صراحة نيوز – أوصى المنتدى العربي الرابع حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية الذي اختتم اعماله في عمان امس بتعزيز العمل العربي المشترك في مجال بناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء والمفاعلات النووية للبحث والتدريب وانشاء بنك إقليمي للوقود النووي.
وأوصى المشاركون بالمنتدى في مجال محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر، بالعمل على نقل المعرفة والتكنولوجيا النووية وتوطينها في الدول العربية وحث الدول العربية على التعاون في تأسيس وتطوير عناصر البنية التحتية لبناء المحطات النووية وتبادل الخبرات والدروس المستفادة فيما بينها.
كما اكدت التوصيات ضرورة تعزيز شبكات الربط الكهربائي العربي القائمة وتقويتها، لتتمكن من استيعاب مشروعات الطاقة النووية المستقبلية ودعم الهيئة العربية للطاقة الذرية لتقوم بدورها في تعزيز البنى التحتية للدول العربية التي شرعت ببناء محطات نووية وتقوم أيضاً بالتنسيق بين الدول العربية في بناء قدراتها البشرية والمؤسسية.
وفي مجال المفاعلات النووية للبحوث والتدريب، اكدت التوصيات أهمية استخدام مفاعلات الأبحاث النووية كمراكز علمية وتكنولوجية للاستفادة منها، داعية إلى إجراء البحوث والدراسات العلمية وإنتاج النظائر المشعة والإستفادة منها أيضاً في إعداد الكوادر البشرية العاملة مستقبلاً في البرامج الوطنية لبناء محطات القوى وكذلك تقنيات وآليات نقل الوقود النووي والمواد المشعة، وإدارة الوقود المستهلك وإدارة النفايات المشعة ومعالجتها والتخلص منها.
وفي مجال دورة الوقود النووي، اكدت التوصيات على حق العرب الأصيل في إمتلاك تقنية دورة الوقود الأمامية والخلفية لضمان إستدامة التزود بالوقود، وهو حق مكفول بالإتفاقيات والصكوك الدولية، وطالبت بإنشاء مراكز لتنمية الموارد البشرية والبحث العلمي في مجال استغلال المواد الخام، وتطوير الموارد الطبيعية، وتدريب وتأهيل العاملين في المجال الإشعاعي، ومعالجة النفايات المشعة وتجهيزها وتخزينها والتخلص منها.
ودعت التوصيات الى تصميم وإنشاء وتشغيل منشأة تصنيع متعددة الأغراض للوقود النووي، لتزويد الدول المشاركة حسب احتياجاتها وبالمواصفات المطلوبة لكل دولة، وإنشاء بنك وقود اقليمي لحماية وضمان تزويد الوقود النووي في الوقت المناسب للدول الأعضاء، والتعاون في إدارة النفايات متدنية ومتوسطة وعالية المستوى الاشعاعي والتخلص منها.
والمنتدى العربي والذي يُعقد للمرة الرابعة هو احد الانشطة الرئيسية على مستوى الاقليم والذي تنظمه الوكالة العربية للطاقة الذرية كل عام واعتبارا من العام الحالي 2017 اصبحت مؤسسة روساتوم الحكومية شريكا للمنتدى .
وكانت عمان فعاليات المنتدى انطلقت بتاريخ 10 تشرين أول الجاري وامتدت لمدة يومان وخصص لمناقشة آفاق استخدام الطاقة النووية في انتاج الكهرباء و تحلية المياه قد شارك فيه وزاراء الطاقة من الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط، وممثلي المنظمات والهيئات التنظيمية الدولية والإقليمية والوطنية العاملة في مجالات الطاقة النووية والمتجددة والشركات الرائدة في هذة الصناعات.
والقى السيد ميلوس موستيكي نائب رئيس شركة روسأتوم اوفرسيز (ضمن هيكل روساتوم) كلمة في اطار البرنامج الرئيسي للمنتدى حيث لفت الى ان تطوير برامج الطاقة النووية الوطنية اليوم اصبح ذو اهمية خاصة حيث ان الطاقة النووية مصدر لتوليد طاقة نظيفة و فعالة وان روساتوم تعتبر هي اللاعب الرئيسي في سوق الشرق الاوسط حيث انها تقدم عروضا متكاملة فريدة لبلدان المنطقة وليس لها مثيل في السوق العالمي.
واضفا اننا نقدم حلولا نووية متكاملة و جاهزة تماما التي تشمل تقديم الدعم للبلد – الشريك في جميع مراحل تطوير البرنامج النووي الوطني وباختيار روساتوم كشريك فان العميل يتلقى كل ما يلزم بمبدء النافذة الواحدة طوال دورة حياة المشروع” فقق ما قاله ميلوس موستيكي.
كما تحدثت كذلك السيدة يلينا باشينا رئيس قسم التسويق في شركة روساتوم اوفرسيز مقدمة عرض روساتوم في مجال محطات الطاقة النووية العائمة (FPU).
ووفقا للبنك الدولي فإن عدم الوصول لمصدر مستقر للطاقة يشكل واحدة من العقبات الرئيسية امام التنمية الاقتصادية لبعض بلدان المنطقة. تسمح وحدات الطاقة العائمة بحل مشكلة توفير الطاقة الكهربائية للمناطق الساحلية النائية و المعزولة حتى لو كانت البنية التحتية للشبكة غير متطورة تتميز “وحدات الطاقة العائمة” بقابليتها للحركة السريعة و لديها تأثير سلبي على البيئة وتكلفة انتاجها من الطاقة الكهربائية تعتبر تنافسية بالمقارنة مع تلك المنتجة من مولدات الديزل وتتيح تزويد الاراضي المماثلة بالطاقة”
واضافت يلينا باشينا ” اول مشروع في العالم لبناء محطة طاقة نووية عائمة “اكاديميك لومانوسوف” يجري بناؤها حاليا في روسيا الاتحادية و مزمع تشغيلها في سنة 2019″.