عمان – صراحة نيوز – أكد منتدى الخليل للتنمية الشاملة على أهمية انعقاد مؤتمر القمة العربي في الأردن بالذات ، وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والتحديات التي يواجهها الأمن القومي ، والعمل العربي المشترك ، مشيدا بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لتشكيل موقف عربي قادر على التعامل مع المشاكل والأزمات الراهنة ، وتمتين التضامن العربي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وقال الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المنتدى إن بعض مظاهر ذلك التضامن والتشاور الجدي ظهرت بشكل واضح في المحادثات التي أجراها جلالة الملك مع أخيه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ، ومع أخيه خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلطان بن عبد العزيز قبل انعقاد القمة في البحر الميت ، حيث شكلت تلك المباحثات منطلقا للتعامل مع القضايا المعروضة على القمة ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، والأمن القومي العربي في ضوء الأزمات التي تعيشها المنطقة والتدخلات الإقليمية والدولية في عدد من الصراعات الدائرة على الأرض العربية ، والتي يشكل الإرهاب أحد أدواتها الأكثر خطورة على مستقبل الشعوب العربية .
وأضاف أنه في ضوء التعقيدات الإقليمية ، وتعدد مصادر التهديد للأمن القومي العربي فإن المنتدى يعبر عن أمله في أن تتمكن القمة من تأسيس فكر قومي جديد ، خاصة وأن رئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني لدورتها الحالية من شأنه أن يوظف رمزيته الهاشمية ، ومكانته المرموقة على المستوى الدولي ، وفكره التوافقي لحل الأزمات القائمة ، وحشد القدرات والإمكانات والنوايا الطيبة والمبادئ السامية ، لنهج قومي عربي يضع حدا للتجاوزات الإقليمية ، ويرسم حدودا للعلاقات والمصالح المتبادلة على أساس مفهوم الأمن والتعاون والمشترك ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والشؤون القومية التي ينظمها ميثاق جامعة الدول العربية .
وأعرب عن وقوف أعضاء المنتدى خلف القيادة الهاشمية الحكيمة ،سواء في مسيرة الإصلاح الشامل والنهوض الوطني ، أو في قيادة التضامن العربي بما يحقق طموحات الأردنيين والأمة العربية على حد سواء .