صراحة نيوز – في العام 1936م أخذت الصحف اليهودية تجأر بالشكوى من عصابات خطرة تغير على اليهود على البحر الميت . والحقيقة أن هذه العصابة لم يكن سوى فرد من سكان وادي العربة وهو الشهيد سليمان بن خميس من عشائر السعيديين .
وكان الشهيد لايملك سوى بندقية قديمة فرنسية الصنع وما لايزيد على عشرين طلقة من الخراطيش الفارغة وكان يملؤها بيديه من البارود والرصاص ، ثم يكمن بجانب منبع للمياه يدعى “العين البيضاء .
كان اليهود يأخذون منه ما يحتاجون من مياه الشرب ، ويظل في مكمنه حتى إذا أقترب منه اليهود اطلق مامعه من رصاصات حتى إذا أصاب من أصاب منهم رجع إلى خيمته حيث يعاود تعبئة الخراطيش من جديد استعداداً ليوم جديد لمقاومة اليهود .
وهكذا إلى أن ظفر به اليهود فأصابوا منه مقتلاً ولكنه أبى أن يستسلم وظل يركض بعيداً عن المكان مخافة أن يظفر اليهود بجثته . حتى سقط قريباً من قومه . واستشهد تاركاً زوجتين واطفالاً .