استهداف اغتيال الشخصيات ( بالشائعات ) هو بمثابة استهداف للثقة التي يحظون فيها وبما يمثلونه آو كانوا يمثلونه في موقع المسؤولية .
والاستهداف يصل حتى يبلغ حد تعرية الحقيقة لتظهر بأنها صحيحة ومسلم بها .
وتكبر عندما تكون القنوات الاتصال مع أصحابها مغلقة أو يشوبها فجوة أو مقطوعة. ولهذا فان الشائعات ذات الإثارة،وخاصة في الأردن وعلى رأسها ( الفساد المالي والأخلاقي ) . فإنها تنتشر انتشارا كبيرا كالنار في الهشيم .
ويجري تداولها على نطاق واسع بين شرائح أبناء المجتمع كافة . وخاصة إذا كان المستهدف رمزا من رموز الوطن . فإنها تنتشر انتشارا كبيرا . عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تمثل أسرع وسيلة اتصال وتواصل بين أبناء المجتمع .
وتلعب البيئة المجتمعية التي يعاني سكانها من أوضاع اقتصادية خانقه نظرا لارتفاع الأسعار وغياب الدور الرقابي والمحاسبي لمجلس النواب على الحكومة دورا كبيرا في تصديقها . ولذلك فان هكذا أشاعه تلقى تداولا وتفاعلا هائلا عبر الثرثرة الفيسبوكية .
كونه الوسيلة الأسهل والمريحة للنيل من الشخصية المستهدفة قبل التأكد من صحتها أو رفضها . على اعتبار انه ( لا دخان من دون نار ) . والثرثرة لا تتوقف هنا أو هناك ، وقد تداولها من هو على رأس عمله أو في البيت والشارع والمحال التجارية فالكل يدلي بدلوه فيها . لهذا تجدهم يقضون أوقات فراغهم ( يشرقون ويغربون ) من كيل الاتهامات . وآخرون يتفاعلون معها على حساب انجاز معاملات المواطنين وأعمالهم الرسمية .
ومن المؤسف له أن الذين يصدقونها كثر فتجدهم يتعاملون معها قبل التثبت من صحتها. ومنهم من يذهب بعيدا في خياله إلى تحليلها حسب معرفته بالشخصية المستهدفة . ويتم تناولها على نطاق ضيق في الأوساط السياسية ذات الدائرة المنغلقة. والتي غالبا ما تنطلق منها الشائعة وقد تكون خبرا عار عن الصحة, ويتم تسريبها إلى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. كي تتسع دائرتها .
وبالرجوع إلى الشائعات التي طالت شخصية وطنية ( مشعل باشا الزبن ) . من بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، وعلى رأسها التي تصطاد في الماء العكر والمتخصصة في إثارة البلبلة وصناعة الإشاعة. فقد ناله من حرب الإشاعات أقسى أنواع الأسلحة الهجومية . فشنوا عليه حربا شرسة . ووجهوا له سيلا من الإشاعات المدمرة . والهدف من وراء ذلك ( اغتيال شخصيته وتشويه صورته ) أمام الرأي العام وتكوين رأي مضاد له.بقصد ( الإساءة إلى أمانته واخلاصة وأخلاقه العالية ) . لهذا تم التطرق إلى الملايين والحجز على أملاكه. وازدادوا وقاحة عندما بدأت وسائل التواصل الاجتماعي كل منها أن استل سلاحه ( المصدي ) واخذ يطلق رصاصه ( المبرد ) على السنديان الأردني الشامخ ، فأخذوا يطلقون سهام حقدهم نحوه لتصفيته سياسيا واجتماعيا وعشائريا وحرق صورته داخليا وخارجيا .
والطامة الكبرى أن الغالبية من الذين هاجموا ( الباشا ) بقصد أو من دون قصد وجذبتهم الإشاعة وراقت لهم غالبيتهم أشخاص يجهلون نتائجها الاعتبارية والقانونية لأنهم ركبوا الثورة التكنولوجية من دون مقدمات في كيفية استخدامها .فالتطاول بالقدح والذم والتشهير والتحقير والنيل من سمعة وكرامة. ( الباشا الزبن ) فالقوانين لهم بالمرصاد ، من خلال ( المساءلة القانونية والأخلاقية ) . كون الاستهداف سلاح خطير جدا. ويترك أثرًا فاعلا في هذه الشخصية. ويظل الانتقام عبر تلفيق الاتهامات بعبارة ( هذا الفاسد ) هو السلاح القوي والرئيس للنيل منه .
إن الاتهام بالفساد من دون دليل قاطع قبل التحري من مصداقيتها يكشف بطلان وزيف هذا الاتهام ولكن متى ؟ بعد أن يكون قد وقع الفأس في الرأس. وترتب عليها آثارا أصابت الباشا في مقتل أي أن ( الطلق الذي لا يصيب يدوش ) .
ومما يؤسف له أن مجتمعنا مليء بهؤلاء ( الأشرار ) ممن يمتهنون ( الكيدية أي اتهام الناس بالباطل ) . الخالية من ( الدسم ) ولكنها في حقيقة الأمر ( سم ) , والقاعدة القانونية والإنسانية توضح أن (كل متهم بريء حتى تثبت إدانته) .
فالحقد والكراهية للشخصية الناجحة . هي الأساس التي يلجأ إليها مطلق الإشاعة الذي يعاني من مرض نفسي مزمن عمى الحقد قلبه . وهو فاشل ويعيش في صراع مرير مع هذا المرض ولا يجد له علاجا سوى الاشاعه كي يسيء للآخرين.
ولكي يحصل على ( البراءة ) عليه خوض معركة قانونية ، سواء استمر فيها أو لم يستمر ، وهنا تعود القضية إلى الأضواء ( اللي ما سمع يسمع ) أي تداولها من جديد. وبينما تجده في دوامة تحيط به الأمواج العاتية ينتظر اللحظة التي يقال له ( أنت بريء من التهم الباطلة ) . فأنه سيواجه سيلا من الجاهات ذهابا وإيابا . كي يتنازل عن كرامته التي تعرضت للاهانه على اعتبار انه اكبر بكثير من الذين أطلقوا الإشاعة ضده .
أعانك الله يا صاحب المعالي مشعل باشا الزبن على هذه الطعنه ، التي تلقيتها والسنديان الأردني يبقى واقفا أمام العواصف .
عبد الله اليماني