صراحة نيوز – كتب أ.د. محمد الفرجات
لست قلقا كثيرا من تطبيق تعديلات قانون الضريبة الجديد، وإقرارها والتي إستهلكت جهود ووقت حكومة الرزاز، بقدر قلقي على جيل وشباب بات يضيع فقرا وبطالة وعنوسة وطلاق وعنف ومخدرات وجريمة، أمام حكومة وحتى حكومات تعدم التفكير والعصف الذهني وتعدم الحلول، وتتخذ من جيب المواطنين الطريق الأقصر للحل.
لا ألوم حكومة الرزاز، ولا أخالفها كثيرا، فقد جاءت إلى الدوار الرابع فجأة على خلفية حكومة أجهضها شباب الدوار الرابع، لأنها ببساطة لم تفكر.
الشباب العاطل عن العمل والذي يبحث عن ذاته ومستقبله، هو ذاته الشباب غير القادر على الزواج والباحث عن ملذاته (عذرا للكلمة) عبر “قلق” وغيرها.
الشباب في وطني في العاصمة والمدن والقرى والبوادي والمخيمات ينتظر بأمل، ومنهم الكثيرون فقدوا الأمل، والتواصل بينهم عبر مواقع التكنولوجيا الحديثة في أوجه.
لم يعمل أحد لليوم بما جاء في الأوراق الملكية النقاشية، ولم تستوعب الحكومة عمق التوجيهات الملكية بالمشروع النهضوي الوطني الشامل.
لا شك بأن هنالك حلول شجاعة وجريئة للمرحلة ومستدامة وواقعية وكفيلة بإنعاش إقتصادنا وتشغيل شبابنا، قبل أن يعودوا مجددا للرابع بسقوف مطالبات لا نريدها ولا نحب أن تكون.
فإلى صانع القرار جلالة الملك، فقد آن الأوان لحكومات تعالج الخلل وتفكر وتتنبه لمشكلة الشباب اليوم وقبل الغد، ضمن مشروع نهضوي يوجه الدولة إلى بر الأمان سياسيا وأقتصاديا وإجتماعيا،ينجحه المعلم في صفه، والطالب في مقعده، والمزارع في حقله، والعامل في المصنع، والجميع في مواقعهم.
مشروع يرسم إطار ومضمون العقد الثالث القادم من حكم سيد البلاد.