صراحة نيوز -أطلقت وزارة الشباب الشبكات الشبابية بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة.
قال وزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان “إن الشباب هم قيادات المستقبل ومع مئوية الدولة نسعى أن يكونوا في أماكن صنع القرار كما أرداهم جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين ولي العهد، وأن الخطاب الرسمي للدولة يبدأ وينتهي بقضية الشباب”.
وتهدف الشبكات وفق أبو رمان، إلى تأطير العمل الشبابي في المحافظات، وتأسيس هيئات شبابية مستقلة، تنظيم العمل الشبابي داخل المحافظات، وتحديد اولويات الشباب وتحدياتهم وتوزيع العمل الشبابي بحسب القطاعات الفنية، الريادية، الاجتماعية، السياسية، التطوعية، لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية،
وأكد أبو رمان على ضرورة الانتقال بالعمل الشبابي إلى مرحلة منظمة ومتطورة بهدف تعزيز العمل الجماعي المؤسسي، بعيداً عن العمل الفردي، للوقوف على التحديات والوصول إلى نتائج من خلال تأسيس لجنة مصغرة تنقل تحديات شباب المحافظة، وبالتالي تكوين روابط شبابية على مستوى المملكة.
وبيّن “أن الوزارة تساعد في تطوير العمل الشبابي من خلال توفير البيئة المهيئة، مشيراً إلى التجارب الناجحة في بعض المحافظات والتي سهلت عملية التواصل بين الحكومة والشباب، داعياً الشباب إلى الاستفادة من تجارب بعضهم البعض في المحافظات وتحديد أحتياجاتهم، للوصول إلى مؤتمر وطني للشباب الأردني يحمل قضايا الشباب والتخطيط للأعوام القادمة”.
ولفت أبو رمان إلى ضرورة تدريب الشباب على قضايا مرتبطة بالدستور، العمل السياسي، المناظرات الشياسية والديمقراطية والتعددية، ليكونوا اعضاء في مجلس النواب ووزراء، وؤساء وزراء في المستقبل.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات ” الدولة والحكومة تفكر بالشباب وتدرك أن الشباب هم المستقبل وحجر الأساس، ومنوط بهم تغيير النهج والسياسات والقيم بالاتجاه الإيجابي”.
ولفتت إلى “أن الأردن يمر بمرحلة خطيرة ودقيقة، حيث عبر الأردن تحديات وأزمات عديدة على مدى قرن من عمر الدولة، مشددةً على أن الشباب الأردني الواع المثقف المدرك لحجم التحديات أداة لتجاوز هذه المرحلة، لأنهم الأقدر على التقاط اللحظة وتحدياتها”.
وبيّنت غنيمات “أن الأردن يخضع لضغوطات داخلية وخارجية تتزامن مع بعضها وتعمق حجم المشكلة، بالإضافة إلى أزمات أدت إلى مشكلات اقتصادية عميقة، التطور المتسارع يتطلب أن نكون جبهة وطنية متماسكة لنحمي الوطن”.
وشددت غنيمات على “أن موقف الأردن واضح وشجاع تجاه القضية الفلسطينية والجولان، وأن القدس عربية وعاصمة فلسطين، ورفض الأردن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، موقف ثابت الأردن يؤكد عليه باستمرار في المحافل الدولية والعالمية، ولن يقبل أي حل غير عادل وشامل، وهذا الخيار يضع الأردن أمام تحديات كبيرة”.
واستعرضت التحديات الداخلية الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، ثقافية، وشعور الشباب بالتهميش وأنهم ليسوا جزء من الحالة السياسية مما يتطلب التفكير بطريقة مختلفة نحو مرحلة جديدة من بناء الدولة، لمواجهة تحديات البطالة والفقر، والفساد التي تواجهها الدولة.
وأشارت إلى أن الشباب يمثل ما نسبته 70% من المجتمع الأردني وهم مصدر فخر، ومعاول التغيير الرئيسية في القطاعات كافة، والرهان على الشباب ودروهم بوضع الحلول وتغير الواقع، والحكومة لديها ثقة مطلقة بالشباب ودورهم في تغيير الواقع، من خلال أطر شبابية مدركة لحجم التحديات ولديها تصور للحلول بعيدا عن المعادلة القديمة .
وتحدثت حول ضرورة توحيد الجهود الشبابية وتشبيكها وتطوير أدواتها وآلية عملها بهدف بناء أطر شبابية تحدث الفرق في مجتمعاتها، ودعت إلى أن تأتي الحلول من المحافظات إلى المركز لتفعيل دور اللامركزية، ودخول المئوية الثانية من عمر الدولة بقوة ونبدأ مرحلة جديدة من بناء الدولة الأردنية”.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة “إن جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة يتحدثون دوماً عن مشاركة الشباب وأن يكون لهم دور فاعل في وأساسي في المجتمع، وخاصة ضمن إطار العمل الجماعي، وان يكون للشباب دور مختلف قادر على التغيير في المجتمع”.
وتحدث المعايطة حول آلية اختيار النواب، داعياً الشباب الى اختيار النائب وفق برنامجه حتى استطيع محاسبته بالمستقبل، وان نبتعد عن الفزعة والعشائرية في اختيار النواب، قائلاً “لا يوجد ذنب لأي نائب لم ينتخب على أساس برنامج أن نحاسبه”.
واستعرض تجارب عدد من الدول الاوروبية وآلية تشكيل الهيئات الشبابية، لافتاً إلى دور الشباب في مجالس البلديات ومجالس اللامركزية، وان يكون للشباب دور وتأثير في قضايا التنمية.
ودعا المعايطة إلى خلق أطر غير جامدة وخلق هيئة حية متفاعلة يكون لها تأثير في طرح قضايا الشباب بشكل صحيح، وتغيير آلية اختيار من يمثلهم”.
واستعرض الشباب المشاركون أبرز التحديات التي تواجههم في المحافظات، ووجود أزمة ثقة بين الشباب وصناع القرار، وخلق قنوات شبابية تساهم بايصال صوت الشباب لصناع القرار وايجاد حلول لتحدياتهم، وخلق بيئة عمل، وفرص حقيقية للشباب، وضرورة الابتعاد عن العمل البرامج الشبابية التقليدية، وتأهيل العاملين مع الشباب.
ودعا المشاركون إلى ايجاد برلمان شبابي فاعل، واستراتيجة عمل واضحة بعيدة عن التلقين والبرامج غير الفاعلة، وايجاد مجلس سياسات اجتماعي اقتصادي شبابي يهدف إلى ترجمة الأفكار على أرض الواقع، وإعادة بناء الثقة بين الشباب والحكومة، وتأسيس حزب شبابي مؤثر، ودعم الشباب في الجامعات