صراحة نيوز – أصدرت إدارة نادي الوحدات بيانا حول مباراة فريقها الكروي مع غريمه التقليدي الفيصلي التي جرت مساء السبت في قمة الجولة 18 من دوري المناصير للمحترفين، والتي خسرها الوحدات بهدفين لهدف واحد، وذلك لشرح وجهة نظره للاحداث التي رافقت المباراة.
وتاليا نص البيان:
“نؤكد وكما كنا على الدوام اعتزازنا بأن نادينا كان وما زال وسيبقى في خدمة الرياضة الاردنية، ومخرجا لأجيال قدمت وتقدم الكثير للرياضة المحلية ونواة لمنتخباتنا الكروية الوطنية.
لقد أصابتنا الدهشة وجماهيرنا العريضة في مختلف أنحاء العالم، حين شاهدنا هذه الاحداث المؤسفة التي رافقت مباراة فريقنا الكروي مع شقيقه النادي الفيصلي ضمن إياب دوري المناصير لكرة القدم بتاريخ السبت 8-4-2017، فنحن ناد اردني كما شقيقنا الفيصلي نعتز بانتمائنا ووطنيتنا، وإن كنا في السابق قد تجاوزنا عن بعض المخالفات البسيطة منها والجسيمة من القائمين على تنظيم وادارة وحماية مباريات فريقنا تجاه نادينا ككيان، وتجاه جماهيرنا العريضة؛ فما كان ذلك إلا رغبة صادقة منا بعدم تعطيل مسيرة التطور التي شهدتها كرة القدم في عهد حضرة صاحب السمو الامير علي بن الحسين. وهنا وبروح رياضية؛ نبارك للنادي الفيصلي فوزه، إلا أن ما جرى البارحة ألحق بنا الاذى النفسي الشديد.
ونسجل على اتحاد كرة القدم والقائمين على تنظيم المباراة من أسرة مدينة الحسين للشباب والتلفزيون الاردني، وعلى القائمين على وحدة أمن الملاعب بقوات الدرك الملاحظات التالية:
لم يجر العرف في المباريات المحلية على بث أية أهازيج للفرق التي تنتهي المباراة لصالحها، ولا حتى ببث أية أهازيج أيا كانت سوى في المباريات النهائية وعند تسليم الكؤوس، أما ما حدث في مباراة السبت ببث أغان خاصة بالنادي الفيصلي؛ فيشكل تحيزا سافرا تجاه احد الفريقين من جهة يفترض بها الحيادية والنزاهة.
لقد تم إسناد مهمة تنظيم المباراة والاشراف على المنصة الرئيسية لموظفين من الاتحاد من لاعبين سابقين واداريين بالنادي الفيصلي، وبدلا من أن يتصفوا بالمهنية والحيادية كانوا وللاسف يلتقطون الصور التذكارية مع جماهير النادي الفيصلي، ويتمايلون طربا مع اغاني النادي الفيصلي، مما تسبب بدفع جماهير الفيصلي للنزول لأرض الملعب.
تم منع جماهير فريقنا من الدخول رغم حيازتهم لبطاقات الدخول، ورغم وجود المقاعد الفارغة في المساحة المخصصة لجماهيرنا.
كان التلفزيون الاردني وكعادته متحيزا للفيصلي طوال مجريات البث، حتى انه بقي بعد انتهاء المباراة في بث مستمر لافراح النادي الفيصلي، مما تسبب بحالة من الدهشة لدى جماهيرنا التي شعرت بأن التمايل على انغام اغاني الجيش العربي الباسل بأن الفيصلي فاز على ناد اجنبي من خارج حدود الوطن، وهذا ما لا نقبله أبدا.
إن تعامل قوات الدرك مع جماهيرنا اتسم بالقسوة والعنف طوال السنين الماضية، بدءا بأحداث القويسمة، ومرورا بأحداث ملعب الزرقاء، رغم ان جمهورنا هو الجمهور المثالي بشهادة سمو الامير علي بن الحسين، إلا ان تعامل الدرك مع جماهير الفيصلي كان مختلفا تماما؛ فقد شاهد العالم بأسره عبوات المياه وهي تتساقط على رؤوس لاعبينا طوال المباراة، مما اثر على ادائهم، وسبب لهم حالة من الرعب داخل الملعب، حتى ان لاعبينا كانوا يقومون بتنفيذ الكرات الجانبية والضربات الركنية بسرعة ودون تركيز خشية على سلامتهم، دون ان تقوم قوات الدرك حتى بمحاولة ثنيهم عن هذا التصرف الذي تكرر طيلة التسعين دقيقة، كما أن نزول اثنين من جماهير الفيصلي لارض الملعب على مرأى ومسمع من الدرك يشكل حالة غريبة، أما الأغرب فهو نزول هذا العدد الهائل من جماهير النادي الفيصلي الى ارض الملعب وقبل مغادرة لاعبي فريقنا وإداريينا، ولولا لطف الله لحدث ما لا يحمد عقباه، وكالعادة لم نجد الهراوات من قوات الدرك التي كانت تنهال على رؤوس جماهيرنا لمجرد اية مخالفة بسيطة، كما اصابتنا الصدمة بصور ومقاطع الفيديو التي بثت للاخوة من قوات الدرك اثناء المباراة وهم يحملون لافتات النادي الفيصلي ويتغنون بأهازيجه.
إننا نطالب اتحاد كرة القدم بتطبيق نصوص لوائح الاتحاد بحيادية ونزاهة وإنصاف لنادي الوحدات، باعتبار ما حدث من جماهير لنادي الفيصلي شكل عاملا نفسيا ومعنويا للاعبينا أثر على عطائهم الطبيعي وأثر على مجريات المباراة.
كما نطالب اتحاد كرة القدم بالتحقيق مع القائمين على الاشراف على تنظيم وادارة المباراة، بدءا من اسرة مدينة الحسين للشباب، ومرورا باللجنة المعينة من اتحاد كرة القدم للاشراف على المنصة الرئيسية، وهنا نسجل على الاتحاد اختيارهم من اسرة النادي الفيصلي جميعا، مبدين تحفظنا على وجودهم بهذه الصفة مستقبلا في مباريات الفيصلي والوحدات، فالمنطق يقضي بأن يكون الشخوص من خارج الناديين، فلدينا عشرات الاندية ولدى الاتحاد عشرات الموظفين.
كما نطالب التلفزيون الأردني بالتحقيق في المخالفات التي شابت بث المباراة مع القائمين على البث، وكم يحزننا ان يتحول جهازنا الوطني الى مادة لبث الفرقة والفتنة بين جماهير الناديين وبين ابناء الوطن الواحد.
متحفظين عن المشاركة في اية لقاءات قادمة مع شقيقنا النادي الفيصلي في حال لم تتخذ خطوات حقيقية ونتائج عادلة لملاحظاتنا”.