صراحة نيوز – تراجعت وزارة الأوقاف عن هدم اكبر وأقدم مسجد في الزرقاء وهو مسجد ابو بكر الصديق المتعارف عليه باسم مسجد الشيشان والذي يقع في وسط المدينة.
وجاء تراجع الوزارة بعد ان تعهد رئيس لجنة المسجد مطيع الشيشاني بتزويد الوزارة بدراسات هندسية تبين وضع المسجد واجراء الصيانة اللازمة له خلال اسبوعين.
وبني المسجد قبل ما يزيد على مئة عام مع بداية قدوم الشيشان الى الزرقاء ووضعت اول لبنة من لبنات المسجد عام 1910.
ويعد المسجد من اقدم المباني في المدينة بعد قصر شبيب الاثري، وبني المسجد في بداية الامر من الطين والشجر وكانت مساحته ثمانين مترا ولكن تم تجديده واستعملت في بنائه حجارة «الشحف» والطين اما المئذنة فكانت مصنوعة من جذع شجر الحور العريض وكانت تربط وتثبت من خلال ادراج خشبية على سطح المسجد حتى يستطيع المؤذن الصعود اليها.
وفي ستينيات القرن الماضي تم تجديد المسجد وبناؤه من الحجر وتوسعته حتى اصبح على ما هو عليه الآن حيث تبلغ مساحته الفي متر مربع ويتكون من طابقين ودار للقرآن ودار للزكاة.
وبين مدير أوقاف الزرقاء الدكتور محمد فوزي ان اللجان الهندسية والفنية اوصت بسرعة اغلاق المسجد لوضعه الانشائي المتردي وخطورته على المصلين.
وبين ان المسجد يعاني من تصدعات وتشققات كبيرة ورطوبة في مختلف اجزائه، مشيرا إلى ان لجنة رعاية المسجد هي من تقدمت باستدعاء لمديرية الاوقاف توضح حال المسجد وما يعانيه من وضع انشائي من شأنه تعريض حياة المصلين للخطر.
وبين رئيس لجنة اعمار المسجد مطيع الشيشاني انه تقدم بطلب لوزير الاوقاف لإلغاء كتابه المتضمن اغلاق المسجد تمهيدا لهدمه، مبينا ان لجنة المسجد اقترحت ابقاءه على وضعه مفتوحا حاليا مع التعهد بتقديم دراسة هندسية لتدعيم البناء القديم وإجراء جميع اعمال الصيانة اللازمة وحسب الاصول الفنية والهندسية.
(الرأي)