صراحة نيوز – أكد دليل حفظ وترشيد استهلاك الطاقة الصادر عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية اهمية ترشيد استهلاك الطاقة وتجنب هدرها في مختلف مجالات استهلاكها، لاسيما خلال الفترات التي ترتفع فيها الاحمال الكهربائية في فصل الشتاء.
وبحسب الدليل المنشور على موقع الوزارة الالكتروني، فان الاستخدام الامثل للطاقة يمكننا من الحصول على كفاءة عالية بأقل طاقة ممكنة، واستخدام الاجهزة والمعدات بأعلى كفاءة. وبخصوص ارشادات فصل الشتاء، قال الدليل إن أنظمة التدفئة بالطرق التقليدية (حطب، كاز، غاز، سولار) تعد من الانظمة ذات التكلفة القليلة باستهلاك الطاقة مقارنة بالأنظمة الاخرى.
ومن أهم الاجراءات المتبعة في ترشيد استلاك الطاقة في الانظمة التقليدية، اشارت الدراسات والتجارب إلى أن درجة الحرارة المريحة للإنسان في فصل الشتاء هي بحدود (20 – 21) درجة مئوية أثناء النهار وأن زيادتها بمقدار درجة مئوية واحدة يؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود بنسبة لا تقل عن 5 بالمئة.
ودعا الدليل الى عمل صيانة جيدة ودورية لنظام التدفئة للتقليل من كمية السولار المستهلك بنسبة تصل إلى 5 بالمئة تقريبا، وكذلك صيانة البويلر (الحارقة والمدخنة) مرة واحدة في السنة على الاقل، وأن تكون الشعلة مائلة إلى الزرقة حتى تتم عملية الاحتراق بشكل تام.
كما دعا الدليل الى معالجة أي تسرب للمياه الساخنة من المواسير أو المضخة دون تأخير، فتسرب المياه الساخنة يؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة الحرارية، وعزل أنابيب التدفئة لتقليل كمية الحرارة المفقودة منها، والاستفادة قدر الامكان من أشعة الشمس عند توفرها إلى أقصى حد ممكن، بفتح أباجورات وستائر الشبابيك في الواجهات الجنوبية والجنوبية الشرقية.
وركز على استخدام أجهزة التحكم المناسبة للتحكم بعمل نظام التدفئة، وفصل أنظمة التدفئة واستخدامها حسب الاماكن المراد تدفئتها.
وتضمن الدليل ارشادات بخصوص السخانات الكهربائية، نظرا لانتشار استخدامها بالمساكن والمرافق العامة حيث تستخدم لتسخين المياه في فصل الشتاء وهي تتكون أساسا من ملف حراري موصل بالكهرباء يعمل على تسخين المياه داخل الخزان مع وجود منظم حرارة (ثيرموستات) وظيفته فصل الكهرباء عن الملف عند تحقيق درجة التسخين المطلوبة، ويعتبر هذا الجهاز من الاجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة حيث يتراوح استهلاكه للطاقة من 1 إلى 3 كيلوواط في الساعة.
وبحسب الدليل فان استخدام هذه السخانات في الغالب لا يعطى الاهتمام الكافي على اعتبار أن الشعور بالحاجة الفعلية له تكون في أوقات معينة بجانب عدم التعامل مع الجهاز بصورة مستمرة، الا أن هذه النظرة بجانب ما فيها من مخاطر السلامة فهي أيضا تؤدي إلى زيادة معدل الاستهلاك الكهربائي بدون حاجة فعلية، لذا ينصح بالاهتمام بالاستخدام الامثل لهذه السخانات حتى نقلل من استهلاكها.
واكد ضرورة وضع المنظم عند درجة حرارة 60 مئوية أو أقل من الدرجة القصوى لتفادي الانفجار بسبب غليان الماء، والتأكد من سلامة عمل منظم الحرارة، إذ إن تعطله يؤدي إلى استمرار عمل السخان واستهلاك طاقة أكثر بجانب خطورة احتمال انفجار السخان.
ودعا الى التأكد من عدم وجود تسرب في توصيلات المياه الساخنة، إذ أن التسرب يتسبب كذلك باستمرار عمل السخان وربما دون توقف، وعمل نظافة دورية لخزان مياه السخان لإزالة التراكمات الداخلية مع التأكد من سلامة وصلاحية العازل الحراري الداخلي لضمان الكفاءة العالية للسخان، وبالتالي استهلاك كهرباء أقل.
وركز الدليل على استخدام الدش بدلا من ملء حوض الاستحمام، وصيانة الانابيب والمحابس لمنع تسرب المياه الساخنة، وعزل أنابيب المياه الساخنة بمواد عازلة لمنع تسرب الحرارة سواء كانت مدفونة في الحائط أو خارجية.
وتشير احصائيات شركة الكهرباء الوطنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الى أن استهلاك الطاقة الكهربائية في القطاع المنزلي يصل إلى أكثر من 40 بالمئة من مجمل الطاقة الكهربائية المنتجة في الاردن.