وتساءل آخر عما إذا كان منظمو الحدث بحثوا في غوغل عن المغنية قبل التعاقد معها. “لا أحد في المملكة العربية السعودية بحث في غوغل عن نيكي ميناج، هل فعلوا؟”.
ولم تكن كل ردود الفعل مسلية ومبهجة. فقد كتب أحد المستخدمين أن أداء المغنية الأمريكية سيكون غير مناسب، بالنظر إلى قرب موقع الحفل (مدينة جدة) من مكة المكرمة، العاصمة المقدسة للمملكة وأقدس مدينة للمسلمين.
وفي مقطع فيديو منشور على تويتر، تساءلت امرأة ترتدي الحجاب عن سبب ترحيب السلطات بوجود مغنية الراب على أرض المملكة بينما تطلب من النساء السعوديات ارتداء العباءة لتغطية الجسم بالكامل في الأماكن العامة.
وقالت السيدة المحجبة: “سوف تذهب (المغنية) وتهز مؤخرتها وكل أغانيها غير لائقة عن الجنس وهز المؤخرة”. “ثم بعد ذلك تطلب مني ارتداء العباءة. ما هذا بحق الجحيم؟”
وأشار آخرون إلى أن قرار السماح للمغنية بالوجود في المملكة نفاق يتناقض مع ظهورها في فاعليات لدعم المثليين في ظل موقف المملكة الرافض للمثلية الجنسية. وتعتبر السعودية المثلية الجنسية جريمة عقابها الإعدام.
ولم تكن المغنية ميناج أول من تثير الجدل لقبولها الغناء في السعودية. فقد سبقتها المغنية ماريا كاري، التي رفضت نداءات ناشطي حقوق الإنسان لإلغاء حفلها في المملكة، في حين تعرض مغني الراب نيللي لانتقادات كبيرة بسبب إحياء حفل “للرجال فقط”.
يعتبر تخفيف القيود الأخيرة على العديد من أشكال الترفيه جزءا من خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتنويع اقتصاد البلاد.
ويتولى تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، تنفيذ خطة ولي العهد. وأعلن عن رؤيته لمستقبل صناعة الترفيه السعودية في تغريدة نشرها في يناير/كانون الثاني.
وكتب آل الشيخ: “ان شاء الله سيكون التركيز في الترفية في الفترة القادمة على الفعاليات والسيرك والملاهي المتنقلة والمسرحيات وعلى برامج تطور الشباب والشابات وعلى دعم الشركات الوطنية في مجال الترفية”.