الصفدي: علاقتنا بالاحتلال تحكمها اتفاقية السلام وصوتنا لن يكون إلا عاليا

23 فبراير 2021
Jordanian Foreign Minister Ayman Safadi and Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu give a press conference in Amman, Jordan, Monday, Feb. 19, 2018. Cavusoglu said his country is ready to battle Syrian government troops if they enter an enclave in northern Syria to protect Syrian Kurdish fighters. Syrian state media said Sunday that pro-Syrian government forces will begin entering the Afrin enclave "within hours," after reaching an agreement with the Kurdish militia in control of the region. (AP Photo/Raad Adayleh)
Jordanian Foreign Minister Ayman Safadi and Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu give a press conference in Amman, Jordan, Monday, Feb. 19, 2018. Cavusoglu said his country is ready to battle Syrian government troops if they enter an enclave in northern Syria to protect Syrian Kurdish fighters. Syrian state media said Sunday that pro-Syrian government forces will begin entering the Afrin enclave "within hours," after reaching an agreement with the Kurdish militia in control of the region. (AP Photo/Raad Adayleh)

صراحة نيوز –  أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أن العلاقة الأردنية الأمريكية استراتيجية ومستمرة وتعتمد على مصالح متبادلة، ومبنية على أسس صحيحة.

وقال خلال استضافته في برنامج نبض البلد عبر رؤيا الثلاثاء، إن الأردن وفي حديثه مع أمريكا يعتمد الصراحة والصدق، والعلاقة مع الادارة الأمريكية الجديدة جيدة وهناك علاقة صداقة قديمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأضاف أن البوادر التي ظهرت من الارادة الأمريكية حول القضية الفلسطينية هي ايجابية حتى الآن، معربا عن تطلع الأردن للعمل مع هذه الادارة فالاتصالات بين البلدين لم تنقطع.

وبين أن هناك تحديات كبيرة تواجه حل الدولتين وهناك اجراءات اسرائيلية تناقض حل الدولتين وهناك ضغط موجود لوقف الاجراءات الاسرائيلية الأحادية، فالمجتمع الدولي يجمع على أهمية حل الدولتين، ولكن ما البديل خيار الدولة الواحدة واما أن تكون اسرائيل دولة فصل عنصري أو اعطاء الحقوق السياسية كاملة للشعب الفلسطينية، فعلينا التفكير للأمام فهناك من يعمل على تقويض الحل.

ولفت إلى أنه على مدى عقود لم يستطع أحد طرح أي حلول غير حل الدولتين، ولن يتوقف الأردن عن حشد الموقف الاقليمي والدولي بفرض حل الدولتين.

وأشار إلى أن الأردن ليس مفرطا بالتفاؤل فهناك بوادر ايجابية حول تغير في منهجية التعامل مع الأمر، وهناك انتخابات اسرائيلية قادمة والمرشحين للفوز ليسوا من ضمن الملتزمين بحل الدولتين، ومن أجل اعادة فرض القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية هناك عمل يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني لاعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة.

وشدد على أن الدور الأمريكي قيادي ودور الاتحاد الأوروبي رئيسي، وللأردن دور قيادي في المنطقة، وهناك ما يبرر الحديث عن وجود نافذة يجب استغلالها للتقدم نحو حل الدولتين.

وأكد أن هناك شروط يجب تلبيتها لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم، والأردن كان دائما يرفض الحلول الاقتصادية للقضية الفلسطينية، فحلولها سياسية وواضحة.

الصفدي بين أنه كان هناك تغول في سياسات الاستيطان وتنكر اسرائيلي لحل الدولتين خلال السنوات السابقة، والفرصة الآن لاعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، وعلينا في الاقليم دور يجب أن نقوم به.

وعن العلاقة مع السلطة الفلسطينية، قال الصفدي إن العلاقة مع السلطة الفلسطينية ممتازة، ولا يوجد أسبوع دون حديث وعمل من أجل اسناد الفلسطينيين ويتم دعم الصف الفلسطيني بشكل مستمر، وكلما قدم الجانب الفلسطيني صوتا موحدا استمع لهم العالم بشكل أكبر، والأردن جاهز لتقديم المساعدة لانجاح الانتخابات الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي دعم الانتخابات، ويجب أن يصوت الفلسطينيين في القدس، والبيئة أفضل ولكن التفاؤل يجب أن يكون منطقي وموضوعي والمساحة الآن بحاجة للعمل.

وعن العلاقة مع الاحتلال، أكد الصفدي أن العلاقة مع اسرائيل تحكمها اتفاقية السلام، وكان صوت الأردن عالياً برفض أي تصرفات اسرائيلية أحادية الجانب، ونقوم بالحديث مع اسرائيل في المواضيع التي تهم المصالح الأردنية العليا كالنقل بين الحدود، والمياه والتصدير للضفة الغربية، وصوت الأردن كان قويا بمواجهة أي اجراء يتعارض مع القانون الدولي أو المصالح الأردنية.

