محبته للأردن تجاوزت حدوده ، بتأسيس جمعية الصداقة الأردنية القطرية
صراحة نيوز – التقى عصير فاكهة الأغوار مع الأكل الشامي اللذيذ
كتب : عبد الله اليماني
وقفة عز مع احد أبناء الأردن الحراثين الذي عاش في الغور ، وكان فطوره (الخبز والشاي) والمياه الساخنة. وانتقل من المزارع والبساتين . ومِن (أسكت) يا ولد جيب أبوك معك ، وضع القلم ، عندما التحق في وزارة التربية والتعليم معلما (مدرسا ) عام 1965م ، إلى ( مدير ) يحمل ( عصا ) ملوحا بها (للطلاب المشاكسين) منذ عام 1966م – 1980 م . ومن ثم توجه إلى تقديم الخدمة الأكبر ألا؛ وهي خدمة مدينته ( خدمة المجتمع ) عبر رئاسة بلدية الشونة الشمالية من، ( 1980-1989م )، ومن هناك غير مسار حياته،عبر الترشح لانتخابات مجلس النواب ، في الفترة ( 1989-1997 ) المجلس الذي لم ولن يأتِ ، من بعده مجلس حتى الآن ، ويذكره الأردنيون وهو المجلس الحادي عشر . وبعدها عضوا في مجلس الأعيان الأردني (العشرين والحادي والعشرين والثاني والعشرين ). ويليها زيرا للشؤون البلدية( 2005-2007) م .
زملاؤه وطلابُه وأصدقاؤه ومعارفُه ، وأهلُه وأحبابُه أسهموا ، إسهاما فاعلا في إيصاله إلى كل هذه المواقع التي تبوأها ..
اخذ من الشام العلم والمعرفة والكلام الذي ينقط عسل ،فأضواء أجواء ( الشام ) تسحر الأعين ، وتدخل القلوب من دون استئذان . حيث انتقل ( الفتى ) من الشونة الشمالية ، إلى الدراسة في جامعة العريقة،( دمشق ) التي كانت وما زالت ( دمشق ) ، تستقبل محبيها ( العرب ) في أحياء المدينة وأسواقها، وأزقتها الدمشقية ،القديمة ومنازلها العتيقة والأزقة والأسواق ، حيث رونق العيش فيها الذي يختلف عن العيش في الشونة الشمالية،فعلى ضفاف نهر بردى يلتقي الجميع ، يجذبك سحرها، أجواء البهجة والفرح والسرور…
سافر إلى ( دمشق ) لأنها الأقرب إلى الأردن ، وهي أقدم المدن المأهولة بالسكان حيث يعود تأريخها إلى ما قبل الألف السابع قبل الميلاد ، جاء إلى مدينة تمتلئ ( بالمطاعم الشعبية ) الدمشقية الجميلة ، تذوق ما لذ وطاب له من مذاق (عصير المشمش المحلى والمجفف) و(عرق السوس) وتناول (المعجنات ) المحشوة بمواد مختلفة . وهناك تذوق لذة الطعام الشامي اللذيذ ، حيث طابت له أجواء أكل المطاعم الشعبية ، حيث ( الكبة الشامية ) . والحرف اليدوية ، والموزاييك والتحف الشرقية ، والنحاسيات العتيقة ومساجدها ، التي فيها ساحة الأمويين ، وغوطة دمشق والمرجة وأبوابها الشهيرة ، وكنائسها القديمة .وبينما يجلس تحت شجرة برتقال أو ليمون على جانب نهر اليرموك وضفافه يشاهد الجبال وهي تحضن ( بحيرة طبريا )، وإذا نظر إلى الغرب يشاهد سهول بيسان …
هنا غرس أحلامه وآماله ، وسقى أشجار الفاكهة ، واستظل تحتها واقيا نفسه من حر الشمس ، وهنا قطف البرتقال والليمون والموز وجلس أمام ( دكان) البلدة ، التي اعتاد أن يجلس أمامها كلما سمح له وقته بذلك ، كان يستمع إلى يا ما (حكوا ) على باب الدكان …
هنا عندما تنزل على الشونة ، أو تسأل احدهم أنت من وين ؟ يقول لك : أتعرف الشيخ والمربي الفاضل والوزير والعين الشهم الكريم المتواضع ابن الأصول : أبو علاء ( النادر ) في زمانه ( نادر الظهيرات ) ، أنا من عزوته ، لقد كان وما زال ( نادرا ) لم تغيره المناصب التي استلمها…
عاش في ( دمشق ) سنوات دراسته الجامعية ، طالبا في جامعة ( دمشق ) ، درس التأريخ فيها ، وقد تخرج فيها يحمل شهادة (بكالوريوس آداب تخصص تأريخ )،ومن هناك عاد إلى الأردن .. حاملا علما ( التأريخ شو بشهي ) في تدريسه في شونة ( مُشِّوح ) ، ومواقع شغلها كافة ، ومنها السياسية ، كان خلالها الرجل المناسب ، في المكان المناسب …
عندما يلتقي مراجعا أو يزور منطقة يسأل ، صاحب المعالي نادر الظهيرات، (شو) نواقصكم؟ ودائما يردد كل الدعم لكم ، (بس فرجونا) أفعالكم وعملكم وانجازاتكم ، رافعاً رايات الإصلاح والتطوير والنهضة ، بكل الجوانب المحلية التي عمل فيها .
