صراحة نيوز – أعرب وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات عن تفهمه لمخاوف ممثلي الاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين جراء فرض ضريبة المبيعات المقدرة بــ 16 بالمئة على مادة العسل وتأثيرات فرض مثل هذه الضريبة على نمو قطاع تربية النحل الذي يعد من القطاعات الواعدة التي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في مكافحة الفقر والبطالة.
وأكد الحنيفات خلال لقائه اليوم الاثنين رئيس الاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين الدكتور نزار حداد على دعم وزارة الزراعة لقطاع تربية النحل كونه من القطاعات الزراعية الواعدة، مشيرا الى انه سيقوم بمخاطبة الجهات ذات العلاقة للوقوف على هذه الأمر وإيجاد حل يناسب جميع الأطراف.
وأكد حداد تفهم الاتحاد للوضع الاقتصادي الحرج إلا أن هذه الضريبة لن تخدم الحكومة في حال تطبيقها على المنتج المحلي من العسل حيث أن هذا الإنتاج يعتبر قليلاً مقارنة مع إجمالي الاستهلاك المحلي حيث يتم استيراد أكثر من 80 بالمئة من الاستهلاك المحلي، موضحا أن فرض هذه الضريبة على المنتج المحلي لن يشكل جدوى اقتصادية حقيقية على خزينة الدولة بل سيشكل وضعاً صعباً على مربي النحل الأردنيين كون أغلبهم من ذوي الدخل المحدود.
واوضح ان الضريبة ستحد من نمو قطاع تربية النحل في الأردن الذي يعاني أصلا من مشاكل كبيرة، فيما يعتبر القطاع من القطاعات الواعدة التي تشكل أحد أهم أدوات مكافحة الفقر والبطالة ويشتغل به أصلا ذوي الدخل المحدود.
واضاف حداد أن انحسار تربية النحل وتراجعها سيؤدي إلى نتائج كارثية على القطاع الزراعي خاصة والبيئة عموماً حيث يعتبر نحل العسل الملقح الرئيس للنباتات البرية والمزروعات، وفي حال تراجع تربية النحل سيصبح القطاع الزراعي بمجملة مهدداً بخسائر فادحة.