رسالة موجهة بشكل خاص الى معالي وزير العمل نضال البطاينة والى كل مسؤول يتولى موقعا في ادارة شؤون الدولة الاردنية ومناسبتها رسالة قصيرة وصلتني من معاليه على الواتس أب تعليقا على مادة اعلامية نشرتها على صراحة نيوز بعنوان ( البطاينة : تحولنا لطفرة ابن المزارع اصبح دكتور وابن الفران اصبح مهندس ) حيث جاء في رسالته .. ” خبر غير موضوعي وغير صحيح . يجب التحري قبل النقل وشكرا ” وأرفق رابطا لمنشور له على صفحة الفيس بوك خاصته اعتبر فيه انه تم تقويله في الخبر ما لم يقوله .
ولبيان الحقيقه لمعاليه ولجميع المتابعين فأنني لم اقوله ما لم يقوله فحال ان قرأت خبرا في هذا السياق منشورا لدى العديد من المواقع الألكترونية بادرت الى ارسال احداها لمعاليه على أمل ان اتلقى ردا يوضح الأمر وانتظرت وقتا مناسبا لكنه لم يفعل فعمدت الى اجراء بحث على أمل ان اجد تسجيلا لورشة العمل التي كانت بعنوان ” الموارد البشرية الى اين في الاردن ” وحضرها رئيس الحكومة حيث المعتاد ان يوثق اعلام الرئاسة مثل ذلك لكنني لم اجد فقمت بنشر الخبربناء على ما توفر لي من معلومات .
تعرفت على معاليه ” ابن البارحة ” البلدة الاردنية التي نعتز بها وبأهلها كما هو اعتزازنا بجيمع المدن والقرى الاردنية من خلال ثلاث أو اربع لقاءات خاصة في مكتبه وحقيقة ودون أدنى مجاملة انني اعجبت بشخصيته ولمست جديته وحماسته ورغبة قوية بأنه يسعى لكي ينجح في ادارة ملف العمل والعمال الشائك منذ سنوات .
لن ادخل بتفاصيل ما تم تداوله بأنه قال ما نُسب اليه خلال تلك الورشة لا مؤكدا ولا نافيا لكنني سأتحدث ببعض العموميات بشأن حال الدولة الأردنية في ظل ما وصلنا اليه حيث ثقة الشعب معدومة تماما بجميع الحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية وهو مربط الفرس .
أغلب المسؤولين يتعاملون مع الاعلامي الخاص كما يتعاملون مع اعلام الحكومة بان يكون في خدمتهم مع أننا ما زلنا نأمل ان يصبح الاعلام الرسمي اعلام دولة وهي المأساة بعينها .
فالحكومات المتعاقبة ومعها الحكومة الحالية لم تُفكر للحظة بصناعة اعلام متزن ومحترف يساعدها بداية على ترويج أفكارها وقياس الرأي بموضوعية وكذلك الترويج لمنجزاتها بشفافية والتأشير على مواطن القصور استنادا لثوابت الدولة الاردنية فما اعتدنا عليه ينطبق عليه المثل الدارج ( كلام الليل مدهون بزبدة )
معاليه ومنذ ان تولى منصبه تحدث عن حزمة من الأفكار واطلق العيدي من المبادرات الخلاقة للتصدي لمشكلة البطالة لكنها ومع الأسف الشديد يحتاج ترجمتها الى واقع نلمس نتائجها لسنوات وكأني بمعاليه ضامن ان يستمر وزيرا او ان يعتمد عليها خليفته .
لقد اعتدنا ان يمكث أغلب الوزراء في مواقعهم اشهرا معدودة وأن من يصبحون وزراء لا علم لهم بذلك الا قبل ساعات باستثناء ما ندر ممن يكونوا موعودين أو في ظهرهم متنفذين وأكثر من ذلك ان من يخرجون من الحكومات يكون ذلك لهم بمثابة مفأجاة حيث لا نهج محدد في تشكيل الحكومات ولا اسس واضحة ومعروفة لاستقطاب الوزير زيد وخروج الوزير عبيد كما يقول الفلاحين في البارحة والطفيلة على سبيل المثال .
واما الأدهى اننا اعتدنا ان يجُب الوزير زيد ( أي يشطب ويلغي ) ما اتى به سلفه عبيد فلا ادامة لمنجزات وخطط وبرامج واستراتيجيات ليتم البناء عليها وهنا يبرز سؤال مهم .. لماذا يُفسر بعض المسؤولين النقد بالشخصنة واغتيال الشخصية ؟ اسمع كلامك اصدقك اشوف عمايلك استغرب !
وعودة على الخبر الذي اعتبر معاليه بأن من نشره قد قوله ما لم يقوله فقد استوقفني تغريدات لنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي انشرها هنا بدون تعليق
– لا أفهم ما هي العمالة الماهرة التي يقصدها الوزير؟
– معاليك انا اشتغلك بالمصانع اكثر من ٢٤ سنة وافهم جيداً ما هي العمالة الماهرة،
– معاليك يجب ان تكون ميداني ولا تعتمد على التقارير لتتعرف على العمالة ومهارتها من عدمه!!
– ملاحظة اخيرة معاليك: ٢٢٠ دينار راتب لا تنتج لك عمالة ماهرة وشكراً
– فقط للتوضيح، العمالة الماهرة اذا كان المقصود منها المهنية، فهي فعلا بحاجة إلى إعادة هيكلة سواءا في مجال تطويرها لتواكب التحديث التقني والمهني upgrade او من خلال دعمها ضمن قرارات حكومية لرفع مستوى الدخل الثابت والمتغير ، كما هو معمول به في الدول المتقدمة.