مازال الديوان الملكي العامر ملاذ الأردنيين، وبيتهم الأول، الذي يقصدونه في السراء والضراء، يبثون شكواهم وهمومهم ومشاكلهم، لأب حان، كلما قصده أبناؤه، وجدوه سابق المعرفة بتلك الهموم، لا يفتأ أن يوجه الحكومة والجهات المعنية لمتابعتها وحلها.
وفي الديوان الملكي أياد أمينة توصل معاناة الناس ومطالبهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، بكل أمانة ويعرضها بأدق تفاصيلها، ومن هؤلاء النفر الثقات معالي يوسف العيسوي، رئيس الديوان الملكي العامر، هذا الانسان الذي دأب على الاتصال يوميا بالمشرفين على المبادرات الملكية السامية، والوقوف على المشاكل المعضلات التي تعترض المبادرات للاسراع بالمبادرة بحلها وزيارة الموقع في اليوم التالي إن أمكن الامر، ليمنحهم دفعة نحو الإسراع في الانجاز متوج ذلك بالدقة والاتقان.
هذا الرجل الذي جعل من بيت الاردنيين الديوان الملكي العامر ملاذا آمنا لكل ملهوف وصاحب حاجة، حين جعل ابوابه مشرعة أمام المواطن، يتلقاهم بوجه بشوش وصدر واسع يحمل معه الحلول السريعة وبصلاحيات وتوجيهات ملكية سامية.
مكسب حقيقي للاردنيين أن تشكل قامة وطنية من حجم يوسف العيسوي واجهة للناس في البيت الاول لهم، تتحدث بدماثة، وترد بحصافة، وتعايش معاناة وهموم الناس عن قرب، ثم تسارع للحلول من غير شوشرة أو بهرجة أو إعلام.
يسجل لأبي حسن أنه رجل المهمات الصعبة والمواقف الجريئة فهو لم يجامل على حساب وطنه بل ظل الأردن هاجسه الدائم والدائب المتجدد يعشق العمل ويقدس تراب هذا الوطن، فهو إداري حازم ومتسامح…ولكن ليس مع من يسيء للوطن، فهنا تكون الصرامة والموقف الصلب المدافع عن الوطن وترابه، ولا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به وزامله في اي مرحلة من مراحل العمل الوطني.
رجل نزيه ويعامل الناس سواسية… لا يؤمن بالواسطة أو المحسوبية وينعت الطبقية وينبذها، فهو للأردنيين كل الأردنيين من مختلف الأصول والمنابت…. نعم هؤلاء هم الرجال الذين نحتاج لأمثالهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن…..ليكون السند والذخر للجميع تحت ظل القيادة الهاشمية الكريمة.