واصفا الرئيس الفلسطيني بـ”الشمولي”.. ناصر القدوة يصل إلى غزة
27 سبتمبر 2022
صراحة نيوز – وصل ناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى قطاع غزة، في مسعى لاستئناف نشاطه السياسي وفق “فرانس برس”.
وبعد عام على فصله من حركة “فتح”، اتخذ القدوة (69 عاما)، وهو دبلوماسي مخضرم سبق أن شغل حقيبة الخارجية، قرارا بالانتقال من فرنسا إلى مصر مؤخرا، قبل أن يصل الأسبوع الماضي إلى غزة، وسط إصراره على أنه لا يزال “عضوا فعالا” في “فتح”.ورأى القدوة أن إقامته في غزة ستمكنه من عقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، حيث أن ابن شقيقة عرفات كان قد أسس ومجموعة من السياسيين والأكاديميين الفلسطينيين قبل عام، “الملتقى الوطني الديمقراطي”، وهو تجمع سياسي ووطني مستقل. وأطلق الملتقى مبادرة أشار إلى أنها للإنقاذ الوطني، تستند للمصالحات الداخلية في “فتح” وتوحيد الفصائل الفلسطينية في إطار مؤسسات منظمة التحرير وتنظيم انتخابات ديمقراطية.وفي مقابلة “فرانس برس”، قال القدوة: “يتوجب إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية التي أصبحت جوفاء في عهد الرئيس عباس”، معتبرا أن المؤسسات القيادية الفلسطينية “دمرت أحيانا عن قصد، وهو (عباس) يحكم بمراسيم سخيفة”.جدير بالذكر أن آخر انتخابات رئاسية فلسطينية جرت في العام 2005 وتمخض عنها انتخاب عباس رئيسا للفلسطينيين، وحققت حركة “حماس” الإسلامية في العام 2006 فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية.، بينما في صيف العام 2007، عطل اقتتال داخلي فلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس” المجلس التشريعي قبل أن تسيطر الأخيرة على قطاع غزة..ورأى القدوة أن محمود عباس رئيسا “شموليا”، مضيفا: “يفعل (عباس) ما يشاء دون أي اعتبار لشيء، لا القانون ولا مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ولا السلطة الفلسطينية، ولا حتى التقاليد العائلية”.وكان القدوة قد فصل من حركة “فتح” التي أسسها خاله ياسر عرفات عام 1965، بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات التشريعية في منافسة قائمة الرئيس عباس (87 عاما) في انتخابات تشريعية كانت مقررة في مايو 2021، في ين أنه لا يمانع أن يكون مرشحا للرئاسة، بينما أوضح أنه “لا يزال يدعم ترشح القيادي البارز في “فتح” مروان البرغوثي والمعتقل لدى إسرائيل منذ أبريل 2002″، حيث تحالف القدوة مع قائمة انتخابية برئاسة البرغوثي، لكن الانتخابات، والتي كان ممكن أن تكون الأولى منذ خمسة عشر عاما، أرجئت من قبل عباس إلى أجل غير مسمى.وأكد القدوة أنه في فترة حكم عرفات، “كان هناك خلاف سياسي، لكن لا خوف، لا خوف أبدا”، معتبرا أن الحل يكمن في “امتلاك الشجاعة اللازمة للوقوف والقول لا”. ومع قراره بالترشح للانتخابات، اعتبرت “فتح” إلى جانب منظمة “التحرير الفلسطينية” نوايا القدوة بالترشح ضمن قائمة منفصلة عن فتح “خروجا عن الحركة ومساسا بوحدتها”، فيما وصف القدوة هذه الاتهامات بأنها “باطلة وغير قانونية”.وتعليقا على إصدار عباس مرسوما بتعيين عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مايو الماضي، انتقد القدوة تعيين أي مسؤول من دون انتخابات، مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني سوف يرفضه”، كما حذر من أن التعيين من دون انتخابات قد يؤدي إلى “حالة فوضى، وربما حالة من العنف”.المصدر: “فرانس برس”