محافظة يُشيد بدعم المانيا للاردن

9 سبتمبر 2018
محافظة يُشيد بدعم المانيا للاردن

صراحة نيوز- هنأ وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة اليوم طلبة و إدارة ومعلمات مدرسة أم قصير الثانوية الشاملة للبنات ، بافتتاح مدرستهم الجديدة ، مؤكدا أن هذا الإنجاز الكبير يعتبر بحق ثمرة للتعاون البناء بين حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية ؛ من خلال بنك الإعمار الألماني ( KFW) وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية ؛ خدمة لأبنائنا الطلبة في الوطن الغالي ، وإرساءً لأواصر الصداقة والاحترام والتقدير بين الشعبين الأردني والألماني.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح مدرسة أم قصير الثانوية الشاملة المختلطة في لواء الجيزة بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي والسفيرة الالمانية في عمان بيرجيتا سيفكر ايبرال ومدير إدارة الشرق الأوسط في بنك الإعمار الألماني ( KFW) ستيفان زيب وأمين عام وزارة التربية والتعليم سامي السلايطة والنائبان رسمية الكعابنة وأحمد الهميسات ومتصرف لواء الجيزة محمد الزيود ورئيس البلدية تركي الفايز ومديرة تربية اللواء د. نوال ابو ردن وأبناء المجتمع المحلي.

وثمن الدكتور محافظة دعم جمهورية ألمانيا الاتحادية للأردن ، لا سيما في قطاع التعليم ضمن مشروع الأبنية المدرسية الممول من الجمهورية ، الذي اشتمل على بناء 37 مدرسة موزعة في مختلف مناطق المملكة ، التي نفذت بتمويل من بنك الإعمار الألماني للسير قدما نحو تطوير العملية التربوية وتحسين وتطوير مشاركة المجتمعات المحلية ، والعمل بتشاركية وتكاملية وطيدة. 

وأكد الدكتور محافظة أن هذا الدعم المقدم لقطاع التعليم، أسهم في تطوير عناصر نجاح العملية التربوية، ورفدها بالبرامج التدريبية المتنوعة، وبرامج التنمية المهنية، إضافة إلى دعم المشاريع الأخرى ضمن محاور الدعم المقدمة لقطاع التعليم.


كما أكد تقدير وزارة التربية والتعليم لجهود الحكومة الألمانية والتزامها المستمر بدعم الوزارة في توفير تعليم ذي جودة عالية لطلبتنا في الأردن، إضافة إلى تقديم الدعم لاحتضان الطلبة السوريين المتأثرين بالأزمة السورية؛ ممثلا ببناء المدارس، والدعم السخي لبناء 10 مدارس مع صندوق مدد – الاتحاد الأوروبي بقيمة تبلغ 30 مليون يورو، ودعم الحكومة الأردنية للعام الثالث على التوالي في رواتب معلمي الطلبة السوريين والمجتمعات المستضيفة، وذلك بقيمة تزيد عن 20 مليون دينار أردني للعام الدراسي 2018/ 2019.

وأكد الدكتور محافظة حرص وزارة التربية والتعليم على المضي قدما في نهج جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا في الاهتمام المباشر بقطاع التعليم ، والمتمثل في توفير الدعم بسخاء للتربية والتعليم؛ بمكرمات ملكية ورؤى ثاقبة لبناء الأردن الحديث بهمة الجميع وبروح الفريق الواحد وبعزيمة الشباب الواعد، ضمن استراتيجية وطنية أردنية لتنمية الموارد البشرية، وخطة استراتيجية لوزارة التربية والتعليم تقدم أنموذجا تربويا أردنـيا نوعـيا حـيا يرتقي باستمرار مواكـبا مستجدات العصر الحديث والثورة الرابعة التي دخلها العالم حديثًا، ويجتهد الأردن ليرتقي إلى فضاءات جديدة تمنحه دورا محوريا في هذه الثورة العصرية الجديدة.

واشاد الدكتور محافظة بهذا الدعم لتطوير التعليم وتطوير الأبنية المدرسية، الذي يهدف إلى تركيز دعائم جهود وزارة التربية والتعليم في تحسين البيئة التعليمية للطلبة، والحد من الاكتظاظ ومشكلة المباني المستأجرة ونظام الفترتين، مع الأخذ بعين الاعتبار المواصفات والمعايير العالمية في إنشاء مرافق مميزة وتزويدها بالأثاث والتجهيزات .

