صراحة نيوز – دعا رئيس الجامعة الاردنية الاسبق الاستاذ الدكتور إخليف الطراونة المسؤولين وكبار رجالات الدولة أن ينظروا في بوتقة الغليان التي بات وشيكا انفجارها بحسب وصفه .
جاء ذلك في منشور له على صفحة التواصل الاجتماعي خاصته ” فيسبوك” تناول فيه توريث وتدوير المناصب وخاصة العليا والتي قال انها ما زالت حكرا على فئة معينة .. حيث يتصدر هذا الموضوع حديث المجالس العامة ويحظى باهتمام النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي المختلف .
وقال في المنشور الذي حظي بتفاعل كبير من قبل متابعيه الذين اجمعوا على ما ذهب اليه .. ” لقد بات جليّا ما يحدث أمام الأنظار من توريث للمناصب أو تدوير لها دون مبالاة بكل أسف للعواقب التي تنجم عنها،الكفاءات ليست محصورة في أبناء الذوات فلدينا في الأردن أكثر من ثلاثين جامعة وعشرة آلاف عضو هيئة تدريس ناهيك عن الخبرات الفذة في كافة المجالات .
وأضاف الدكتور الطراونة شقيق رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ” وعلى الرغم من ذلك ما زالت وظائف الدولة العليا حكرا على فئة بعينها…هناك احتقان بين فئات الشعب الذي أصبح يشعر بالقهر والظلم والتهميش إضافة إلى اتساع رقعة الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار غير المبرر” .
وختم منشوره قائلا ” نهيب بمسؤلينا وكبار رجالات الدولة أن ينظروا في بوتقة الغليان التي بات وشيكا انفجارها ” . والله من وراء القصد
المعلقون بوجه عام انتقدوا نهج التوريث وتوزيع المناصب الذي تتدخل فيها الواسطة وتبادل المنافع على حساب الصالح العام للدولة الاردنية .
وقالوا انها ثقافة خاطئة في مجتمعنا الذي يعتبر أن الواسطة حق شرعي في الوصول لكل ما يريد ومن هذا الباب تدخل الرشوة والمحسوبية، فكل واحد يرضى بالواسطة بدون الالتفات لوجود من هو أحق منه، فهو ضمنياً موافق على تعيين ابن الوزير وزير وبقاء ابن الحراث حراثاً مشيرين الى اسماء بعينها من المتنفذين يتحكمون في ادارة شؤون الدولة .
واعتبر أخرون ان ما قاله الطراونة تشخيصا لحالتنا بكل صراحة وموضوعية…من أجل سلامة الوطن وكرامة المواطن لافتين ان ذلك ولد حالة احتقان لدى الشباب بما لا يُحمد عقباه .
وقال احد المعلقين “عندما يكون المسؤوليين وممثليين الحكومه بغير انتماء ولا ولاء ولا خوف على هذا البلد فمن الطبيعي ان تكون تصرفاتهم كذلك لانهم لا مشكله لديهم ان يذهبوا بهذا البلد الى الهاويه لا قدر الله …حمى الله بلدنا وابعد عنها مسؤوليين الفساد حمى الله سيدنا ابو حسين “
وقال معلق آخر ” ان الأحقاد تُحقن بهكذا تصرفات وان المشهد لم يعد يُطاق وسيتحمل مسؤوليتها المستهترين وستطال أضرارها الجميع “.
وقال له احد المعلقين ” لقد غازل قلمك جراح جميع الشرفاء من ابناء الشعب والذين هم بحاجه لقيادات صادقه شريفه ونظيفه لموؤسساتنا كافه من امثالكم ابا فيصل ولتجربتكم في البلقاء والاردنيه دليل واضح على نظافة اليد وحسن القياده ونسأل الله لوطننا الحبيب الازدهار والأمان “
وتسائل معلقين ” الى اين ذاهبون بالبلد اصحاب القرار الغير مسؤول وهل علينا أن نعيش..ونعود إلى القرون الوسطى..الى عصر النبلاء..الاقطاعين… والعامه.. …ونخوض مخاضة.تلك التجربه… حتى يعي.الحمقى.. ان الخاسر الوحيد هو الوطن… عندما يتعاقب .جوقه.. من.الثماله.والحثاله…على..سدة التوجيه…قد.يكون الواقع يحتضر لكن حتما سيكون الخاسر..في.حضرة البكاء.هم.الشرفاء..”
وجاء في تعليقات لأخرين ان هذا التوريث ما ٱلى البلد للفساد دون حسيب ولا رقيب فأين العدل والمساواة بين كفاءات من ابناء الحراثين مستغلين حبنا للوطن وحرصنا على امنه وامانه ….. كل يوم يخرجون علينا بنهفة جديده من قوتها تنسينا ما قبلها… وقد يجعلنا حبنا للوطن نتناسى لعل وعسى يكتفوا … ولكن اصبح التمادي سمة لهم ضاربين عرض الحائط بمشاعرنا وما تحوي البلد من كفاءات مكبوته …. لقد عبرت عما يجول بخاطر كل من يتابع …..