صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
بدون مواربة وبعيدا عن النفاق اثبت الوزيران امجد العضايلة وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة والدكتور سعد جابر وزير الصحة أنهما على قدر المسؤوليات المناطة بهما وأجزم انهما وبالرغم من عدم ثقة الشارع بوجه عام بنهج حكومة الرزاز الا انها حظيا بالثقة في ضوء ادائهما الملموس .
الوزيران بوجه عام تميزا بالشفافية والوضوح وبحس وطني في سرعة التعامل مع مختلف القضايا العامة الذي يفتقده الكثيرون ممن يتولون ادارة شؤون الدولة الاردنية ولا نستثني هنا رئيس الحكومة مع الأحترام لشخصه الذي لم يتمكن حتى الآن ان يقترب قيد أنملة من قلوب المواطنين ليحظى بما حظي به العضايلة وجابر وهو الذي اطلق عشرات المبادرات وأملنا بدولة النهضة والانتاج الذي ما زال حبرا على ورق .
انعدام الثقة بحكومة الرزاز وما قبلها من حكومات سببه الرئيس انعدام الشفافية من جهة والتغول بالقرارات على حساب العدالة والتعامل بمعيارين من خلال تكييف الأنظمة والتعليمات وحتى بعض بنود الدستور بما يتلائم مع رغبة رئيس الحكومة شخصيا التي يفرضها على مجلس الوزراء ليتم تفصيل تلك الأنظمة والتعليمات بالصورة التي تحقق ما يريد حتى وان كان على حساب مقدرات الوطن والأمثلة هنا كثيرة وعديدة .
كيف نفسر دخول احد الاشخاص الحكومة وبعد فترة وجيزة يتم اخراجه بتعديل وزاري وبعد عدة ايام يصدر قرار بتعينه في منصب أخر وبعقد جزل رئيسا لمجلس ادارة أو مديرا عاما أو سفيرا وهو الذي فشل في ادارة الوزارة التي تولى حقيبتها .
وكيف نفسر اقدام رئيس الوزراء على تعين شخص معروف بتعدد ولاءاته بعد ان حاول اثارة فتنة اقليمية مدعيا باطلاق النار عليه لأنه ليس اردني الأصل حيث عينه في مؤسسة اعلامية خبيرا وكان يتقاضى راتبه وهو في مواقع عمله الاخرى حيث يصله الى حسابه البنكي دون ان يدخل تلك المؤسسة .
وكيف نفسر قرارات هذه الحكومة باحالة اصحاب الخبرات على التقاعد قبل اعداد الصف الثاني من القيادات ومن ثم اعادة تعين البعض منهم على حساب نظام شراء الخدمات برواتب خيالية وكذلك باحالة من يبلغون سن التقاعد والتغاضي عن أخرين لا بل ايضا بتعين بعض من تجاوزت اعمارهم السبعين .
الخلاصة ان الحديث يطول حيال نهج الحكومة الحالية فلا هي عالجت ما ورثته من تراكمات لحكومات سابقة ولا استطاعت ان تمكننا بالاقتراب من عنق الزجاجة صعودا واتحدى هنا ان نسمع مبررات مقنعة لما تقدم من قرارات .