وترجل فارس !!!!

12 نوفمبر 2019
وترجل فارس !!!!

صراحة نيوز – بقلم د.عبدالكريم محمد الشطناوي

وهكذا وبكل شموخ وإباء ترجل فارس عن صهوة جواده،إنه استاذي الشاعر نايف ابوعبيد،الذي تتلمذت على يديه الكريمتين،
تتلمذت عندما كنت طفلا في خمسينيات القرن الماضي، فدرسني اللغة العربية،ابجدياتها وحروفها الهجائية،ترقيمها ومحسناتها البديعية،شعرها ونثرها،بلاغتها وفن تلخيصها،نظمها وإلقاءها، فقد ملك ناصية الشعر نظما وإلقاء، ومن شعره جاد علينا، خاصة الشعر الوطني،حيث أيامها كنا نعيش حلاوة مقاومة الإستعمار والنضال من أجل مقارعته والعمل على ترحيله.

نعم ترجل فارسنا، وبقي قلبه النابض حبا وعشقا بتراب الوطن، يمدنا بقصائده وأقواله المأثورة.


رحلت أيها الفارس،وهي سنة الحياة،وما زلنا نذكرك وستبقى ذكراك ما حيينا على السنتنا، نذكرك بفخر واعتزاز بأننا كنا تلاميذك،
والشيئ بالشيئ يذكر، ففضل إتقاني للغتي،أن كنت أملكه يعود فضله اليك،


كنا تلاميذ الصف السادس الابتدائى، أتقنا نحوها/ إعرابها إلى حد الإعجاز قياسا على عمرنا الزمني والعقلي في حينه ،وما زالت ذاكرتي تسعفني بحفظ بيت شعر طلبت إعرابه منا، يقول:


ردي حياض الردى يا نفس واتركي


حياض خوف الردى للشاء والنعم


نعم هذا البيت رغم مرور العقود الطوال ما زلت أذكره، واردده، ،


و افخر بأنني اعددت ثلاث أطروحات في الدراسات العليا، كتبتها ونقحتها وراجعتها دون اللجوء إلى متخصص في اللغة العربية، ويعود الفضل في ذلك لفارسنا المترجل عن ناصية البيان وملكة اللسان، في وقت صرنا نلمس فيه الضعف باللغة واقعا ملموسا لدى حملة الشهادات العليا.


ودعك الأردن قاطبة، من شماله إلى جنوبه،وهو مؤمن بقضاء الله وقدره، ودعك وداعا يليق بك، وما علينا إلا أن نتأسى برسول الله عندما ودع حبيبه ابراهيم بقوله،،أن العين لتدمع والقلب ليحزن،ولا نقول الا ما يرضي الله ،إنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون،،ونحن نقول ،إنا على فراقك يا أبا نظير لمحزونون ،،،ونضرع لله الواحد الأحد أن يحعل مثواك الجنة وإن يحشرك مع الأنبياء والمرسلين والصديقين وحسن اؤلئك رفيقا.

 

الاخبار العاجلة