صراحة نيوز – بقلم الدكتور حسن البرماوي
لم تكن معركة كرامة فحسب بل كانت معركة للشرف الوطني ومعركة للعسكرية المهانة ومعركة عودة الروح والوعي فبعد حرب حزيران واذلال الامة كل الامة وبعد خسائر العرب الجسيمة عم الحزن والالم والمرارة كل بلاد العرب ووطا الجندي الاسرائيلي على كرامتنا وتراثنا وامجادنا مسخت الصورة واصبح العرب مادة للسخرية والتندر فقد كانت حرب حزيران كارثة وربما هذه اسوء حروب العرب في التاريخ عم القهر والاذلال كل عواصم العرب واصيبت الامة بذهول من هول ما جرى وشعر النظام العربي بالخيبة والخزي.
لقد كانت حرب حزيران اكبر كوارث الامة وفي صبيحة 21 اذار وبعد الهزيمة الماحقة كان العالم العربي والامة كلها على موعد مع ام الكرامة وام المعارك وام الشرف والبطولة والفداء.
انتفض العسكريون الاردنيون والتحقوا بمواقعهم وبدات معركة جسورة كان الله رفيقا لجنودنا البواسل.
وكانت الملائكة تحف بهم.
وكان قادة الرسالة الشريفة يتابعون جيش الثورة العربية الكبرى.
وريث مجد الهاشميين فقد بدات مدفعية الجيش الاردني من مناطق عيرا ويرقا وجبال السلط.
بتوجيه من جلالة الملك المرحوم الحسين الباني وبقيادة واوامر المرحوم مشهور حديثة ابو الابطال والمجد في قصف مناطق العبور على طول الجبهة المواجهة لمنطقة الغور.
كان قصف جيش محترف باسل كان الاسرائيلييون يتدفقون من مناطق العبور كانهم في رحلة استجمام بلا وجل او خوف وكانت المفاجاة جنودنا يلتحمون بهم في كل المواقع ومدفعيتنا تطلق حممها بدقة وعزم وتلحق بهم خسائر جسيمة.
فقد الطيران الاسرائيلي قدرته على الحسم وفقدت قواته البرية زمام المبادرة واصابهم الهلع وعمت الفوضى ولم يصمدوا الا ساعات قليلة على فيها صياحهم وعمت الفوضى بينهم كانت زمام المبادرة بيد بطل المعركة مشهور حديثة.
وتصرف ببسالة وهدوء تدخلت دول كثيرة لايقاف المعركة ووقف اطلاق النار ترك الاسرائيلييون الياتهم ودماء جرحاهم وقتلاهم عمت ساحة المعركة كان نصرا مبينا بكل المقايس درسا استوعبه الاسرائيليون تماما درسا اعاد الروح للعسكرية العربية واعاد الامل للامة درسا اعاد الاعتبار لامتنا درسا جاء في موعده بعدما عمت الهزيمة والهوان روح الامة.
عاش الاردن وعاش جلالة سيد البلاد والوطن والاسرة الهاشمية وشعبنا الاردني الشريف والبطل.
ورحم الله البطل والقائد العسكري النبيل مشهور حديثة.
ورحم شهداءنا واسكنهم فسيح جناته.