هل يفعلها دولة الرزاز ؟

1 يوليو 2018
هل يفعلها دولة الرزاز ؟

صراحة نيوز – ماجد القرعان 

ما زال الناس يأملون ان يتم في عهد الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عمر الرزاز  الاقتراب من هموم واوجاع المواطنين والمنغصات العديدة والكثيرة التي تسببت بها الحكومة الراحلة بتوجيهات وأوامر رئيسها ان تُقدم الحكومة الجديدة على اتخاذ الكثير من القرارات الجريئة غير تلك الاقتصادية والذي في المحصلة قد يزيل بعض التشوهات التي احدثتها القرارات الجائرة وغير العادلة للحكومة الراحلة في النسيج المجتمعي .

ميزة الاردن انه ليس قرية صغيرة كما يُحب البعض وصفها بل حارة يعرف الجار عن جيرانه الكثير من اسرار مسيرتهم واهتماماتهم وحتى أكلاتهم وبالتالي ليس سرا ان يعرف المواطن الاردني كيف تقلد فلان المنصب العلاني وما هي مؤهلاته ومؤهلات المنصب الذي تقلده وما دور زيد أو عبيد أو زيدة وعبيدة في حدوث ذلك وهو المواطن ” المسخم كما صنفهم رئيس الحكومة الراحلة ” الذي باع حتى الفرشة واللحاف لكي يصرف على فلذات كبده في معيشتهم ودراستهم والذين ينتهي بهم المطاف الانتظار في طابور  ديوان الخدمة المدنية ورغم ذلك ما زال المسخمين  قابضين على جمر الولاء والانتماء .

افراد الحارة الاردنية يتندرون في سهراتهم من تقلد سين المعروف بعدائيته للاردن لمنصب مرموق وحساس وتقلد صاد المشهور باتساع ذمته ونشتريته لمنصب أخر لا تقل أهميته عن المنصب الذي تقلده عديم المواطنة والوطنية وتقلد ثالث مجبول بالعمالة من رأسه حتى اخمس قدميه لمنصب يسمح له التحكم بشؤون العباد ماليا ومعنويا وهو المعروف شعبيا بجاهزيته للمتاجرة بالوطن مقابل دريهمات من دولة او فضائية معادية .

ما تقدم الى جانب الثراء المفاجيء لكثيرين من زمرة المتنفعين على حساب الصالح العام والثوابت الوطنية جراء توليهم مناصب دون وجه حق وفي غياب العدالة المجتمعية دفع العديد من افراد الحارة الى تشجيع ابنائهم ليحذو حذوهم بكونها اقصر الطرق ليخرجوا من  كبتهم ومعاناتهم وينعموا بعيشة ترفة وهنا تكمن الخطورة حين تتراكم أكثر وأكثر هذه التجاوزات التي يستحق عليها مرتكبيها في دول اخرى ” الاعدام “

دولة الرئيس الذي نحترم بيدك ان تعالج هذه المشكلة الخطيرة التي تنخر جسم الوطن والذي بتقديرنا لا يحتاج الى أكثر من تشكيل لجنة مختصة من مؤهلين واصحاب ضمير لتقوم بتدقيق كافة قرارات التعين التي أوعز باتخاذها سلفكم دون اسس أو معايير ومنها من كانت بمثابة مكافأة لبعض النواب مع الاعلان لعامة الناس لتقديم تظلماتهم في هذا المجال على ان يتبع ذلك تكرمكم باتخاذ قرارات سريعة بالغاء ما يثبت انها كانت قرارات تنفيعية وغير مسؤولة .. والاسماء المخزنة في ذاكرة أهل الحارة كثيرة .

فهل تفعلها دولتكم ؟ استنادا الى مواطنتكم والقسم الذي اقسمتموه “أقسم بالله العظيم ان اكون مخلصاً للملك ، وان أحافظ على الدستور وان اخدم الامة واقوم بالواجبات الموكولة الي بامانة “.

.

 

الاخبار العاجلة