صراحة نيوز – رصد
قدر نادي الوحدات وجماهيره وهيئته العامة ان تخضع للمال القادم من الشرق لحسم مصير قيادة النادي , فبعد رحلة طويلة بدأها طارق خوري بالتسلل الى النادي عبر بوابة المال بتواطؤ مع مفاتيح انتخابية داخل النادي , يعود النائب اندريه الحواري للدخول الى النادي عبر بوابة المال ايضا , فالفكر الكروي متأصل في عقل وسلوك النائبين , اللذان لا اعتقد انهما يعرفان لمس الكرة بأكثر من حركة واحدة .
القضية ليست سهلة او بسيطة , فهي تكشف مدى استقواء المال على مفاصل العمل الجماهيري , سواء في الانتخابات البرلمانية او البلدية ولاحقا النادوية , فكل من حمل قرشين بات وجيها وصانعا للوجاهة لاحقا , كما تقول تفاعلات الانتخابات القادمة التي تتنتظر وجود اتباع للنواب اصحاب المال القادم من الوراثة او التجارة المؤطرة بكل اسئلة الريبة , وكل ذلك يجري وسط استساغة شعبية وصمت حكومي يؤكد ان الدولة باتت محكومة في مفاصلها لطبقة النفوذ المالي المقرون بالغباء السياسي والاجندات المشبوهة والمشوهة .
الوحدات النادي الذي كان ايقونة اللجوء وموئل العمل الثقافي الجماهيري الملتزم , تحول الى كرة تتقاذفها المصالح المالية ونخبة المال المشوّه , ونحمد الله ان بعض بقايا هذه الذاكرة ما زالت في هيئته الادارية .
المال له شراهته وله بطن اجرب لا يشبع , والمال سطوة الضعفاء على الفكر والاذكياء , والمال شرّ حيثما حل وارتحل ونحن نواجه المال الاسود يغتال احلامنا ويغتال وجداننا ويغتال آخر ما تبقى من قلاع اللجوء والتمرد الجميل .
مرايا نيوز