صراحة نيوز – بقلم اطراد المجالي
أسئلة، استجوابات، طلبات مناقشة، اقتراحات بقوانيين، اقتراحات برغبة، عرائض وشكاوي بيانات، مذكرات، مليئة من تلك وبالأعداد تقارير مجلس النواب في كل دوراته، وكذلك تقارير الأحزاب والنقابات، نداءات وحبر واخبار و” مانشيتات” ونعيق بلا نتائج.
اعتقد أني أعلم وغيري يعلم بأن مجالس النواب الاخيرة بقوانيينها الانتخابية المستوردة، والتي لم يُسمَح بتغيير فاصلة فيها أفرزت ما أفرزت من نواب، ولا يُنكر جاحد أن البعض منهم يُلوّح ويصيح تنفيسا عنا، ومنهم الصادق الذي لم يُطاوٍع، ولن يُغيّر في معادلة الوجود الصوري لمجلس النواب شيئا. ويعلم غيري ممن اطلع على تقارير الدورات البرلمانية أشياء منمقة الإعداد والكتابة والتبويب أن النتائج شيء مفقود إلا من اجتماعات وبيانات وتوصيات ذهبت إلى حيث تنتمي، إلى سلة المهملات أو الأدراج المنسية.
ولو أُتيح للباحثين من جامعاتنا وبدلا من تقديم أبحاث النقل وتفاهتها، الولوج في أبحاث تحليل مضمون ونتائج عشرات بل مئات الاستجوابات، والمناقشات، والمذكرات، وغيرها في مجلس النواب وهيئات جماعات الضغط من أحزاب وجمعيات، لوفرت الكثير من الوقت والجهد والأمل على المتلقي لخدمات هذه الهيئات لئلا يطارد خيوط دخان انتظارا للإنصاف والحقيقة.
لماذا لا نتائج، ببساطة لأنه في معادلات التوصية والطوبائية والخوف من الفوضى أسوأ القرارات، فبهؤلاء الذين هم أصحابها باسم الخوف على السلم والقلق الاجتماعي ومسميات الغباء السياسي يُأخّرون الإصلاح. ولهؤلاء الذين يختارون لنا الناعقين فضلا منكم حين إختيارهم، نرجو تربيتهم اولا حتى لا يدخلوا مفهوم النعيق والعنف الى بيوتنا، فنعلم الا فائدة تترجى فلا تكون ضارة تحتذى.