صراحة نيوز – بقلم محمد نايف عبيدات
لم يعد بداً من القلم فهو البلسم والشفاء في أشد حالات الضنك والألم وهو المَخرج من العُزلة وهو السَّيف الذي لطالما تسلّحت به في مجابهة الظلم والفساد والفاسدين …
اليوم وبعيداً عن تجارب الآخرين اصف تجربتي الخاصة والتي بدأت برنين هاتف اعتدت عليه اسمع من خلاله شكوى وألمس حاجة محتاج وأغيث ملهوف ، اليوم كان صوت الهاتف مختلفاً صوت رجل دخل عليَّ كالساحر يلعب بالبيضة والحجر وبدأ يسرد لي مسيرة حياتيَ العملية بكل اسهاب
قاطعته بسؤال …… من انت؟
قال :: ….. انا من الصف الأول الأول …
اقتحم حياتي بمكالمات متتالية ومعلومات وبطولات شعرت خلالها انني امام احد فرسان العصور الوسطى ، اخذ يسرد البطولات اياماً لا بل اسابيع قبل ان افيق من صدمتي واعود الى نفسي وابعث مرسال الشك الى مكنونات ذاتي …
فحملت هاتفي ابحث عن هذا الفارس المغوار وحقيقة بطولاته عبر اصدقائي ومعارفي فكانت الصدمة ….
انه الافّاق …
نعم اخوتي لقد كان افّاقاً نصاباً امتهن الكذب والتدليس والخداع مخفياً وجه شيطان خلف هالة سياسية متخذاً من الكبار الكبار ساتراً يضفي على كلامه الثقة والصدق ويبعد عنه دائرة الشك ويجعل الناس تلهث وراءه ..
لن اخوض في تفاصيل تلك التجربة و ما جرَّته عليَّ من أرق ومشاكل ولكن يكفي ان أُخرِج بعضاً من سُمِّه وأُلقيه في وجهه عبر هذه الكلمات .
ويبقى السؤال ألهذا الهوان وصلنا ؟ هل بلغت الوقاحة والتطاول بأفّاق ان يكذب ويدلس على الكبار الكبار ؟
ألَم يعد هناك حاجزاً او رادعاً من نفسه وشرفه ان كان لديه اصلاً ؟
أين الشرفاء عن مثل هذا الافّاق الذي بلغ كذبه عنان السماء ؟
ولكن كم كانت صدمتي عظيمة عندما علمت انه نصاب ومطلوب!
فقلت في نفسي …… يا ويلتي
هل انعي وطني !؟ وقد عجز عن الامساك بأفاق محتال نصاب ؟ ام انعي نفسي وقد انطوت عليي في بداية الأمر بعض تلك الاكاذيب ؟ انه ممثل بارع فاق في تمثيله عمالقة النجوم …