يرى مراقبون ان حكومة الملقي باتت تُشكل عبئا كبيرا على جلالة الملك شخصيا نظرا للقرارات غير المدروسة التي اتخذتها في المجالات المختلفة الاقتصادية والسياسية الاجتماعية بدأ من قراراتها الاقتصادية لانقاذ الخزينة والذي جاء بمجمله على حساب جيب المواطن ومرورا بتطفيش العديد من اصحاب الخبرات بحجة بلوغهم سن التقاعد والتعين في مناصب عليا اشخاصا بلغوا من العمر عتيا اضافة الى تعين ابناء الذوات على حساب اصحاب الكفاءات وانتهاء بترقية ابنه فوزي في الملكية الاردنية التي تُسيطر عليها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وتعين أمين عمان السابق عقل بلتاجي نائبا لرئيس مجلس ادارتها وهو على رأس عمله أمانة العاصمة وضعف تعامل الحكومة مع قضية الدجاج الفاسد الذي تم ضبطه في محافظتي معان والكرك وانتهاء بقرار الحكومة تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة قطر والذي فُسر انه جاء استرضاء لدول عربية اخرى ومناقضا لنهج الدولة الاردنية في التعامل مع القضايا العربية والتي في مقدمتها عدم التدخل بشؤون الغير .
منذ حلول شهر رمضان المبارك وجلالة الملك في نشاط دائم ( اجتماعات وتوجيها ) تهدف الى مساعدة الحكومة كي تستطيع تحقيق انجازات تحظى بتقدير شعبي انها خدمته في الأمانة فيما الانتقادات تزداد حيال اداء الحكومة بوجه ام واداء بعض وزرائها بوجه خاص ومنه ضعفها في مواجهة شركات تعمل في الاردن وترفض الترخيص والالتزام بالقوانين والانظمة السارية ( التطبيقات الذكية في النقل العام ) وفزعة وزيرة السياحة والاثار للسماح لفرقة فنية من خارج الاردن لتقديم عروض تتناقض مع قيمنا المجتمعية واعطيات وتنفيعات يقدمها الوزير الثاني في الحكومة للنواب لقاء اصطفافهم مع الحكومة والذي يتم بمباركة وتوجيه من رئيس الحكومة ( نقلا عن نواب ووسائل اعلام ) وقبول وزير الاوقاف لتبرع شخصي استخدم في اعادة صيانة وتأثيث مكتبه شكل علامة استفهام حيال سر هذا التبرع والذي الحقه الوزير بتأسيس شركة حكومة للحج والعمرة بصورة تتناقض مع التوجهات العامة في تفعيل دور القطاع الخاص ….وغيره الكثير الكثير من الاداء السلبي .
يرى مراقبون ان اقالة حكومة الملقي لا تكفي لمعالجة الاختلالات التي نجمت عن ادارتها لشؤون الدولة الاردنية وان حصل وتمت اقالتها ان يتم تكليف شخصية وطنية لها حضورها لدى المواطنين لتتولى شؤون المرحلة المقبلة على ان يتصدر اجندتها الغاء كافة القرارات التي اتخذتها حكومة الملقي وكان لها تأثيرات سلبية ملموسة
خلاصة القول ان حكومة الملقي دخلت التاريخ ليس من باب الانجازات بل من جهة ضربها عرض الحائط في كل ما من شأنه ان يُسهم في مواصلة المسيرة نحو تحقيق انجازات وطنية في المجالات كافة وحتى توجيهات الملك .
ماجد القرعان