وشدد على أن لا بديل عن حل الدولتين والبديل عنه يعني تفجر الصراع وقتل الأمل وظهور الصراع بصورة أعنف مما سبق، وخيار الدولة الواحدة سيؤدي للمزيد من الصراع.

وعن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، قال إن الأردن مستمر في العمل وهو يومي والجميع يؤكد الدور الكبير للوصاية الهاشمية في حماية المقدسات ولولا الوصاية الهاشمية لتغير الوضع القائم في القدس، والوصاية أمانة ومسؤولية وأولوية للمملكة الأردنية الهاشمية، وعمل يومي مع الاسرائيليين بالتنسيق مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي.

وعن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، أكد الصفدي أن العلاقة بأفضل مستوياتها والتنسيق في أفضل مستوياته ولأوروبا دور رئيسي في دعم جهود الأردن باستقبال اللاجئين، وهناك حوارات حول التنسيق بخصوص القضية الفلسطينية، ويتم الحديث عن عقد اجتماع لمجموعة ميونخ وتنظيم مؤتمر دولي لدعم الأونروا خلال الأشهر المقبلة لدعمها مالياً وسياسياً، ودعم الأردن على مواجهة التحديات الاقتصادية.

وعن العلاقة مع العراق، قال الصفدي إن موقف الأردن واضح يجب دعم أمن واستقرار العراق، فقد خاض العراق حربا مع الارهابيين وحقق انتصارات كبيرة ويجب تحييد العراق عن تبعات التوترات الاقليمية فحماية أمن العراق حماية لأمن المنطقة برمتها، وهناك حديث حول قطاع الاسكان ونقل النفط بين البلدين والبنية التحتية، وأوشكت الاجراءات القانونية للمنطقة الصناعية المشتركة على الانتهاء، وسيتم جذب الاستثمارات من القطاع الخاص، وهناك اتفاق للربط الكهربائي بين العراق وحديث عن ربط كهربائي مع مصر.

وأضاف أن العراق تأثر بالأزمات الماضية ويجب أخذ عدم تعاملنا مع وضع مثالي معه، وهناك اتفاقيات تم توقيعها وارتفع التبادل التجاري بين الأردن والعراق.

وبين أن مشروع أنبوب النفط العراقي بين البصرة والعقبة تم الاتفاق عليه لكنه مشروع ضخم ومن المنتظر توقيع الاتفاق الاطاري له خلال الأيام المقبلة.

وعن العلاقات الأردنية – الايرانية، قال إن لدينا سفارة في طهران ولايران سفارة في عمان وهناك تواصل وعمل دبلوماسي بين البلدين، ولا أحد يريد صراعا جديدا في المنطقة أو تعميق للتوتر فكافة الدول العربية تريد علاقات مع ايران.

وعن العلاقات الأردنية – الخليجية، شدد الصفدي على أن العلاقات أخوية تاريخية وأمننا مرتبط ببعضنا البعض وهناك تبادل اقتصادي ونعمل على تقوية العلاقات.

وقال إن الأردن يدعم المصالحة الخليجية فهي تدعم العمل العربي المشترك، والمرحلة التي نحن بها من أشد المراحل تعقيدا في تاريخ المنطقة، والجميع يخسر اذا تفاقمت التحديات، والجميع يبني على تحسن العلاقات وتعزيز العمل العربي المشترك، والمصالحة ستعزز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة، ومن غير المقبول أن يكون هناك أزمة في دولة عربية وأن لا نعمل من أجل مواجهتها وهذا المنطلق الذي نبني عليه، واجتماع القاهرة الأخير أعاد التأكيد على شروط حل القضية الفلسطينية، وهناك التزام بالسلام كخيار استراتيجي وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وأن يكون لنا موقف عربي واحد.

وعن العلاقة مع قطر، بين الصفدي أن العلاقة ممتازة ويتم البناء عليها وهناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين وكانت الزيارة الأخيرة فرصة للحديث عن بقية العلاقات والتعاون في مختلف المجالات وزيادتها.

اما حول العلاقة مع سوريا، شدد الصفدي على أن الأزمة السورية طالت وهناك 1.3 مليون سوري في الأردن وقدم الأردن كل ما يستطيعه لتقديم ظروف المعيشة المناسبة لهم، والأزمة السورية يجب أن تنتهي وأن يتوقف الدمار والقتال والأردن منخرط بكافة الجهود للوصول إلى حل سياسي في سوريا.

الصفدي بين أن دور وزارة الخارجية بجلب اللقاحات للأردن اسنادي حيث تقوم وزارة الصحة بتحديد احتياجاتها وتقوم وزارة الخارجية بتوظيف علاقاتها الدبلوماسية لجلب اللقاحات، ولكن المعروض من اللقاحات في العالم أقل بكثير من المطلوب دولياً.

وأوضح أن عدد البعثات الأردنية الخارجية تبلغ 59 بعثة، تغطي 88 دولة، وعدد الدبلوماسيين بالأردن في الخارج يبلغ 231 دبلوماسياً، ويوجد 52 دبلوماسياً داخل وزارة الخارجية.

الاخبار العاجلة