صراحة نيوز – خاص
على مدار ثلاثة أيام وفي احد فنادق البحر الميت عقد مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية مؤتمرا لمناقشة أجندة الأردن في العام 2018 تحت ” تكريس سياسات الاعتماد على الذات ” وهو الثاني الذي يعقده المركز حيث كان الأول في العام الماضي بعنوان ” صنع السياسات في مرحلة اليقين “
واشارت المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام التي دعيت للمشاركة فيه أو تغطيته انه ضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات مختلفة من السياسات العامة وحضره عدد من الوزراء والمسؤولين وان هدفه لرصد الوضع الراهن، والأحداث المتوقعة، والتحديات والفرص، والتوقعات، لتقديم حزمة من التوصيات في كيفية التعامل مع ذلك.
كلام جميل ومنمق من الآخر لا بل تقع ضمن إمنيات الغيارى على مستقبل الإردن حيث لا يختلف اثنان على أهمية مخرجات جلسات العصف الذهني للخبراء والمختصين في المجالات المختلفة وهو ما يحتاجه الاردن لينطلق بقوة نحو اعادة ترتيب أوراقه في مواجهة التحديات التي عصفت به وكم تمنيا ان راعت حكومة من الحكومات أهمية ذلك من خلالها تكليفها خبراء ومختصون لوضع تصوارتهم في شأن معالجة القضايا والمشكلات العامة التي تعاني منها الدولة الاردني وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي .
وعودة على بدء ومع الاحترام لمن اختارهم مركز الدراسات للمشاركة في هذا المؤتمر تبرز مجموعة من التسائلات من ضمنها
1- هل فعلا جميع المشاركين خبراء في مجالاتهم وما قوة توصياتهم على صانعي القرارات في الدولة الاردنية وأين كانت افكارهم ومقترحاتهم بالنسبة للبعض حين كانوا في مواقع المسؤلية وكذلك من هم الان في مواقع صنع القرار .
2- أين هم وأركان الدولة بوجه عام من مخرجات مبادرة كلنا الاردن التي اطلقها جلالة الملك قبل نحو 11 عاما والتي حظيت بإجماع وطني من أطياف المجتمع الأردني، لتحدد ملامح التنمية لعشر سنوات (2006-2015) .
3- هل يتكرم المركز بكشف ما تحقق على ارض الواقع في ضوء التوصيات التي خرج بها المؤتمر الأول وبماذا يُفسر أن العديد من المشاركين في المؤتمر الثاني قد شاركوا في المؤتمر الأول .
4- معروف ان المركز يتبع للجامعة الاردنية التي تعاني موازنتها من عجز يتجاوز الـ 80 مليون دينار والذي لا يسمح لها بتغطية تكاليف عقد المؤتمر فمن أين حصل المركز على التمويل وما مصلحة الممول من عقد المؤتمر .
خلاصة القول أن الوضوح والشفافية أقصر الطرق للبناء السليم فقد مللنا من التنظير …