وفاة الناشط والأكاديمي السعودي عبد الله الحامد في السجن

25 أبريل 2020
وفاة الناشط والأكاديمي السعودي عبد الله الحامد في السجن

صراحة نيوز –  دفن الناشط الحقوقي السعودي، عبد الله الحامد، أمس الجمعة، في مسقط رأسه بوسط المملكة، بعد ساعات من إعلان نشطاء عن وفاته إثر تدهور صحته في سجن الحائر في الرياض.

وقال مصدر من أهل مدينة بريدة، مسقط رأس الحامد، إن صلاة الجنازة أقيمت على الناشط الحقوقي والأكاديمي عبد الله الحامد قبل قليل وتم دفنه. ومنعت السلطات أي أحد يصلي عليه غير أقاربه تحت ذريعة منع التجمعات.

وعلى نطاق واسع تداول نشطاء وأكاديميون ومنصات حقوقية معارضة، نبأ وفاة الحامد إثر إهمال صحي، من بينهم حساب «معتقلي الرأي» الذي يتابع الوضع الحقوقي للسعوديين عبر تويتر، وعبد الله العودة نجل الشيخ الموقوف لدى المملكة، سلمان العودة.

واعتبر العودة عبر تويتر وفاة من وصفه بـ«رمز الإصلاح» الدكتور عبد الله الحامد «فاجعة».

ووفق بيانات وتقارير معارضة سابقة، كان الحامد المحبوس منذ 2013 بتهم بينها الدعوة للتظاهرات، تدهورت صحته منذ 9 نيسان/أبريل الجاري.

والحامد مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح، والمعتقلين السياسيين في تاريخ المملكة الحديث.

ونعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء، أغنيس كالامار، الحامد، واصفة نبأ وفاته بـ «الخبر الحزين أول أيام رمضان» .

وقالت في تغريدة على حسابها في موقع «تويتر» أمس الجمعة: «خبر حزين للغاية في أول أيام رمضان وهو وفاة سجين الرأي الشاعر والناشط الحقوقي الدكتور عبد الله الحامد في سجون السعودية». وذكّرت بأن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وخبراء أمميين دعوا للإفراج عن سجناء الرأي في ظل جائحة كورونا.

كما نعت منظمة العفو الدولية الجمعة، الحامد، واصفة إياه بـ «البطل الذي لا يعرف الخوف. « .

جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، أعربت فيه عن صدمتها لتلقي نبأ وفاة الحامد في سجون السعودية. وقال البيان: «شعرنا بالصدمة عندما علمنا بوفاة الحامد، أثناء بقائه قيد الاحتجاز بسبب نشاطه السلمي».

وأضاف أن «الحامد كان بطل حقوق الإنسان في السعودية، لا يعرف الخوف، وكان عازما على بناء عالم أفضل للجميع» . وتابع: «تعازينا لعائلته وأصدقائه الذين حرموا من وجوده على مدى السنوات الثماني الماضية نتيجة قمع الدولة اللاإنساني».

كما تداول ناشطون على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي حديثا مسجلاً للصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في سفارة بلاده في تركيا، يتحدث فيه عن أهمية الحامد، واصفا إياه بـ«المبدع الدستوري» .

ويتحدث خاشقجي في المقطع المصور المأخوذ من مقابلة تلفزيونية سابقة عن ظهور حركة تدعو للملكية الدستورية في السعودية حتى قبل بدء موجة الربيع العربي مطلع عام 2011. وأضاف خاشقجي أن «أصحاب هذه الحركة الآن في السجن، وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الله الحامد، ومعظمهم ممنوعون من السفر» .

ولفت الصحافي السعودي إلى أن «هذه الحركة متقدمة جداً، ونحن السعوديون حان الوقت كي نكتشفها» .

وفي المقطع المصور، دعا خاشقجي: «كل سعودي أن يدخل صفحة أبو بلال (عبد الله الحامد)، ويقرأ هذا الإبداع الدستوري الذي قدمه لنا» . وأوضح أن «الجميل في هذه الحركة أنها إبداع ليس أجنبيا، ولا فكرا مستوردا أو أوروبيا، إنه من التربة السعودية الإسلامية السلفية الخالصة، وكتبه سعودي خالص» .

وشدد على أن «عبد الله الحامد مثقف ومتعلم وخلفيته إسلامية راسخة، ولكن ليست متشددة».

القدس العربي ،وكالات 

الاخبار العاجلة