صراحة نيوز – يطالب مزارعون في بلدة بصيرا ممن يمتلكون مزارع للحمضيات والجوافة وأشجار مثمرة مختلفة في منطقة ” قرقور” جنوب غرب بصيرا البالغ مساحتها أكثر من 500 دونم بتحسين أوضاع الطريق المؤدي إليها ومعالجة مشكلة شح المياه التي ترويها.
ويؤكد المزارعون أنهم يواجهون عقبات كثيرة في تأمين مياه الري لها، بعدما شحت مياه السد الذي يزود البساتين بمياه الري الدائم، والتي نضبت مياهه التي تجمع فيه من خلال مياه الأمطار.
وبينوا أن السد بالإضافة للمياه التي تتجمع فيه شتاء يستقطب الرواسب من الأتربة والحجارة والحصى بما يقلل من طاقته التخزينية التي تتراوح بين 80 – 100 ألف متر مكعب من المياه، بما يدعو إلى تنظيفه من الرواسب.
ويشير المزارع طارق المزايدة الذي يمتلك بستانا من الحمضيات أن معاناة الطريق تشكل أكبر عقبة أمام المزارعين في المنطقة، والتي تتميز بوعورتها الشديدة، علما بأن منطقة وادي قرقور تصلها الطريق بطول 5 كم، أكثر من ثلثيها غير معبد.
ويضيف المزايدة أن الجزء المعبد من الطريق يعاني من حفر وتهالك بنيته التحتية ويتعرض للانجراف في كل موسم لتساقط الأمطار، وتهبط عليه الصخور من الجانبين بما يتسبب في إغلاقها أمام المزارعين ويحول دون وصولهم إلى مزارعهم.
ولفت إلى الصعوبة البالغة في بقية مقاطع الطريق، وهي المقاطع التي تم فتحها سابقا ولكنها تتعرض للانجراف على طولها بما يتسبب في تشكل أخاديد عميقة تحول دون وصول الآليات الزراعية إليها، عدا عن عدم القدرة على نقل المنتجات الزراعية إلا بصعوبة بالغة بواسطة مركبات الدفع الرباعي أو التراكتورات.
ولفت المزارع محمود المسيعديين إلى أهمية إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى مزارع قرقور والتي تعيل أكثر من 300 أسرة، وتوفير مياه الري بشكل مستمر من خلال توسعة سد بصيرا الذي يقع شمال مزارع قرقور ويعتليها وتصل المياه من خلاله إلى تلك المزارع بطريقة الانسياب.
وأشار المسيعديين إلى أهمية إعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى المزارع من خلال تعبيدها للحفاظ على استدامتها وإيجاد عبارات على طول لتلافي فيضان المياه على سطحها والحيلولة دون انجراف التربة نحوها.
ودعا إلى توسعة السد الوحيد الذي يغذي المزارع والتخلص من الرواسب التي تتجمع فيه، وإيجاد سدود وحفائر ترابية أخرى تسهم في زيادة كميات المياه الواردة للبساتين حتى لا تتعرض للجفاف والتي تشكل مصدر معيشة للكثيرين.
من جانبه قال مدير الزراعة في لواء بصيرا المهندس بلال الهلول أن موقع سد قرقور الحالي غير مناسب بسبب وجود مناطق مرتفعة حوله تسهم في تزايد الترسبات داخله، إلى جانب طبيعة الصخور التي تشكل أرضيته والتي تعتبر من الصخور المتصدعة التي لا تحول دون تسرب المياه إلى باطن الأرض ويقلل من نسبة حجزه للمياه والاستفادة منها في أوقات الحاجة.
وبين أن السد يسهم في تغذية نبع مياه قرقور الرئيسة التي تغذي بشكل مباشر والتي زادت بعد إقامة السد ، الذي تعتمد الباستين عليه بشكل كبير ، مؤكدا أنه أجريت دراسات على السد لجهة ترميميه بشكل يسهم في تخزين المياه فيه بشكل أفضل.
وأكدت مديرة الأشغال العامة في لواء بصيرا المهندسة لبنى السفاسفة أن طريق قرقور والتي يصل طولها نحو 5كم هي طريق معقدة ووعرة، وتحتاج الى إعادة تأهيل شاملة، بحيث تعبد بالخلطة الساخنة للحفاظ على ديمومتها.
وبينت السفاسفة أنه جرى بحث إمكانية إعادة تأهيل الطريق بالتنسيق مع مجلس المحافظة الذي خصص لها مخصصات مالية لتنفيذ عمليات التأهيل لمسافة 2 كم منها العام المقبل خاصة في الجزء المعقد من الطريق، والتي تحتاج إلى كلفة مالية مرتفعة بسبب طبوغرافية المنطقة المعقدة، عدا عن الحاجة إلى توسعة في بعض مقاطعها بسبب ضيقها، وإيجاد عبارات لتصريف مياه الأمطار.
من جانبه أكد رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور محمد الكريميين الخصبة أن طريق قرقور تم وضعها ضمن أولويات الطرق التي تحتاج إلى إعادة تأهيل لوجود مزارع بسماحة تزيد على 500 دونم من الحمضيات والجوافة والزيتون والتي تشكل مصدر رزق للعديد من المواطنين.
ولفت الخصبة إلى أنه تقرر إدراج طريق قرقور ضمن الطرق الزراعية التي تشكل أولوية في التنفيذ العام المقبل 2018 على أن ينفذ مقطع منها بطول 2كم في أجزاء معقدة منها وتشكل عقبة أمام المزارعين على أن يتم في الأعوام المقبلة تنفيذ بقية أجزائها، لأهميتها البالغة لكونها تخدم قطاع الزراعة في منطقة بصيرا.
الغد – فيصل القطامين