صراحة نيوز – أصدرت الإمارات، في سابقة هي الأولى من نوعها، وتزامنا مع “عام التسامح”، شهادة ميلاد لطفلة من أب هندوسي وأم مسلمة، وكلاهما من المغتربين الهنود المقيمين لديها.
ومن المعلوم من الدين بالضرورة؛ أنه لا يجوز للمسلمة الزواج من الكافر بنص الكتاب والسنة والإجماع، وحرم الله نكاح أهل الشرك بقوله: (ولا تُنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم).
وبحسب صحيفة “خليج تايمز” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، فقد تزوج المقيمان في الشارقة كيران بابو، من سانام سابو صديق في ولاية كيرالا الهندية عام 2016، وقدما إلى الإمارات في العام 2017، ولم يواجها أية مشكلة في استصدار التأشيرات، إلا أنهما فوجئا بوضع غير متوقع عندما ولدت طفلتهما في يوليو الماضي.
وقال الزوج بابو: “لدي تأشيرة إلى أبوظبي وأحصل على تغطية تأمينية هناك وولدت زوجتي في المستشفى، لكن بعد الولادة رفضوا تنظيم شهادة الميلاد لأنني هندوسي، وتقدمت بطلب للحصول على شهادة عدم ممانعة من المحكمة لكن قضيتي رفضت”.
وحاول الزوجان قبل أشهر إخراج الطفلة مستغلين العفو الذي صدر قبل أشهر عن المخالفين الراغبين في مغادرة البلاد، لكن الطفلة حرمت من الحصول على التصريح، بسبب عدم وجود بيانات أو رقم تسجيل لإثبات ولادتها.
وتمت معالجة القضية بشكل استثنائي، وحصلت العائلة على دعم سفارة بلادها، حيث تم إبلاغهم أنه من الآن فصاعدا، في مثل هذه الحالات، يتعين تقديم طلب للحصول على الموافقة من المحكمة، وبعد ذلك يتم تقديم الموافقة إلى الهيئة الصحية لإصدار شهادة الميلاد.
وتلقت الأسرة من السلطات الإماراتية شهادة ميلاد باسم الطفلة أنامتا أكيلين كيران، في حالة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها تعديل القاعدة، بحسب والد الطفلة.