خلوة الحكومة مع القطاع الخاص والنواب وشهادة الزميل درعاوي

26 أغسطس 2019
خلوة الحكومة مع القطاع الخاص والنواب وشهادة الزميل درعاوي

صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون الإقتصادية

كشف الزميل الإعلامي  سلامة الدرعاوي في مقالة نشرها  انه كان ” احد صحفيان أثنان ” فقط  اللذان حضرا وشاركا في الخلوة التي جمعت اعضاء في الحكومة بحضور رئيسها الدكتور عمر الرزاز مع القطاع الخاص والتي نظمتها لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النوّاب وتم عقدها يوم الثلاثاء الماضي في فندق إنتركونتننتال عمان حيث أكد ان ما تناوله الإعلام الإلكترونيّ باستثناء موقعين فقط من أخبار حول الخَلوة كانت أخبار مغلوطة ولا تتسم أبداً بالمصداقيّة المهنيّة  وأن غالبية ما كُتب ليس له علاقة بما جرى في أعمال الخَلوة .

بداية اهنيء شخصيا الزميل الدرعاوي على ثقة الحكومة به وبزميله الذي لم يذكر اسمه واتسائل فيما اذا كان الزميل الثاني من الإعلام الرسمي أم  ان اللقاء خلا من وجود ممثلين للاعلام الرسمي واضيف مستفسرا لماذا استثنت الحكومة دعوة زملاء أخرين من مختلف المؤسسات الرسمية والخاصة .

وثانيا يعرف الزميل المحترم ان غياب المعلومات عن الصحفي تدفعه الى محاولة جمع ما يستطيع من معلومات من هنا وهناك والاجتهاد فيما سينشره وهو بتقديري سببا فيما اشار اليه الزميل من نشر بعض المواقع لمعلومات قد تكون مغلوطة عن الخلوة لكني اخالفه الرأي مستغربا فيما قاله بنهاية الفقرة الأولى من مقاله حين اشار الى ان صدى ما نشرته المواقع من اخبار مغلوطة لم يلقى تجاوباً مثلها مثل هذا المقال …والاستغرب هنا انه ضمن شهادته تلك المقالة   وهو يكتبها .. !

أكرر التأكيد على مهنية الزميل الدرعاوي .. كيف لا وهو مستشار اعلامي معتمد لدى  مجموعة من الشركات والمؤسسات والتي في أغلبها تُساهم فيها الحكومة ورئيس تحرير موقع المقر الإخباري الألكتروني ولكن من باب الفضول نستغرب تجاهل الحكومة دعوة أخرين من الزملاء الذين اثبتوا بأنهم اصحاب رؤى وقدرة فائقة على التحليل وقراءة ما بين السطور والذي يُعد عنصرا رئيسيا في مهنة المتاعب فالمتلقي لا ينتظر فقط  نقل المعلومة مجردة بل يهمهم التحليل وأبعاد الخبر وانعكاساته على معيشتهم .

 ما نشره الزميل الدرعاوي في مقاله عن انطباعه من وحي مشاركته وحضوره الخلوة ومع الاحترام الشخصي لا يكفي للوقوف على حقيقة ما جرى بتلك الخلوة فتنوع الاراء والقراءات من قبل مختصين سيكون له دلالات اخرى من شأنها ان تخدم توجهات المعنيين في اللقاء من  مختلف الأطراف .

وأمر أخر بخصوص هذه الخلوة التي تم عقدها في احدى قاعات فندق إنتركونتننتال عمان اتسائل هل انعدمت القاعات لدى الحكومة لعقدها أم ان ذلك يأتي في اطار دعم الحكومة للقطاع الخاص .

خلاصة القول كمختصين في المجال الاقتصادي لا نتفق مع الزميل بأن الخلوة قد وفرت لرئيس الوزراء فرصة هامة ومباشرة للاطلاع على كيفية تعاطي الحُكومة مع القطاع الخاص عن كثب فقد سبق لدولته ان اطلع عن كثب ايضا “ميدانيا ”  على واقع أحوال مختلف القطاعات  لكننا لم نلمس على ارض الواقع اية نتائج تُذكر وقد يكون السبب الرئيس وراء ذلك ان ما اطلع عليه ليس في مستوى ذهنيته أو أقل من المأمول لتحقيق حلمه بدولة النهضة .

 

الاخبار العاجلة