صراحة نيوز – أكد المدير العام لشركة “كريم” للتكنولوجيا في الأردن صبري حكيم، أن شركة “كريم” باقية في الأردن وستواصل استثمارها بالمملكة، وسط بعض المعيقات التي تواجهها الشركة قبيل الترخيص بسبب تعليمات أسس وشروط ترخيص الخدمة التي فرضتها هيئة النقل البري.
وشدد حكيم خلال لقائه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج”، أن شركة كريم مستمرة في مفاوضاتها مع الهيئة للوصول إلى حل توافقي نهائي يحل مشكلة الترخيص، مبينا أن حجم استثمار تطبيق “كريم” في المملكة تجاوز 2.5 مليون دينار لغاية الآن.
وأعلن في بيان صحفي أمس أن الشركة ستضخ المزيد من الاستثمار في حال الوصول إلى صيغة نهائية لحل مشكلة ترخيص الخدمة.
وحول تعليمات أسس وشروط ترخيص خدمة نقل الركاب باستخدام التطبيقات الذكية، التي أصدرتها الهيئة مؤخرا، اعتبر حكيم: أن بعضا من الشروط التي وردت فيها “قاسية” تحد من الاستثمار في القطاع.
وقال: “أن التشريعات تضر بالقطاع وتحديدا بمصلحة الكابتن حيث أنها تفرض عليه دفع مبلغ 1000 دينار سنويا وتقديم كفالة بنكية مقدارها غير محدد في العقد التشغيلي كما أنها تجبره على شراء سيارة حديثة موديل السنة أو أقدم بسنة وتحد من خياراته باستخدام سيارات صديقة للبيئة ذات محرك صغير”.
وأضاف: “تفرض هذه التشريعات أيضاً أن يكون الكابتن تابعا لمكتب وتركيب جهاز تتبع بالرغم من أن جهازا السائق والراكب المحمولان يوفران هذه الخاصية، بالإضافة لتعليمات أخرى تعيق الكابتن من الانضمام بدوام جزئي والذي كان الهدف منه توفير دخل إضافي للمزيد من أفراد الشعب الأردني وتوفير وسيلة نقل مضمونة لسكان المناطق النائية التي لا تتوفر فيها وسائل نقل بشكل دائم.”
واستغرب حكيم من إلزام الهيئة لمزود الخدمة، أن يكون العمر التشغيلي للمركبة عاما واحد، مما يعني أن مركبات سنة 2015 فما دون لن تتمكن من العمل بالقطاع.
وقال إن تحديد سعة المحرك بـ 1600 سي سي لا يتوافق مع سعة محركات المركبات الهجينية “الهايبرد” الصغيرة مثل البريوس والنترا وسيراتو التي تشكل النسبة الكبرى من المركبات العاملة في القطاع اليوم.
وأضاف أن كريم أعلن فيما سبق عن ضمه للراغبين من مركبات “التكسي ذات اللون الأصفر” للعمل معه، مبينا أن الشركة تستقبل مئات الطلبات يوميا من السائقين “كباتن” للعمل مع التطبيق.
ونوه إلى أن كريم يقدم دورة تدريبية متخصصة لكافة “الكباتن” الذين يودون العمل مع التطبيق، للتأكد من جاهزية الكباتن للعمل مع التطبيق وتعظيم المنفعة وتقليل نسبة الأخطاء إلى صفر.
أشار إلى أن كريم يعمل في 70 مدينة في العالم، حيث واجه معيقات في تلك البلدان في بداية عمله، ألا انه اليوم يعتبر من اهم الخدمات في تلك البلدان.
وبيّن أن تطبيق كريم مفعّل حاليا في عمان والزرقاء واربد، إذ يتم نقل الآلاف يوميا في تلك المحافظات.
وقال حكيم، أن “كريم” افتتحت مركزا لخدمة زبائن “call center” في محافظة اربد، مشيرا إلى أن هذا المركز لن يقدم خدمة رعاية الزبائن وتقديم الدعم الفني للمستخدمين في الأردن فقط ولكن لدول منطقة الشرق الأوسط أيضاً، من خلال تشغيله وإدارته من إربد.
ومن جانبه أكد الدكتور بشار حوامدة رئيس هيئة المديرين لجمعية انتاج، أن الجمعية تتابع باستمرار حالة المشغلين الثلاثة من خلال التطبيقات، كون أن هذا النوع الجديد من الخدمة يساهم في التحول إلى الاقتصاد الرقمي وهو ركن أساسي من المبادرة الملكية السامية ريتش2025.
ودعا الدكتور حوامدة، إلى الإسراع بأنهاء الأمور المتعلقة بتنظيم هذا النوع من الخدمة على ألا تكون التعليمات عائقا أمام المستثمرين، كونها تساهم بشكل كبير في إيجاد فرص عمل كثيرة للشباب وزيادة دخلهم، بالإضافة إلى نوعية الخدمة المميزة التي يستحقها المواطن الأردني”.