صراحة نيوز – بينما ما زال العالم يعاني من أزمة سلاسل التوريد التي ظهرت بعد جائحة كورونا، ثم حرب أوكرانيا، تظهر مشكلات بعضها جديد تهدد بحدوث نقص في السلع وارتفاع في الأسعار.
وسلَّطت الجائحة الضوء على مدى ترابط العالم في الوقت الحالي، حيث أدت الاختناقات المتعددة إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية– شبكات الأشخاص والشركات ووسائل النقل التي تطلب البضائع وتصنِّعها وتسلِّمها إلى المستودعات أو المتاجر أو حتى إلى منازلنا مباشرةً، وتحوَّل الاهتمام من أزمة سلاسل التوريد ونقص السلع إلى ارتفاع تكلفة المعيشة هذا العام.
1. ارتفاع تكاليف المعيشة أدى إلى ارتباك المنتجين
تسبب التضخم المتصاعد بشدة في تضرر الأسر بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأدت التوقعات بأن المستهلكين سيضطرون لتقليص الإنفاق بشدة هذا الشتاء إلى إغراق الطلب على السلع والخدمات في حالة من الارتياب.
2. الاضطرابات العمالية مرشحة للزيادة
أدى الارتفاع في تكلفة المعيشة إلى مطالبة العمال بزيادات في الأجور لمواجهة تأثير التضخم على رواتبهم.
3. نقص العمال يتفاقم
بالإضافة إلى ذلك، استمر النقص في سائقي الشاحنات الذي شوهد في عام 2021 ونتشر نقص العمالة إلى قطاعات أخرى تدعم سلاسل التوريد، بما في ذلك الموانئ والمستودعات.
إلى جانب زيادة الطلب على التجارة الإلكترونية منذ بداية الجائحة، أصبحت العمليات التجارية مرهقة بشكل متزايد للعديد من الشركات.
4. شح الطاقة قد يؤدي لحدوث نقص في السلع
لم يكن التضخم مشكلة بالنسبة لأسعار المواد الغذائية فحسب، بل كان يمثل أيضاً مشكلة في تكاليف الطاقة، ما يؤدي لارتفاع أسعار الغاز وانخفاض الإمدادات من روسيا إلى إجبار الشركات الأوروبية على البحث عن مصادر طاقة بديلة مثل الفحم، بينما يُظهر البحث من غرف الصناعة والتجارة الألمانية أن 16% من شركاتها تتوقع إما تقليص الإنتاج وإما إيقاف العمليات التجارية جزئياً. 5. تصاعد التوتر السياسي خاصة بين الصين وأمريكا قد يخلق أزمة كبيرة
يُعَد الهجوم الروسي على أوكرانيا السبب الجذري لكثير من الدول التي تعاني من تضخم أسعار الطاقة والغذاء في الوقت الحالي. لقد ألقى الهجوم الروسي بسلاسل التوريد في حالة من الفوضى هذا العام؛ مما أدى إلى أزمة غذاء عالمية.
يمكن لأي تصعيد إضافي للتوتر أن يعطل، على سبيل المثال، سلاسل التوريد التي تقدم أشباه الموصلات المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر للمصنعين في جميع أنحاء العالم.
6. الطقس القاسي يؤثر على النقل والطاقة الكهربائية
يُعَد تغير المناخ مشكلة طويلة الأمد بالنسبة لسلاسل التوريد. وتسبب الجفاف هذا العام في انخفاض مستويات المياه في جميع أنحاء العالم، مما أثر على طرق إمداد الشحن الرئيسية.
تعني المياه المنخفضة أن السفن لا يمكنها حمل سوى جزء صغير من حمولتها المعتادة لتقليل مخاطر الجنوح. بينما يمكن تحويل الشحن إلى أنواع أخرى من النقل، قد تتطلب السفينة الواحدة أكثر من 500 شاحنة لنقل حمولتها.
عربي بوست