الغانم نادر الظهيرات … واحد من أبناء الأردن الأوفياء ، يؤدي مسؤولياته ، ومهامه في ميادين العمل المختلفة ، بكل أمانة ونزاهة ومسؤولية فهذا النادر : قريب من الكل ، ووضع نفسه في خدمة الكل ،وهذا عائد لأنه ولد ، وعاش وترعرع ، في الغور الشمالي ،هناك قريب من نهر اليرموك الخالد ، حيث في كل لحظة يتذكر تضحيات من سبقونا في التضحية والفداء …
وبقي نادر الرقم الصعب في الأغوار الشمالية ولا ينساه احد ،ولا ينسون فضله عليهم ، فقد رفع اسم مدينتهم (الشونة الشمالية ) معه أينما كان ، يذكره الجميع بالخير ، سواء حين كان نائبا أو وزيرا للشؤون البلدية ..
صاحب المعالي( نادر ) هو واحدا من الرموز الوطنية الأردنية ، رموز الوطن وأهل العطاء فيه . يمتاز بأنه مستقيم في حب الوطن وقيادته الهاشمية ، ونظيف لم تلوثه إغراءات المناصب ، فلهذا هو واحد من رموز العطاء الممتد في مسيرة آل ( هاشم ) عطاؤه خالد في ذاكرة الأردنيين ، صاحب فكر نير ، ونقي السريرة، سيرته بيضاء تحظى بكل تقدير واحترام من شمال الوطن حتى جنوبه ، سيرة مجبولة بتعب السنين ،مكتوبة حروفها بأرق وأصدق كلمات الوفاء والإخلاص والنخوة والكرم والشجاعة الأردنية…
في أثناء توليه المسؤولية ،حمل العديد من الملفات التعليمية ، والتربوية والبلدية والصحية والسياسية ، وعلى رأس هذه الملفات ملف (القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس ) . يتقدم صفوف الأردنيين الاصلاء في محبتهم ( للقيادة الهاشمية ) وسياستها الحكيمة، دائما يقف مع حماية أمن واستقرار الأردن من العابثين بمصالحه ،ومصالح أبنائه يقاوم الإرهاب والإرهابيين ، وصفقات الغدر والخيانة ( المشبوهة ) بكل شراسة .
خلال توليه وزارة البلديات أطلق بادرة طيبة (غير مسبوقة) تدريس رؤساء وأعضاء المجالس البلدية، الذين تم انتخابهم ، في الجامعات الحكومية وعلى نفقة الحكومة .لان كثيرا منهم لا يحملون شهادات جامعية، ولا ثانوية.
رجل وطني من طراز رفيع تعلموا منه حب الأردن بكل شيء فيه ، ولا تتوقف محبته للأردن والأردنيين، بل تجاوزت حدوده ، حيث أسس ( جمعية الصداقة الأردنية القطرية ) ، وهو رئيسها ، وهو من محبي قطر …
شكراً لكم يا صانع الحب فمنكم تتعلم الأجيال قيمة ( الانتماء الوطني ) التي لا يستوعبها إلا شرفاء الأمة ، ويسطر حروفها انجازات الأوفياء أمثالكم ، ولا يستشعر بأهميتها إلا الغيارى ممن يحرصون على سمعة الوطن وازدهاره وحماية أهله وكرامتهم …
الظهيرات : بكل فخر وشرف وكبرياء وإباء ، يعلنها دوما أنه خلف جلالة الملك عبد الله الثاني فهو الأب والأخ لأبناء وبنات شعبه، وليس مجرد حاكما فقط . من اجل استمرار مسيرة الخير ، والعطاء والبناء التي يقودها جلالته لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار…
الظهيرات : في كل المواقع التي تولاها كان يراهن على وعي الشعب الأردني ، فالمربي الذي تخرجت على يديه أجيال قادر على معرفة توجهات أبنائه . من هنا فقد كان معالي أبو علاء مرتاح الضمير ومطمئن البال بان الشعب الأردني ( واع ) وسيبقى عنوانه (التفافه) خلف قيادته الهاشمية ،وتمسكه بحب الأردن .
شكرا جزيلا لكم يا صاحب المعالي (نادر الظهيرات )، فأينما تكون لكم التحية في حلكم وترحالكم، وكل من عرفكم يهديها لكم .
شكرا معاليكم بلا حدود وبارك الله فيكم بلا نهاية .