريخ 5 تموز المقبل حيث كان الوزير قد صرح بأن الحافلة لم يكن مصرحا لها بنقل معتمرين .
ولوح الدرادكة بحسب ما نقلته عنه وسائل اعلام باللجوء الى القضاء في حال أصرّت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية على قرارها بوقف اعتماد الشركة وسحب ترخيصها اثر الحادث الذي وقع فجر ثاني أيام عيد الفطر وادى الى وفاة 8 اشخاص واصابة 36 أخرين .
وأضاف الدرادكة أن السائق كان ملتزما بالأنظمة والتعليمات والحافلة مستوفية كافة الشروط التي تسمح لها بنقل المعتمرين لافتا الى ان الشركة ليست الجهة المعنية بفحص الحافلات وكانت الحافلة تحمل تصريحا رسميا ساري المفعول من هيئة تنظيم قطاع النقل البري ينتهي بتاريخ 5 تموز المقبل .
كما نفى الدرادكة أن تكون الشركة استبدلت الحافلة التي أقلّت المعتمرين داخل الحدود الأردنية وقد خرجت من المملكة إلى الديار المقدسة بشكل رسمي وقانوني وأن السائق أقام مع المعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنوّرة طيلة فترة الرحلة .
وقال ” كنت على تواصل مباشر مع سائق الحافلة منذ انطلاقها وحتى عودتها ودخولها الحدود الأردنية وقد أبلغني السائق بأنه تلقى نصائح من زملائه السائقين الاخرين بعدم سلوك طريق (الطفيلة – الأغوار) بسبب خطورتها وصعوبتها، لكنّه لم يتمكّن من مواجهة ضغوط بعض الركاب الموجودين معه على متن الحافلة والذين أصرّوا على أن يسلكها.
واستهجن الدرادكة تحميل وزارة الأوقاف الشركة مسؤولية الحادثة باعتبارها الحلقة الأضعف وقال ” إذا كانت الحافلة غير مؤهلة، فأين لجان الفحص التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف والتي قالت إنها ستقوم بفحص الحافلات قبل المغادرة ؟
وأين الجهات الأخرى المسؤولة عن التفتيش على المركبات وفحص سلامتها قبل المغادرة واثناء العودة…؟!
من جهته اكد مدير هيئة تنظيم قطاع النقل صلاح اللوزي بحسب ما نقلت عنه وسائل اعلام انه تم تسجيل شكوى لدى المدعي العام بحق مالك وسائق حافلة المعتمرين والتي تدهورت في منطقة الخرزة اثناء نقلها معتمرين اردنيين من السعودية الى الأردن.
ولفت اللوزي الى ان الشكوى سجلت بحقهم بداعي التلاعب باوراق الحافلة وتغييرها من نقل داخلي الى خارجي.
وقال ان الهيئة لم تصدر اوراق للحافلة المعنية تسمح لها بالنقل الخارجي وانما هي تعمل على خط داخلي بحسب اوراقها الرسمية مؤكدا وجود تلاعب بها.
