صراحة نيوز – تحولت محاضرة، نظمتها اللجنة العلمية بشعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين أول من أمس لأستاذ علوم الأرض والجيولوجيا د. زغلول النجار، حول “البرق والرعد في القرآن الكريم”، إلى “مسرح” للمشادات الكلامية والتلاسن بين مهندسين يتبعون تيارات مختلفة.
واعتبر مهندسون، في تمتابعة صحفية أن ما جرى “دليل على حالة الانقسام العميق بين مكونات الهيئة العامة للنقابة”، مؤكدين أن رفض منظمي المحاضرة استقبال أسئلة شفهية، واقتصار قبولهم على الأسئلة المكتوبة فقط حول موضوع المحاضرة يدل على اتباع نهج إقصائي ومحاولة لاختيار أسئلة معينة دون غيرها”.
ولفت المهندس جمال بلعاوي إلى أنه كان هناك خلاف بين المهندسين حول مكان انعقاد المحاضرة، “حيث لا يجب أن يكون في النقابة”. مبينا أن اللجنة المنظمة حصرت الأسئلة بالمكتوبة على أوراق أدى إلى حدوث اعتراضات من قبل مهندسين وانتهت بإنهاء المحاضرة بعد الإجابة على سؤال واحد فقط. ورأى أن الأسئلة المكتوبة تفتح الباب للانتقائية وتأجيل أسئلة محددة.
بدورها، نشرت المهندسة لمى أبو عتيلة على صفحتها على موقع “فيسبوك”، فيديو يوثق ما جرى قبيل إنهاء المحاضرة، حيث لفتت خلاله إلى تشكيك أحد المهندسين بعضويتها الهندسية.
ما جرى خلال المحاضرة، التي عقدت في مجمع النقابات، يؤجج، وفق المهندس بلعاوي حالة الانقسام بين تيارات النقابة المختلفة من إسلاميين وقوميين، لافتا إلى أن مجلس النقابة “يتحمل مسؤولية ما جرى”.
من جهتها دافعت اللجنة المنظمة عن ترتيبها للندوة، واستغرب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة المهندس شكيب عودة مما قال انه “يتداول على مواقع التواصل حول الندوة”، مؤكدا ان القضية “اخذت اكبر من حجمها لأن المحاضرة ليست دينية كما أشيع بل علمية”.
وأوضح عودة ان الندوة تضمنت شقين الأول علمي يستند إلى القرآن الكريم والثاني علمي أيضا ويستند الى الدراسات الهندسية.
وقال إن المشادات والملاسنات التي وقعت “جرت بعد انتهاء المحاضرة وليس خلالها”، مؤكدا ان النقابة تنظم سنويا مئات المحاضرات.
يذكر أن الخلافات بين الإسلاميين والقوميين في “المهندسين” تعمقت أكثر منذ أشهر مضت، على خلفية قضية صندوق التقاعد، بعد اتهامات وجهها “الخضر” للقائمة البيضاء المسيطرة على مجلس النقابة بأن الصندوق يتجه نحو الإفلاس، فيما يؤكد مجلس النقابة أن الصندوق آمن وقوي.
إلى ذلك، استعرض النجار الآيات القرآنية التي أشارت إلى تكوّن السحب والمطر والبرق، وأن هذه الظواهر الطبيعية وما يتشكل عنها من صواعق هي آية من آيات الله ومن المعجزات الربانية في خلق الكون.
وأوضح أنه تم التعرف على تفاصيل هذه الظواهر حديثاً بعد تطور التكنولوجيا وصناعة الطائرات، حaيث أصبح بالامكان التعرف إلى أسبابها وما ينتج عنها من نعم، وأن الله يصيب عباده بالنعم بما يفيد الأرض وما عليها.
وشدد على ضرورة الاهتمام في تفسير الظواهر الطبيعية والحقائق العلمية التي وردت في النصوص القرآنية، في ظل توفر وسائل وأدوات حديثة لم تكن متوفرة في الماضي، وهذا يبين أن ما جاء في القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً هو إعجاز عظيم.
فيما قدم الاستشاري المهندس إسماعيل داود محاضرة حول التطبيقات الهندسية المتعلقة بحماية المنشآت والأبراج المرتفعة والمباني العالية من أخطار الصواعق.