صراحة نيوز -قال مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب عادل وهادنة، أمس الأحد، خلال مقابلة ضمن برنامج “هذا المساء” على شاشة التلفزيون الأردني، “إن الخدمات الطبية الملكية استقبلت أكثر من 6.5 مليون مراجع العام الماضي وقامت بصرف أكثر من 5 مليون وصفة طبية لمراجعيها في مختلف أقسام الصيدلة والمستودعات الطبية في المستشفيات العسكرية التابعة لها”.
واستعرض الوهادنة أهم مؤشرات الأداء التي تبين حجم العمل الكبير في الخدمات الطبية الملكية، والتي تمتلك ما يقارب (3100) سرير، حيث قامت العام الماضي بإدخال (230) ألف مريض على أسرتها بنسبة إشغال (75)%، ووصلت أعداد المراجعين لعيادات الإختصاص إلى (5) ملايين مراجع، في حين وصل أعداد مراجعي أقسام الطوارئ (1.5) مليون مراجع، وقامت بإجراء (135) ألف عملية جراحية، وإجراء (410) عمليات زراعة نخاع عظم لأطفال يعانون من أمراض وراثية أو سرطانية بنسب نجاح عالمية.
وفي حديثه عن أهم الإنجازات التي تمت مؤخراً في الخدمات الطبية الملكية، ذكر الوهادنة بأن عدد الأسرة ارتفع خلال الثلاث سنوات السابقة ما يقارب (700) سرير نتيجة افتتاح مستشفيات الملك طلال في المفرق، الأميرة هيا بنت الحسين في جرش وعجلون، الملكة علياء العسكري في عمان .
وأضاف بأنه تم افتتاح وحدة غسيل كلى في مستشفى الأمير راشد بن الحسن في اربد بسعة 51 سرير، وإيصال خدمة غسيل الكلى لمناطق الشوبك والأزرق، وإعادة تأهيل قسم غسيل الكلى في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال بأحدث أنواع الأجهزة، وتم أيضاً إدخال جهاز حديث لتفتيت حصى الكلى للأطفال باستخدام الأمواج فوق الصوتية .
وأشار مدير عام الخدمات الطبية الملكية الى أننا قمنا ومن مبدأ التخفيف من قوائم إنتظار المرضى في المحافظات بنقل الخدمة العلاجية المتخصصة للمستشفيات الطرفية، مثل زراعة المفاصل وأمراض وجراحة القلب وتنظير الجهاز الهضمي وجراحات الأنف والأذن والحنجرة وغيرها، مما ساهم بتخفيف العبء على مدينة الحسين الطبية وتقديم الخدمة للمريض في مكان سكنه، بالإضافة الى إرسال مستشارين زائرين لمتابعة المرضى في المستشفيات المزودة بأجهزة حديثة لا سيما أجهزة التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي الموجودة في كافة المستشفيات العسكرية.
وذكر الوهادنة أن الخدمات الطبية الملكية ستعمل قريباً على افتتاح مركز معالجة الأورام بسعة (155) سرير وبأحدث المواصفات العالمية التي تضمن تقديم خدمة علاجية مميزة لمرضى السرطان.
ورداً على سؤال استقبال المرضى المدنيين قال الوهادنة إن الدولة عندما تريد أن تقدم خدمة طبية عالية المستوى لمواطنيها وهذه الخدمة غير متوفرة إلا في الخدمات الطبية الملكية فمن باب أولى إرسالها لمستشفياتنا وعدم إرسالها خارج الوطن من مبدأ الواجب الوطني تجاه المريض ومن مبدأ تخفيف التكاليف الباهظة على الدولة في حال تحويلها خارج الوطن، مؤكداً أننا جزء من منظومة الرعاية الصحية في المملكة، وهذا لا يؤثر إطلاقاً على الخدمة المقدمة للمنتفعين من نظام التأمين الصحي العسكري .
وبما يخص المتقاعدين العسكريين قال الوهادنة أن المتقاعدين يحظون برعاية واهتمام دائم من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، حيث عملنا على افتتاح مكاتب خاصة لاستقبالهم ولتسهيل مراجعاتهم وتقديم العلاج لهم .
أما عن مشاركة الخدمات الطبية الملكية في الواجبات الإنسانية بين الوهادنة أن توجيهات جلالة الملك دائماً بأن نكون العون لكل من يحتاج المساعدة، وهي إحدى الثوابت الأردنية وجزء من مساهماتنا في نشر السلام، مشيراً إلى أن المستشفى الميداني في غزة بدأ عمله عام 2009 بتوجيهات ملكية سامية، وساهم بعلاج أكثر من 2 مليون مريض .
وعن التعيينات ذكر الوهادنة أن الخدمات الطبية الملكية قامت خلال الثلاث سنوات السابقة بتعيين (1000) طبيب بالإضافة إلى التمريض والصيادلة والمهن الطبية المساندة.
وعن دور الخدمات الطبية الملكية في السياحة العلاجية أجاب أن رسالتنا واضحة (مشارك وليس منافس) ومشاركتنا هي نتيجة السمعة الطيبة التي نحظى بها في الدول العربية، ووجود تخصصات طبية متنوعة، فنحن شركاء مع القطاع الصحي الأردني، وهذه الشراكة نترجمها أيضاً من خلال إرسال أطباء للتدريس في الجامعات الأردنية واستقبال الطلبة من الجامعات للتدريب في مستشفياتنا .