صراحة نيوز – أكدت السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل اهمية دور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم امن واستقرار العراق، خاصة في حربه على الارهاب وعصابة داعش الارهابية.
وقالت السهيل في مؤتمر صحفي عقدته امس الأحد بمناسبة تحرير مدينة الموصل من عصابة داعش الارهابية «اتوجه بشكري وتقديري لجلالة الملك وحكومة وشعب الاردن على التنسيق العالي والدعم والتضامن الذي قدموه اثناء مراحل تحرير الموصل ثاني اكبر مدن العراق، والتي نحتفل بعودتها وتحريرها بعد ان سيطرت عليها العصابة الارهابية منتصف عام 2014»، مشيرة الى التنسيق والتعاون بين الاردن والعراق على المستوى العسكري والاستخباري والسياسي لمكافحة الارهاب وداعش الارهابي.
واضافت، «ان الاردن بقيادة جلالة الملك استقبل المهجرين العراقيين وقدم لهم كل التسهيلات اللازمة وعازمين على العمل معا لتأمين العودة الطوعية للمهجرين في الاردن والنازحين داخل العراق»، مشيرة الى انه نتج عن عملية تحرير الموصل نزوح مليوني عراقي الى داخل العراق، والآلاف من العراقيين الى دول الجوار بما فيها الاردن.
واشارت الى ان «هناك زيارات عسكرية وسياسية بين الاردن والعراق على مختلف المستويات ونطمح لزيادة التنسيق والتعاون العسكري والامني في مواجهة الارهاب وداعش»، مؤكدة ان «انتصار العراق في الموصل هو انتصار للإنسانية حيث انتصرت القوات العراقية على الشر والظلام وحقق العراق بهذا النصر سلاما مجتمعيا امنيا للعالم».
كماأشارت الى ان العراق «قتل 25 الفا من عناصر داعش ولم يصدرهم الى الخارج وهي الاستراتيجية العسكرية والأمنية التي اعتمدها العراق بقتل هؤلاء الدواعش وعدم تصديرهم، ليس خدمة للعراق فقط وإنما للإنسانية والمجتمع الدولي والاشقاء العرب والمسلمين».
وعبرت عن «تقديرها لموقف الشعب العراقي والتفافه ولحمته حيث خرجوا جميعا بكافة فئاتهم وانتماءاتهم لمحاربة تنظيم داعش الارهابي، ولأول مرة في تاريخ العراق تقاتل «الباشمارغا» الى جانب القوات المسلحة العراقية».
وفي الوقت الذي اكدت فيه السهيل ان القوات المسلحة العراقية اصبحت من اهم قوات مكافحة الارهاب في العالم، اشارت الى ان العراق «سيكمل عملياته العسكرية قريبا لتحرير كل شبر من العراق وفرض سيادته وسيقوم باستكمال تحرير مدينة نينوى وسيبدأ بالعمليات قريبا لتحرير مدينة تل اعفر»، لافتة الى ان العراق بدأ ببرامج لإعادة تأهيل النساء والاطفال الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية ونفسية من قبل تنظيم داعش الارهابي.
ودعت السهيل المجتمع الدولي والاشقاء العرب الى «مساعدة العراق في اعادة إعماره وبخاصة مدينة الموصل التي تم تحريرها»، قائلة «ان العراق الغني بموارده البشرية والعامة يؤكد في دستوره ان كل ما يملكه العراق هو ملك للشعب الا ان المرحلة الحالية تتطلب مساعدة عاجلة من المجتمع الدولي والدول الشقيقة».