صراحة نيوز – قال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة ان العام الحالي سيشهد البدء بتنفيذ ثلاثة مشروعات رئيسية ومحورية ضخمة متعلقة بالقطاع الصحي والتعليمي والتنمية المستدامة في جميع محافظات المملكة.
واضاف هلسة خلال مقابلة مع (بترا) ان المشروع المتعلق بالتنمية هو مركز جمرك عمان الجديد في منطقة الماضونة الواقعة بمنطقة شرق عمان والتي تأتي على تقاطع طريق عمان التنموي حيث تقدر المساحة الاجمالية للمشروع بــ 5800 دونم محورها الرئيسي مركز الجمرك حيث تم الانتهاء من اعداد التصاميم المتعلقة به وطرح عطاء التنفيذ واحالته للمقاول بتكلفة مالية بلغت 93 مليون دينار حيث سيتم المباشرة بتنفيذه خلال الشهر المقبل، مؤكدا ان هذا المشروع سيكون له دور محوري واساسي في عملية التنمية المستدامة المتعلقة بمنطقة شرق عمان وسيكون ايضا محورا لجميع الفعاليات التنموية المحيطة به.
وفيما يخص المشروعات المتعلقة بالقطاع الصحي بين هلسة ان هناك اربعة مشروعات كبرى متعلقة بإنشاء مستشفيات جديدة بعدة محافظات اولها، مستشفى الطفيلة الجديد بقيمة 34 مليون وبسعة 150 سريرا بتمويل وتأجير تمويلي حيث تم احالة عطاء هذا المشروع للمقاول وسيبدأ العمل به خلال الشهرين المقبلين، وثانيها، مستشفى بسمة الجديد بمحافظة اربد بمنحة سعودية بقيمة 55 مليون دينار وبسعة 500 سرير ويعتبر من اكبر مستشفيات المملكة حيث تم الاتفاق مع المقاولين للبدء بالتنفيذ خلال الفترة المقبلة، لافتا الى الانتهاء من عمل توسعة لمستشفى رحمة للأطفال بإربد بقيمة 4 ملايين دينار بمنحة مقدمة من الوكالة الاميركية للإنماء.
واضاف ان ثالث هذه المشروعات هو انشاء مبنى جديد لقسم الاسعاف والطوارئ بمستشفى البشير بقيمة 20 مليون دينار بمنحة مقدمة من الوكالة الاميركية للإنماء، لافتا الى ان المشروع الرابع الذي جاء بتوجيهات ملكية مباشرة بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني في تشرين الثاني الماضي لمحافظة مادبا هو انشاء مستشفى جديد فيها، حيث تم الانتهاء من وضع المخططات والتصاميم الخاصة، وتم كذلك طرح عطاء دراسات تنفيذ ليبدأ العمل به قبل نهاية العام الحالي.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم ذكر هلسة ان هناك مشروعات قيد التنفيذ حاليا ممولة على حساب المنحة الخليجية بالإضافة الى عطاء جديد متعلق بإنشاء مدارس جديدة بقيمة 27 مليون دينار بمنحة مقدمة من الوكالة الاميركية للإنماء حيث بدأ المقاول بتنفيذه بجميع محافظات المملكة، مشيرا الى ان هناك عطاءات جديدة لإنشاء 27 مدرسة جديدة وصيانة 100 مدرسة وعمل اضافات صفية فيها سيبدأ العمل بها خلال العام الحالي.
واوضح هلسة انه فيما يخص طريق الازرق _العمري والذي بدئ العمل به في عام 2014 بمنحة مقدمة من خادم الحرمين الشريفين بلغت 270 مليون دولار وبأربعة مسارب بطول 110 كيلومترات سيتم الانتهاء من جميع الاعمال المتعلقة فيه بنهاية العام الحالي وسيكون متاحا امام الحركة المرورية بإنارة كاملة حيث تم انجاز 70 بالمئة منه حتى الآن، مشيرا الى توفير مبلغ من المنحة تم استخدامها في صيانة واعادة تأهيل الشوارع الداخلية لمدينة الازرق وبإنارة التقاطعات المرورية.
وبين ان الطريق الصحراوي الممتد من تقاطع مطار الملكة علياء الدولي وحتى راس النقب بطول 220 كيلومترا والممول بقرض ميسر من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 180 مليون دولار، سيبدأ العمل به بعد اربعة اشهر من قبل المقاولين الذي سوف يرسو العطاء عليهم لاحقا بعد الانتهاء من اعداد التصاميم المتعلقة حيث اعتمد الممول خلاله قائمة المقاولين المؤهلين للعطاء به حيث يعتبر هذا المشروع عملا استراتيجيا على مستوى الدولة، موضحا ان هذا الطريق يتفرع منه طريق معان_ المدورة بطول 120 كم ويعتبر مسار دينيا يحتاج الى 100 مليون دولار لإعادة تأهيله، آملا من الجانب السعودي تقديم منحة لتنفيذ الطريق مستقبلا.
وفيما يخص شارع عمان _ اربد بين هلسة ان هذا الطريق عمره التنفيذي حاليا حوالي 27 سنة وممتد من نزول صافوط وحتى مدينة اربد ويخضع لاعتبارات وتكوينات جيولوجية متعددة وتم رصد اماكن معينة فيه مهيأة لحدوث انزلاقات لا يمكن التنبؤ بموعد حدوثها حيث من الممكن ان تحدث خلال الفترة الحالية وممكن ان تحدث بعد عشرات السنين.
وحول الانزلاق الاخير الذي حدث على الطريق بالقرب من مشتل جرش اكد هلسة انه حصل نتيجة عوامل جيولوجية بحتة وليس صحيحا ما اشيع من حدوث زلازل بالمنطقة او تفجيرات للبحث عن دفائن بداخله حيث ان هذا الموقع لم يكن ضمن المواقع التي تم رصدها وتحديدها سابقا بإمكانية حدوث انزلاقات فيها وما حصل من انهيارات هي نتيجة ظروف جيولوجية ادت لانهيار الجبل، مؤكدا انه تم فتح الطريق بوقت قياسي لأهميته والعمل جار على إصلاحه بشكل كامل بأقرب وقت ممكن.
وحول تحويلة الجعيدية الواقعة نهاية شارع الاردن باتجاه اربد اشار هلسة الى ان هذه التحويلة تم اغلاقها منذ ثلاث سنين لمراعاة عامل الامان فيها والذي كان متدنيا، موضحا انه لإزالة الكتل الترابية بجانبها نحتاج الى 6 ملايين دينار، اضافة الى عمل تحويلة جيدة هناك لمواصلة السير لم يسجل عليها اية حوادث لهذه اللحظة.
بترا