السعودية دار الاهل والجار

5 أبريل 2017
السعودية دار الاهل والجار

اطراد موسى المجالي/ خبير اعلاميلا اعلم لماذا عندما اكتب عن السعودية اتجه بعيدا عن الروابط السياسة و الاقتصادية ، كمثل الكثير من الاردنيين الذين يتطلعون لهذه القارة الابية بانها قارة العرب ومهوى افئدتهم وعنوان مجدهم واخر معاقلهم، دار الاهل واعز الجار- جوار رسول الله صل الله عليه وسلم واصحابه، وجوار ” اولاد سعود اهل العز وشعبهم الذين لا يخونون العهود”.

التقيت منذ فترة لسيت بالبعيدة احدى الاطباء السعوديين في احدى اللجان الطبية، وهو بالمناسبة قيادي عسكري وطبيب، وبعد التعرف عليه، صعقني وامطرني بأسئلته التي لا تخطر على بال، فقال لي كيف الربة واهلها ؟ كيف هي الحجة جوازي؟ وما اخبار ابنائها وكيف وكيف؟ ومن هول المفاجاة اعتقدت انني احلم فالذي امامي يسالني وكانه ابن قريتي منذ اربعون عاما على الاقل، ايقنت بعد صحوتي من المفاجاة انه ولد بالربة وعاش فيها طفولته مع والده العسكري انذاك. فكان اخر كلامه ارجوك ارسل لي صور عنها، هنا فقط علمت ان من يولد ببلد يجبل بترابها ويحن لها وتشده نسماتها.

نعم، لقد تفتحت بصيرتي من الطفولة على جار سعودي سكن ببيت لنا اسمه ابو خالد من عائلة العنزي اعتقد وكنت اناديه بالعم ولغاية سن العاشرة ونحن نلعب مع اولاده، وكذا كانت معظم العائلات السعودية التي بحكم عملها بالجيش السعودي تسكن بمنطقة الجنوب ومحافظاتها لغاية سبيعينات القرن الماضي.

السعودية والسعوديين نحمل واياهم الدين والقيم والعادات والاعراف الطيبة ، وهم ومنا – لاكثر العائلات الاردنية من شمالها لجنوبها نسب وعلاقات صداقة واخوة قبل العمل والاقتصاد، لا نحسبهم الا من اهلنا اخوان لنا عندما عزت الفزعة تراهم اهل الفزعات “والشومات”، عندما كنا مصدر العمل استقبلناهم بمحبة وعندما تحسنت وجادت عليهم الحياة برغدها بحول الله كانوا مستقبلين لنا.

سأصدق كل عثرة هنا وهناك لبعض مضايقات فردية جراء المدنية التي اخذت من الماضي بعض رونقه، ولكن الاكبر هو ما في وجدان السواد الاعظم من الشعبين الشقيقين في الدم والدين والقيم محبة وعشرة ، فلو كانوا بوجدان الطبيب الذي ذكرت لعرفوا اي علاقة تربطنا باهلنا في السعودية.

السعودية قيادة وشعبا وأرض كرمها الله بالحرمين الشريفين ستظل في وجدان الاردنيين بقرب الروح اليهم حاضرة الاهل والجار عنوان عز وفخار نسال الله بان يبقى خفاقا عاليا كرم منه سبحانه.

السعودية حماك الله.

بقلم: اطراد موسى المجالي/ خبير اعلامي

الاخبار العاجلة