وقدم الدكتور محافظة شكر وتقدير الوزارة للجهات والمؤسسات الوطنية كافة التي ساهمت في توفير الدعم المناسب لقطاع التعليم، وخاصة وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة التخطيط والتعاون الدولي؛ لما بذلته من جهد في إنجاح تنفيذ المشاريع المختلفة.

كما شكر مديرية التربية والتعليم في اللواء ولإدارة المدرسة وهيئتيها الإدارية والتدريسية لدورهم وعملهم الدؤوب في إرساء دعائم هذا الصرح التربوي , اضافة للمجتمع المحلي وأولياء الأمور لمساهمتهم في إرساء الشراكة المثمرة بين المدرسة والمجتمع

و ألقت السفيرة الألمانية لدى الأردن “بيرجيتا سيفكر ايبرال” كلمة في الافتتاح أكدت خلالها عمق العلاقات الثنائية الأردنية الألمانية ، مشيرة إلى تفهم الحكومة الألمانية إلى حجم التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الأردن في استيعاب التسارع الكبير في أعداد الطلبة الملتحقين به سواء من خلال الزيادة الطبيعية أو بسبب اللجوء السوري ، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار الدعم الألماني للأردن لاسيما في بناء المدارس و مرافقها .

و شكرت السفيرة إدارة المدرسة وهيئتها التدريسية و طلبتها ، آملة أن يكون هذا البناء المدرسي بيئة تعليمية ملائمة لإعداد الطلبة إعدادا سليما للحياة بما يهيئه من غرف صفية و مرافق و مختبرات و تجهيزات وساحات بمستوى عال من الجاهزية.

ودعت الطلبة إلى المحافظة على مدرستهم لتبقى جميلة وجديدة ونظيفة ، معولة الكثير على وعيهم وحبهم لمدرستهم في تحقيق ذلك . 

وألقى مدير إدارة بنك الإنماء الألماني ( KFW) ستيفان زيب كلمة في الحفل أشار فيها إلى ما تعانيه البنية التحتية التعليمية في الأردن ، وبشكل أساس بسبب معدل النمو السكاني الكبير وعدد الطلبة السوريين في الأردن ،مؤكدا أن كل هذا بات يشكل ضغطا كبيرا على النظام التعليمي الاردني و بنيته التحتية . 

و أشار إلى أن الحكومة الألمانية تعي حجم التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الأردن لذلك أصبح هذا القطاع يشكل نقطة الارتكاز الرئيسة في مجال التعاون الالماني الأردني.


وبين أن الحكومة الألمانية زودت الأردن في إطار التعاون القائم بين البلدين خلال السنوات العشرة الماضية ب 42 مليون يورو ، تم من خلالها بناء 37 مدرسة في مختلف مناطق المملكة ، مشيرا إلى أن مدرسة أم قصير تأتي واحدة من هذه المدارس ال 37 وضمن “برنامج بناء المدارس الأساسية ” والتي تم تمويلها من خلال بنك الإعمار الألماني .

ولفت إلى أن أهداف البرنامج تركز على المساهمة في تحسين بيئة التعليم في المدارس من خلال توفير البنية التحتية المناسبة لها ، وبالتالي ، تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية المستقبلية التي تسهم في تنشئة الأطفال الأردنيين والسوريين باعتبارهم العنصر أساس في إحداث الاستقرار والازدهار ، والأمن في المنطقة.

و أشار إلى أن البرنامج يتم تنفيذه من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة والإسكان .

يذكر أن المدرسة تتكون من 4 طوابق تضم 18 غرفة صفية ؛ تستوعب 500 طالب من رياض الأطفال وحتى الثاني الثانوي ،وتشتمل على مشاغل للتربية الفنية ، ومختبرين علميين للفيزياء للكيمياء ومختبر للحاسوب ، ومسرح للأنشطة و ساحة اصطفاف للطلبة ،وملاعب للسلة و الطائرة و رياض الأطفال .

كما أن المدرسة مزودة بالتدفئة المركزية و أنظمة خاصة بالحريق والسلامة العامة وموقف للسيارات.

الاخبار العاجلة