صراحة نيوز – تلعب النساء الإيرانيات دورا هاما في طليعة الاحتجاجات المستمرة في أكثر من 40 مدينة إيرانية بسبب الفساد ومستويات المعيشة، رغم تحولها إلى أعمال عنف في غضون 3 أيام.
ففي مدينة قم الدينية، التي تعرف بأنها أهم مركز ديني في إيران، لم تكتف النساء بالمشاركة فحسب، بل دعت المارة للانضمام إلى الاحتجاجات.
وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن طالبات جامعة طهران شجعن الطلاب الآخرين على المشاركة في الاحتجاجات وعدم الخوف، وضرورة الحفاظ على وحدتهم.
وفي محافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، قادت النساء الاحتجاجات وهتفن “الموت للديكتاتور”. وفي محافظة أصفهان، وسط إيران، واجهت شابات قوات الأمن، وأخذن يهتفن في الحشود.
ودعت المتظاهرات إلى الإطاحة بالنظام، وهتفن مباشرة ضد مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
ومزقت المتظاهرات صور خامنئي، وهتفن بشعارات تدعو الملالي إلى التنحي أو رد الأموال “المسروقة”، متعهدات بالاتحاد في مواجهة “قوى قمع النظام”.
كما تنشط النساء في نشر صور فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر التظاهرات في المدن الإيرانية.
وفي المقابل، اعتقلت الشرطة النساء في طهران، وبرزت صورة لمتظاهرة إيرانية وهي محاطة بدخان قنبلة مسيلة للدموع ألقت بها قوات مكافحة الشغب.
أما في رشت بشمال البلاد فقد اعتدت قوات الأمن عليهن.
ويقول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن المواجهات أسفرت عن مقتل 6 متظاهرين على الأقل.
وكانت الاحتجاجات بدأت في شمال غربي البلاد في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن إيران من حيث عدد السكان، للتعبير عن الغضب إزاء ارتفاع الأسعار، بينما ألقي القبض على العشرات لترديد “شعارات شديدة اللهجة”.
يذكر أن هذه الاحتجاجات هي الأكبر التي تشهدها إيران منذ المظاهرات المطالبة بالإصلاحات عام 2009، حين خرجت جموع المتظاهرين تأييدا للرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد، ردا على احتجاج الإصلاحيين بشأن نتائج الانتخابات.