صراحة نيوز – تشهد العاصمة الرومانية بوخارست، واحدة من أكبر التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للحكومة، لصدور مرسوم يقضي بالإفراج عن عشرات المسؤولين المسجونين في قضايا فساد.
واحتشد أكثر من 150 ألف شخص خارج المكاتب الحكومية بالعاصمة، في وقت متأخر من أمس الأربعاء، بينما شهدت بلدات ومدن أخرى مسيرات احتجاجية، بحسب تقارير صحفية.
وألقى بعض المتظاهرين في بوخارست بالألعاب النارية وقنابل الدخان على الشرطة، التي ردت من جانبها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وردد المتظاهرون في بوخارست شعارات مطالبة لرئيس الحكومة بالاستقالة، وهتفت ضد المسؤولين “لصوص، لصوص”.
وتقول الحكومة بزعامة رئيس الوزراء سورين غرينديانو، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنها وافقت على المرسوم لوجود حاجة لتخفيف الاكتظاظ في السجون.
ولكن الرافضين لهذا القرار يرون أن رئيس الحكومة يحاول الإفراج عن حلفائه المدانين بالفساد.
وجاءت الاحتجاجات بعد ساعات من تحذير الاتحاد الأوروبي من تراجع رومانيا في جهودها للتغلب على الفساد.
ونقلت البي بي سي عن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر “مكافحة الفساد يجب أن تتقدم لا أن تتراجع”، مضيفا “نتابع تطورات الأوضاع في رومانيا بقلق بالغ”.
ويجرم مرسوم الطوارئ عدة جرائم ويعاقب بالسجن كل من يسيء استخدام السلطة إذا كان المبلغ أكبر من 44 ألف يورو.
وبموجب المرسوم سيكون بإمكان الحكومة الإفراج عن زعيم الحزب الحاكم، ليفيو دراغنيو، الذي يواجه اتهامات بالاحتيال على الدولة واختلاس 24 ألف يورو، كما سيشمل العفو مسؤولين منتخبين أخرين وقضاة أدينوا بالفساد.